اجمل متابعين لنا فى كل مكان اسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
و لا ننسى الدعاء لاخواننا المستضعفين فى كل مكان و فى فلسطين بان يحفظهم الله و يؤمنهم و يرحمهم و يغفر لهم و يكفيهم و يغنيهم انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .
متابعينا الكرام و احلى اصدقائى . اليوم نعود معنا لقسم حكايا و قصص من زمن فات . بقصة حقيقية و سارويها لكم كما سمعتها انا و لانها منذ اكثر من عشر سنوات فساحكيها كما قيلت لى من صاحب القصة .
القصة بعنوان الرجولة ليست بالعمر ولكن كم من طفل يكون رجلا
حدث منذ وقت طويل يزيد عن حوالى الخمسة عشر عاما .
ان وجدت طفل صغيرا يعمل كصبى فى ورشة للميكانيكا . و كان يسمى كالمعتاد بلية .
ولكنه لم يكن يتعدى العشر او الاحدى عشر عاما و يمكن اصغر من ذلك . فلطول المدة لا اتذكر بالظبط .
وكان الطفل محترم كثيرا فكان عندما ياتى ليشترى اى شيء يطلبه بادب . و هكذا شاهدته اكثر من مرة فى الحى . و كان يلاقى اوقات ضربا من صاحب الورشة ا و كان ياتى بالطلبات فقط لانه لا يعرف ان يفعل شيء . او ياتى ببعض العدة لصاحب الورشة فقط .
و عندما سألته عن ما الذى جعله يعمل و هو فى هذا العمر الصغير . فاجابنى ان ابى قد توفى و امى قد عملت على اخواتى و انا اصغرهم و لى من الاخوات اكثر من اخت فارادت اختى الكبرى ان تخرج من المدرسة و تعمل ولكننى رفضت و لم اكمل تعليمى و خرجت انا لاعمل و لتكمل اخواتى البنات تعليمهن . فهن فى الاساس بنات ولا اريد لاخواتى ان يضايقهن احد . و انا عايش فانا لست بصغير و لكنى رجل انا اتحمل و اعمل و لكن اخواتى لا يهينهن احد او يضايقهن احد .
لا اعلم عن هذا الطفل اى شيء بعد تلك المحادثة باشهر يمكن لاننى نقلت عملى من هذا الحى فلم اعد اراه .
ولكن قد علمنى درسا لم انساه فى حياتى فهو بلية ولكنه رجلا بحق لم ارى تلك النخوة و الرجولة فى رجال كبار بشنبات مع الاسف .
فان الرجولة لم تكن يوما بالنوع او بالعمر فكم من امراة وطفلا كانوا رجالا ويحملون مسئولية بحق .
و كم من رجلا فرط فى مسئوليته و ياللاسف . فياليتنا نعود الى اخلاقنا و ديننا قريبا , و ليعد كلا الى مكانه الحقيقى.
انتظرونى فى قصة جديدة .
تعليقات
إرسال تعليق