الامام احمد بن حنبل و الخباز الذاكر .

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان اسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

 و لا ننسى الدعاء لاخواننا المستضعفين فى كل مكان و فى فلسطين بان يحفظهم الله و يؤمنهم و يرحمهم و يغفر لهم و يكفيهم و يغنيهم انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله . 

متابعينى الكرام و اجمل اصدقائى اليوم نحكى لكم قصة حدثت فى عهد الامام احمد بن حنبل و هو احد الفقهاء الاربع للاسلام . 

وكانت شهرة الامام واسعة ان ذاك فى جميع الامصار الاسلامية نظرا لنبوغه و علمه ولكن لم يكن يعرف بشكله و هيئته نظرا لان وسائل الاتصال ان ذاك كانت مقتصرة على السفر و كان بريا , حيث القوافل التجارية على الجمال . ولهذا لم يعرفه الناس بشكله . 

و فى يوم كان مسافر الامام و كان شيخا كبيرا . وتوقف فى المسجد وقت صلاة العشاء فصلى و جلس بالمسجد لينام ولكن حارس المسجد رفض ان ينام فى المسجد . 

فخرج الامام احمد و جلس على عتبة المسجد ولكن الحارس رفض ايضا ان يجلس على عتبة المسجد و اخذ يجره من رجله الى منتصف الطريق , و هنا تضايق الامام فهو لم يحدث معه مثل هذا الموقف من قبل . و هنا امام المسجد كان متجر خباز فخرج الخباز الى الامام احمد و دعاه الى مخبزه و اطعمه و اكرمه و هو جالس الامام راى الخباز و هو يذكر الله طالما هو يعمل . و هو يعجن و يخبز . فساله الامام هل تتعب من الذكر؟  فقال له يا شيخى لا اتعب و لا امل فقد اعتدت , فساله الامام منذ متى و انت تذكر هكذا , فقال له الخباز منذ سنوات و انا على هذا الحال , فسال الامام احمد و ماذا وجدت من ثمار هذا الذكر ؟ فرد الخباز انه ما دعى ابدا بدعوة الا استجاب الله له , فسال الامام و هل كل دعوة استجابت لك ؟ فرد الخباز نعم الا دعوة واحدة ادعو بها منذ وقت و هى ان ارى الامام احمد بن حنبل . و هنا قال الامام ابسبب دعوتك جاء اليك احمد بن حنبل يجر من قدمه اليك . 

و هنا اصدقائى واحدة من فضل الذكر و هى اجابة الدعوات . 

انتظرونى فى قصة اسلامية جديدة .