من سلسلة لحظة من حياتى . القصة الحادية عشر مش مستحيل انساك .

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان اسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

 و لا ننسى الدعاء لاخواننا المستضعفين فى كل مكان و فى فلسطين بان يحفظهم الله و يؤمنهم و يرحمهم و يغفر لهم و يكفيهم و يغنيهم انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله . 


من سلسلة لحظة من حياتى  . القصة الحادية  عشر مش مستحيل انساك .


اليوم موعدنا و قصة قصيرة جديدة من قصصى القصيرة من سلسة لحظة من حياتى . 
و هى فى الترتيب . القصة رقم 11

القصة بعنوان . مش مستحيل انساك .  


يار و ساهر تربيا مع بعضهم البعض جيران و زملاء مدرسة , احبا بعضهما ومنذ الصغر و الجميع كان يعلم و كان العائلتان مباركان لهذا الحب , و كان يقول الجميع انهم سيتزوجون عندما يكبروا , ظلوا زملاء طوال فترة المدرسة و كان يدافع عنها ساهر دائما ,  و دخلت الجامعة مثله حتى تبقى معه على الرغم من عدم حبها للهندسة و تخصصت فى قسم الانشاء و هو تخصص فى قسم هندسة الالكترونيات  . و لكنه منذ الجامعة بدا اهتمامه بها يفطر ثم ما لبث ان بدأ لا يهتم بها و يهتم بزميلاته اكثر حتى ان ذات مرة تعبت واوصلها زميل لها الى البيت فلم يبد الاهتمام المطلوب بل قال لها الف سلامة و نزل مع اصدقاءه . كانت تبرر له يارا دائما بانه لا يجد الوقت و كانت دائما تكذب نفسها فى عدم اهتمامه الواضح بالنسبة لها. 

و لكن كانت الصدمة عندما سمعته يتحدث الى والدته من شرفة غرفتها بانه يحب زميلته ويريد ان يخطبها , هنا تاكدت يارا من ان حبها كان هباء و انه فقد كان مجرد حب و اعجاب طفولى و انها لم تكن له سوى اخت منذ البداية او ان قلبه تغير او انها تغيرت و اصبحت غير كافية له . كل تلك الافكار و الاسئلة دارت و دارت فى عقلها و لم تستطع ان تنزل حيث ان موعد عملها فى احدى الشركات التابعة لواد زميلها لم تستطع ان تستيقظ بل لم تستيقظ من الاساس .

فقد ساءت صحتها و دخلت فى حالة صدمة و لم تستطع التنفس و اخذها والدها على المشفى ليفهم ما يحدث و ظلت صامته لايام طويلة . فقدت خلالها وظيفتها و حياتها بل اصبحت شاحبة كالاموات .

لا يعلموا ما حدث و هو لم يكتفى بهذا بل ذهب ليخطب . و تركها تعيش مصيرها مع باقى

ذكريات حبهم . تلك المواقف الباهتة الباقية من ظلال الماضى لتستطع ان تتنفس عبرها .

و فى تلك اللحظة اتى لها دعوة من صديقتها المقربة بحفل زفافها اذ تم خطبتها و هم فى الجامعة لم تستطع ان ترفض فقد كانت صديقتها المقربة . و بالفعل ذهبت بعد تحفيز من والدتها و اصرار من صديقاتها . و هنا قابلت احد زملاءها شريف كان اكبر منهم بسنتان و كان لديه شركة صغيرة بداها مع اصدقاءه .

قابلها و عرفها على الرغم ن ان مظهرها تغير بلونها الشاحب الباهت . و لكنه عرفها و علم من حالتها ماذا تعانى . اصر عليها ان تاتى لتعمل معهم لانها متفوقة و انها ستكون مسئولة معه لا مجرد موظفة و بالفعل اقنعها و صديقتها الحوا عليها .

كان شريف يحبها منذ النظرة الاولى التى راها بها و كان يعلم من ان حب ساهر لها مجرد كذبة و انها ستنهار عندما تكتشفها  .فلقد  لام نفسه انه لم يكن بجانبها فى هذا الوقت .

كانوا فى الشركة بعد حوالى الشهران و كان داعم لها كثيرا يحاول ان يعيد لها ثقتها فى نفسها . قال لها اننى اربد ان اتزوجك  حاولت ان تهرب و لكنه اوقفها اعلم انك مازلتى تحبينه ولكن اما حان الوقت لتنسيه و تكملى حياتك . اننى لا اطلب حبا منك و لكن كل ما اريده ان اكون معكى اهتم بكى حتى و ان بقيت طوال العمر مجرد صديق بالنسبة لك احب لى ان اكون بجوارك على ان اكون بعيد عن حياتك . فى وقتها لم تستطع و لم تعلم ما تقول فردت سافكر . و عندما قالت لصديقتها المقربة اعترفت لها بحب شريف لها من اول نظرة و انها لابد و ان تترك لنفسها فرصة لتشفى جروحها . و بالفعل تم خطبتهم و كان يعاملها كالاميرة المتوجة يهتم بكل تفاصيلة لها و كل ما تحب  .اسرها بحبه الهاديء و اهتمامه الواضح و انه لم ينتظر منها سوى ان تسمح له بان يكون فى حياتها و هذا اليوم وجدت نفسها تقول له متى سنتزوج ؟ لم يسع نفسه من السعادة و الفرحة اذ اتفقا على الا يتم الزةاج الا اذ تقبلته فى حياتها ولا يهم ان تحبه . و لكنها قالت له بانها احيبته و كثيرا .

تمت

لكل منا نصيب محتوم من السعادة سياتى لنا يوما ولن ياخذ احدنا السعادة دون الشقاء و لن يحيا احدا بحزن طوال الدهر بلا فرح بل لكلا منا نصيب من الاثنان و سنعيش حتما بلا شك .

انتظرونى فى قصة جديدة 

تعليقات