صديقتى التى لم تصون الصداقة يوما . قصة قصيرة .

 

اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير و سعادة اللهم امين .

و لا ننسى اخواننا من الدعاء فى كل مكان فى مشارق الأرض و مغاربها من المستضعفين فى فلسطين و فى سوريا و لبنان و السودان و الصومال و الجميع بأن يحفظهم الله و يحميهم و يؤمنهم و يأويهم إليه و ينصرهم أنه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم . 


صديقتى التى لم تصون الصداقة يوما . قصة قصيرة


اصدقائى و متابعينى الاعزاء اليوم قصة الاسبوع كما تعودنا وقصة اليوم عن الخيانة و الخذلان من اقرب الناس اليك . 


سارة بنت فى الثلاثين من عمرها تعيش مع اهلها المتمثلين فى زوج خالتها و خالتها و ابنتهما الصغيرة التى تصغر سارة بخمس سنوات , و ابنهم عادل الذى سافر منذ سنتان مع زوجته و اطفاله . وليس لها فى الحياة الا هم و صديقة لها لم تراها منذ مدة طويلة اذ تعيش فى محافظة مختلفة الان لان سارة قد انتقلت منذ وفاة والديها من حوالى خمس اعوام الى خالتها لتكون معها و لكنها على علاقة طيبة و جيدة مع بعضهما كاصدقاء و كانهما لم يفترقان ولم تؤثر المسافة عليهما . 

و كانت سارة فى اسعد لحظاتها عندما انتقل جارتها من البيت القديم اى بيت والديها الى نفس المحافظة التى تعيش بها بل الى نفس الحى الذى تسكن فيه بسبب عمل والدها و كانت فى نفس عمر سارة , 

كانت سارة فى تلك الاثناء متخرجة منذ فترة من كلية التجارة و تعمل كمحاسبة باجر زهيد فى احدى الشركات الصغيرة نسبيا . 

وكانت تلك الفتاة اى جارتها و هى لارا قد عملت معها لانها نفس تخصصها فى تلك الشركة منذ قدومها و هى و سارة  مقربتنان جدا و تحكى لها سارة على كل تفاصيل حياتها . 

و فى يوم كانت الشركة تعقد صفقة مع احد الشركات الكبيرة و كان على احد مراجعة الحسابات و اوصى المدير بسارة لتذهب و لكن لارا قد اشعلت غضب المدير على سارة و اغارت صدره باقوال كذب على سارة و اخذت منها المهمة بل و المكافاة ايضا و لم تعلم سارة بكل هذا اذ كانت مريضة و ارادت ان تتصل بالشركة ولكن لارا اوهمتها انها ستتكفل بعمل اجازة لها , و لكنها فى الحقيقة لم تفعل بل لم تقول للمدير سوى عكس هذا تماما و عندما انتهى مرض سارة عادت للشركة لترى بان لارا اصبحت مديرة عليها و اخذت مهمتها و المكافأة التى من حق سارة . و حاولت ان تظن سارة الخير فى صديقتها ولكن فؤجئت بافعال لارا الغريبة و المضايقات الشديدة فقدمت استقالتها , و خرجت تبكى و تتصل بصديقة عمرها سناء لتقص عليها ما حدث و هنا قالت لها سناء بان لارا لم تكن تحبها بل كانت تغير منها طوال الوقت . و بعد فترة اتى خاطب لسارة و كان مهندس من احد الشركات يتردد كثيرا على شركة سارة . فعندما لم يرى سارة سأل عنها لارا وقالت له بأنها تحب أحدا اخر طامعة فى المهندس لنفسها و بدأت تتقرب منه و بالفعل تمت خطبتهم على بعض و تفأجات سارة بتلك الخطبة اذ كانت قد قابلت احدى زميلاتها بالشركة و قالت لها على سؤال هذا المهندس عنها لاكثر من مرة و سمعت انه معجب بها . 

هنا انصدمت سارة و تأكدت بان لارا كانت من البداية انسانة غيورة ولم تكن صديقة لها منذ البداية . 


و تعلمت سارة بان لا احد يمكن الوثوق به و ان الصديق الحق الذى يحيك و يحب لك الخير لا الشر و يريد بك المكائد و الشر . 

نكمل القصة فى الاسبوع المقبل ان شاء الله . 


تعليقات