اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير و سعادة يارب.
و لا ننسى الدعاء لاخواننا المستضعفين فى كل مكان و فى فلسطين و فى سوريا و جميع بقاع الارض من الدعاء بان يحميهم الله و ياويهم اليه و يكفيهم و يتغمدهم برحمته و ينصرهم انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله .
اجمل متابعينا و اصدقائى اليوم موعدنا الاسبوعى و شعر من اشعار محمود درويش الشاعر الفلسطينى و قصيدة اليوم بعنوان الجدار
و لن احكى كثيرا فالقصيدة تشرح نفسها ندعو الله ان ينصر اهلنا فى فلسطين و نعود قريبا فلسطين الابية المحررة اللهم امين .
قصيدة محمود درويش الجدار
أَفعى معدنية ضخمة تلتفُّ حولنا . تبتلع
جدراننا الصغيرة الفاصلة بين غرفة النوم
والحمام والمطبخ وغرفة الاستقبال . أَفعى
لا تسعى بخط مستقيم لئلاً تَتَشَبَّه
بنظراتنا إلى أمام . تتلوَّى وترفع كابوسها
المصنوع من فقرت إسمنت مُقَوَّى بحديد
مرن... يُسَهِّلُ عليها الحركة إلى ما تبقَّى
لنا من فُتات جهاتٍ وأحواضِ نعناع .
أَفعى تسعى لوضع بيضها بين زفيرنا
والشهيق : لنقول مرة واحدة : نحن ,
من فرط نختنق , نحن الغرباء .
ننظر في مرايانا فلا نرى غير اقتراب الأفعى
من أعناقنا . لكننا , وبقليل من جهد
الرؤيا , ما فوقها : نرى سماء
تتثاءب ضجراً من مهندسين يسقفونها
بالبنادق والبيارق . ونراها في الليل
تتلألأ بكواكب تحدِّق إلينا بحنان . ونرى
أيضاً ما خلف جدار الأفعى : نرى
حُرَّاس الـچيتو خائفين مما نفعل خلف
ما تبقى لنا من جداران صغيرة ... نراهم
يُزَيِّتون أَسلحتهم لقتل العنقاء التي
ظنوها تختبئ عندنا , في قنّ دجاج .
فلا نملك إلاّ أَن نضحك !
تعليقات
إرسال تعليق