قصة قصيرة , قصة ليس كل شيء كما نريد

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير وسعادة . 


و لا ننسى اخواننا من المستضعفين فى فلسطين ومشارق الارض و مغاربها بان ندعو لهم ان يؤمنهم الله ويحفظهم ويغنيهم ويعزهم وينصرهم نصرا مؤزا انه الكافى سبحانه و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم . 


قصة قصيرة , قصة ليس كل شيء كما نريد



اليوم اصدقائنا موعدنا وقصة قصيرة جديدة 
القصة معبرة جدا و عنوانها 
ليس كل شيء كما نريد 


القصة بعنوان

ليس كل شيء كما نريد

 

ايلا وتايلا اختان عاشا معا بعدما توفى والديهما .

وكانت تايلا الاخت الكبرى و دائما  ما كانت تشتكى ايلا بان تايلا لا تحبها بل تقسو عليها  كثيرا .

احبت ايلا الرسم كثيرا ولكن تايلا كانت تدير اعمال العائلة و تحملت عبء كل شيء منذ الصغر اذ لم يكن هناك اخ لها او حتى احد الاقارب الذين يعتمد عليهم . اذ الجميع كان يطمع فى ابيهم وكانوا يريدون موته ليتحكموا  في املاكه . و عندما  توفى الاب وجدوا  تايلا  واقفه لهم  و كانت تفهم فى العمل جيدا فلم يستطيعوا خداعها ابدا . و هكذا كانت ترفض تماما ان تنزل ايلا معها  الشركة حتى لا تحتك بتلك المؤامرات فهى ذات حس مرهف , و لن تتحمل تلك الاعباء و الضغوط و على هذا لم تكن ايلا تعلم الا ان اختها لا تريدها ان تعمل معها او تتدرب فى شركتها اذ كانت تدرس ايلا تجارة انجليزى و عندما ضاق بتايلا  الوضع ارسلت ايلا فى دراسة الرسم بعيدا عن البلد علها تفوق الى خصومها ولا تجعل اختها تتضرر .

و بعد حوالى الخمسة اشهر كانت ايلا قد انهت دراستها  بشكل جزئى اذ اتى  لها خبر عمل حادث لاختها الوحيدة .

و هنا نزلت من فورا الى مصر علها ترى شقيقتها , و بعدما اطمئنت على صحتها كان من المفترض ان تكون تايلا  فى المشفى لبعض الوقت و كان على ايلا  ان تدير الاعمال . و هنا حذرت تايلا من يعمل معها ممن تثق فيهم  ان يكونوا بجوار ايلا حتى لا يضايقها احد . بالفعل عندما بدات فى العمل ورأت كم المضايقات و المشكلات التى يفتعلها اقاربها فى مجلس الادارة حتى تقع الشركة و تفلس علمت ايلا  كم العبء الذى كانت تحمله شقيقتها  و  انها  ابدا  لم  تبعدها  لعدكم رغبتها بها او انها تراها ليست قدر المسئولية كما كانت تعتقد ولكنها فقط ارادت لها حياة هادئة و ان تبعدها عن كل تلك الامور . ارادت ان تتحمل وحدها العبء و الا تشعرها بصعوبة الوضع وتصعب عليها حياتها اكثر بعد فقدان عائلتهما .

عندما عادت تايلا الى المنزل اخيرا  احتضنتها شقيقتها و اعتذرت لها على كم الحب الذى احاطتها به طوال تلك السنوات ولكنها لم تكن تعلم .

و علمت انها كانت تريد الحب بمفهومها هى ولكن اختها اعطت لها كما اكبر مما كانت تريد ولكنها لم تفهم منظورها للحب .

تمت

و هكذا اصدقائى فكثير منا يفتعل المشكلات و هو لا يفهم منظور الاخر من الحب  فلكلا منا منظور و معنى  مختلف , فنحن نريد ان نحب كما نفهم وكما نعطى . و بغير ذلك لا يصبح حب فى معايرنا فالحب انواع وصنوف ويعطى بمناظير مختلفة كليا من شخص الى اخر .

انتظرونى فى قصة جديدة 




تعليقات