اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم , و يارب تكونوا بخير و سعادة .
و لا ننسى الدعاء لاخواننا فى كل مكان من المستضعفين فى مشارق الارض و مغاربها وكل من يدافع عن دينه ووطنه من المسلمين بان يحفظهم الله ويؤمنهم وياويهم اليه ويعزهم وينصرهم نصرا مؤزرا . نصر وفتح قريب باذن الله .
اليوم اصدقائى نعود لسلسة قصص يوميات زوجين مختلفين جدا .
و نناقش مشكلة جديدة من المشكلات التى تؤدى للانفصال بعد ذلك . منوهين اننى منذ بدات فى تلك السلسة كان القصد ان القى الضوء على مشكلات كثيرة يمكن ان ننتبه لها قبل الزواج عل ان اشارك ولو بقدر يسير فى نفع اناس اخرين .
القصة الثالثة عشر
بعنوان : ليتنى لم احبك
تبدأ قصتنا امام احدى الشركات الكبيرة حيث سليم بطل قصتنا كان عائد الى بيته عندما اتى لصديقه سامح اتصال تبلغه زوجته ان عليه ان يجلب ابنهم من المدرسة لان لديها اجتماع مفاجيء ولن تستطع ان تصل اليه فى الموعد . و هنا عرض سليم على صديقه ان يوصله بعربته لان موعد انصراف المدرسة قد حان .
وصلا الى المدرسة ودخل سامح لياخذ طفله وهنا استعاد سليم ذكرياته فلاش بالك : قبل حوالى خمس سنوات كان سليم فى السنة الثالثة من كلية تجارة انجليزى وعندما راى دنيا وكانت فى السنة الاولى احبها من اول نظرة فهى فتاة جميلة ورقيقة جدا وكانت دنيا نشطة جدا وكذلك ذكية جدا . وعندما تخرج سليم كان قد اعترف لها بحبه ولكنها لم تهتم كثيرا وظل ياتى الى الجامعة بحجج ومبررات واهية الى ان صارحهها مرة اخرى بانه يريد ان يرتبط بها . و تلك المرة كانت دنيا فى السنة الثالثة وباقى لها سنة على التخرج لم يكن سليم بالشاب الذى يرفض اذ انه قد بدا شركته الخاصة وهو بشكل عام شاب وسيم ومن عائلة محترمة وذو اخلاق عالية وافقت دنيا على شرط ان يتم خطبتهم بعد تخرجها ولكنها اشترطت ان تعمل حتى بعد الزواج ووافق سليم ولم ترضى ان تعمل معه وبالفعل تمت خطبتهم عقب تخرجها . و كان سليم طيب القلب كثيرا معها اذ اشترى لها شقة بجوار والديها على الرغم من بعد المسافة بين شقته ومسكن والديه هو ولكنه اهتم لراحتها وحبه لها كان يعميه عن اى شيء اخر . و بعدما تزوجا سليم ودنيا لم تكن دنيا تهتم كثيرا لسليم ولكنه كان يبرر لها كثيرا فهى لم تهتم سوى لعملها ولنجاحهها فى العمل وكانت تاتى متاخرة مرات كثيرة . حملت دنيا بعد خمسة اشهر من زواجهم ولكنها كانت متضايقة من انها ستضطر الى ترك عملها فى اشهر حملها الاخير . ولهذا بعد ولادتها باقل من شهر عادت الى عملها تاركه طفلها مع مربية . وعندما فاض الكيل بسليم من تصرفاتها هددها بالطلاق ولكنها لم تهتم وبالفعل اصرت هى على الطلاق وطلقها ولكنه كان يريد ابنه وبالفعل كان فى البداية يراه الى ان فى يوم علم بانها قد هاجرت واخذت ولده معها دون ان تعلمه بذلك ومن يومها لم يستطع ان يعثر عليها او طفله .
عاد من شروده وذكرياته على صوت ابن صديقه سامح الذى مازال فى السنة الثانية من المرحلة الابتدائية عمو انت وحشتنى اوى ايه رايك تودونى الملاهى الاول قبل ما نروح على البيت وانا مش حاقول لماما .
ضحك سامح وسليم على الطفل وحمله سليم الذى كان يعوض فيه ابوته . وركبوا جميعا العربة .
تمت
اوقات كتسر بياخنا تحقيق الذات والطموح اننا نغمض اعيننا عن اى شيء اخر ونتناسى اننا بشر . و لدينا مسئوليات وعلينا واجبات وهى بمثل اهمية طموحاتنا . و نتناسى دائما ان اطفالنا هم من ضمن طموحاتنا واهم انجازاتنا التى لابد من الحفاظ عليها واعطائها الاولوية الكبرى والاولى فى حياتنا . فهم لم يختارونا ولم يجبرونا على ان نخوض تجربة الزواج لنكون اباء وامهات لهم . فاذا كان هذا الحال فعلينا ان نكون على قد مسئولية اختياراتنا ونفكر فى مستقبلهم لا فى انفسنا فقط , لان وقتها حياتنا وحياتهم مرتبطة ولا تنفصل . ولم نعد انا او انت بعد اصبحنا نحن .
انتظرونى فى قصة جديدة .
تعليقات
إرسال تعليق