اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم , و يارب تكونوا بخير .
و لا ننسى اخواننا فى كل مكان من المستضعفين فى مشارق الارض و مغاربها بان يحميهم الله و يغفر لهم و ينصرهم و يامنهم وياويهم اليه. انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .
اليوم متابعينا الاعزاء ومقال جديد , و مقالنا اليوم عن ازمة انعدام الثقة
كلا منا يمر فى حياته بالعديد من الازمات . و تشكلل تلك الازمات سلوكنا وتؤثر فى شخصياتنا وقرارتنا .
و من تلك الازمات ازمات تظل تغيرنا وسواء اكان هذا التغيير سلبا ام ايجابا فيبقى هذا التغيير احيانا الى فترات كبيرة من العمر واوقات اخرى نتغير الى نهاية حياتنا .
اليوم نتحدث عن ازمة من تلك الازمات و هى ازمة انعدام الثقة .
انعدام الثقة من اقوى الازمات التى يمكن ان تدمر حياتنا لان لا حياة بلا ثقة , و لا ثقة كاملة ايضا . و هذا يكون السبب الرئيسى فى الازمة نفسها .
اننا نعطى لشخص ما وايان ما كان مدى قرابته الثقة الكاملة والامان الكامل من ناحيته . نحس انه فى وقت اذ ما خذلنا فى اى موقف وقعنا فى شرك الازمة واصبنا بانعدام الثقة .
و يجب ان نعلم انه لا احد فى تلك الحياة يمكن ان نضع فيه الثقة الكاملة لاننا بشر وكلنا مخطئون ومسيئون ولكن الثقة الكاملة هى لرب العباد يضعها الانسان فى ربه وخالقه فهو وحده من لا ينساك او يخذلك حتى مع اخطاءك وببساطه لانه خالقك يعلم ماذا تريد وتحتاج ؟ و يعلم لماذا فعلت اذ فعلت هذا او ذاك ؟ و يعلم الدافع وراء افعلك و ما الذى تقصده بفعلك ؟
ولكن البشر اوقات كثيرة يخلطون ولايعلموا لما فعلت ؟ او ما هى مبرراتك ؟ و على هذا الاساس ياتى رد الفعل فاوقات كثيرة تاتى افعالهم بشكل خاطيء نتيجة تحليل خاطيء لافعالك .
و من هنا علمنا اولا اننا لا يمكن ان نضع الثقة الكاملة فى احد . و من هنا ياتى قول سيدنا على رضى الله عنه
احبب حبيبك هونا ما و ابغض عدوك هونا ما . اى انك لا تحب بكل ثقتك ولا تكره بكل ثقتك و بكل ما فى نفسك وانت متاكد تمام التاكيد ان الوضع سيظل على نفس الحال . لان دوام الحال من المحال وكل شيء متغير و كل شيء الى زوال.
و الان وقد وقعنا فى الازمة واصابنا انعدام الثقة فما الحل ؟
الحل جد بسيط وهو يكمن فى عقولنا ولكن لنحققه ونتحرر من ويلات تلك الازمة القابعة فى عقولنا ومدمرة لقلوبنا وعلاقتنا . علينا ان ندرك تمام الادراك ان البشر ليسوا كلهم سواء . وايان ما كان السبب والاحداث التى ألت وأدت بك الى ان تحس بانعدام الثقة وتتعامل و كانها هى الحقيقة التى من خلالها يصدر سلوكك . فلابد ان تفكر مليا وتنظر حولك بتمعن ستجد صنوف كثيرة من البشر . و كل تلك الصنوف متغيرة انها لا تشبه بعضها البعض بل مختلفة تماما فى السلوك وانماط الشخصية والهوية والاولويات وما تحب وما تكره . ولهذا فليس كل الناس سيئين وليس الجميع لا يستحق ثقتك . و اننى اقول هذا وانا كنت واحدة ولوقت طويل اقبع تحت هذا الاحساس لاحداث ما افقدتنى ان اثق فى شيء ما و من وقتها بدات اتعامل فى هذا الموضوع ان لا احد يستحق الثقة .
و لكن ادركت مؤخرا ان الناس كلهم مختلفون حقا وان انعدام الثقة ازمة لابد وان تنتهى . لا اقول لك ولكى انكم لن تتعرضوا الى الخذلان ثانيا لا ولكن اقول ان لا نضع تمام الثقة . و علينا ان نضع ثقتنا الكاملة فى الهنا وفى انفسنا حتى نكون افضل فى حياتنا .
ولكنا لا نحيا وحدنا ولابد لنا مع علاقات مع الاشخاص الاخرين سواء اكانت قرابة ام شراكة ام صداقة ام زمالة عمل ام حتى علاقة حب وزواج . ولكل هذة العلاقات تحتاج بذور لها وهى الثقة فمن دونها لا نستطع زراعتها او ايجادها من الاساس .
وعلى هذا علينا ان نتحلى بالثقة فى حدود وان لا نعطيها بشكل شبه كامل الا وقتما نعلم وندرك تماما بالمواقف والاحداث ومع مرور الوقت ان الطرف الاخر يستحقها حقا .
لا اقول ان نعيش مع الشك لا ولكن نتقبل ان من نحن نعيش معهم اشخاص بشر وسيسئون الينا حتما فى يوم ما .
انتظرونى فى مقال جديد
تعليقات
إرسال تعليق