اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير و سعادة .
و لا ننسى اخواننا فى فلسطين و كامل البقاع . من المستضعفين فى مشارق الارض و مغاربها من الدعاء بان يرحمهم الله ويغنيهم ويتغمدهم برحمته وياويهم اليه ويؤمنهم . انه ولى ذلك و القادر اللهم انصرهم نصرا مؤزرا فانت القوى العزيز و لا حول و لا قوة الا بالله .
رهف فتاة فى السابعة و العشرين من عمرها توفت والدتها منذ حوالى السنتان ومن وقتها و ذهبت الى ابيها حيث كان ابيها متزوج من اخرى , و ذهبت لتعيش معهم و من وقتها و هى حياتها من اسوء ما تكون حيث اجبرتها زوجة ابيها على العمل و ليس هذا فقط بل تاخذ كل اموالها ليصرفها اخيها غير الشقيق من ابيها و زوجة ابيها , و عانت من الكثير و الكثير من المضايقات من زوجة ابيها و ابنها . و على هذا لم تستطع رهف العيش و كانت تنتظر اى فرصة لتعيش حرة من تلك الاسرة حيث الاب لا يسمع الا كلام زوجته .
اما عن فارس و هو بطل قصتنا فهو من اسرة كانت متوسطة ولكن والده رجل عصامى بنى نفسه بنفسه . فهو تاجر كبير فى مجال الملابس و له العديد من المحلات و ايضا شارك فى مصنع و فارس الابن الذكر الوحيد له حيث له بنتان اكبر منه . و كان الوالد يريد من يحمل اسمه وورثه لذلك كان يريد ان يزوج ابنه خاصتا و هو فى سن الثلاثين الان و قد تزوج من قبل و لم تستطع ان تنجب زوجته بسبب مرض لها فى القلب و توفت بعد ذلك و ظل من وقتها فارس مجهد نفسيا ولا يريد الزواج .
و عندما كان فارس فى زيارة لوالدة مجدى صديقه حيث ان مجدى صديقه منذ الجامعة , راى رهف كانت تزور والدة مجدى حيث كانت جارتهم و صديقة لوالدتها المتوفية . و بعدما استاذنت رهف للعودة الى بيتها . اقترحت والدة مجدى على فارس الزواج من رهف و قصت عليه قصتها فرفض مجدى فى البداية . و لكنه عندما راها مرة اخرى فى بيت والدة مجدى اقترحت عليه الوالدة مرة اخرى موضوع زواجه من رهف . فتذكر طلب والده وقال لها ان كانت توافق على سبب زواجه فلا باس لديه . وهنا لم تضيع السيدة الفرصة و فاتحت رهف فى موضوع فارس و كيف ان والده يريد منه حفيد و فهمت رهف بان فارس لديه شيء او لا يريد الزواج الا لهذا السبب و لكنها لم تكن تفكر الا فى الخروج من هذا المنزل الذى تستغل فيه . و طلبت من والدة مجدى ان تقول له ان شرطها ان تعمل حتى بعد الزواج . ووافق مجدى وبالفعل وافق والد رهف وزوجة ابيها و طلبوا مهر مبالغ فيه وكانهم يبيعونها . وكانت هى تعلم هذا و حزينة كثيرا على حالها و ايضا لم يرفض فارس ووالده حيث انها من ستاتى له بالحفيد ووريثه .
و تزوجا وحملت رهف بعد عدة اشهر قليلة و كانت الفرحة كبيرة فى المنزل باسره و لكنها مالبثت ان خفتت و كذلك معاملتهم لها تغيرت عندما علموا بان المولود طفلة انثى وليس طفلا ذكر . و بدأت رهف لا تهتم فهو يامن لها مسكن و ماكل وكل ما تحتاج من امان واموال حتى انها لا تحتاج الى اجرها من عملها حيث نقلها فارس الى احد الشركات الكبرى بمعرفة رجل اعمال هناك واصبح اجرها مضاعف حيث كانت مسئولة علاقات عامة .
و هكذا اصبحت تدخر كل ما تاخذه من اجر و من مصروفها الشهرى من زوجها و كانت راضية و لكن كل هذا تغير عندما حملت مرة اخرى و خاب املهم فى الحفيد حيث كانت طفلة انثى تلك المرة ايضا و ضغط الوالد على فارس بان يتزوج من اخرى علها تاتى له بالولد لكى يورثه ويخلد اسمه . و هنا احست رهف بان من كان امنها من قبل و بناتها اصبح مجرد وهم وكانت قد ادخرت مبلغ من المال تستطع ان يكفيها وبناتها و لهذا طلبت الطلاق من فارس فعملها تستطع ان تعول به ابنتيها .
و بالفعل لم بتمسك بها حتى فارس لان العلاقة و الزواج من الاساس بنى على امر فى نظره لم يتحقق وكان كل شيء بالنسبة اليه صفقة ادى من طرفه ما عليه ولكنها لم تؤدى ما عليها فيها ولهذا وجب انهاءها .
تطلقا و اعطى لها حقوقها كاملة بل و ترك لها شقة صغيرة لتربى بناتهم بها وعملت وكان يرسل لها مصاريف البنات و هكذا عادت وحدها ولكنها علمت بان لا صفقة فى الزواج . بل هو رابط مقدس . و حتى فارس تزوج من اخرى ولكنه لم يرزق باى اطفال بل لم يكن هناك اى مانع او سبب . ولكن لم يحدث و تعب كثيرا وعلم بان الزواج ليس صفقة تجارية بل احس عندما زارته رهف وبناته كم انه خسر اشياء كثيرة ؟ و ان الزواج مشاعر و حياة نساند فيها بعضنا البعض . وان الاموال اوقات كثيرة لا تكون الا مجرد ارقام تقف عاجزة عن شراء الكثير .
انتظرونى فى قصة جديدة
تعليقات
إرسال تعليق