اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم ويارب تكونوا بخير وسعادة اللهم امين .
ولا ننسى اخواننا فى فلسطين والمستضعفين فى كل مكان اللهم تغمدهم برحمتك واكفيهم واغنيهم واويهم و احفظهم وامنهم وانصرهم انك ولى ذلك والقادر القاهر فوق عباده ولا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .
موعدنا ومقال جديد كما تعودنا ومقالنا اليوم عن الاحساس بان الحياة ليست عادلة .
جدولة شهر سبتمبر
اصدقائى الاعزاء اليوم نتحدث عن مقال جديد و هو بعنوان الاحساس بان الحياة ليست عادلة . وهذا احساس يحسه الكثير من الناس و يمكن ان يحسه الاغلبية العظمى من البشر فى اوقات متفاوتة .
و يتبلور هذا الاحساس فى وقت المصائب والشدائد . اذ تاتى الينا الصدمات وكما يقال اوقات لا تاتى المصائب فرادى . فعندما يتعدد الابتلاء ويكبر ويكثر تحس ان الحياة لم تكن عادلة معك . او عندما تتمنى وترجو شيء بشدة وتفعل كل شيء لتحصل عليه ولكن فى النهاية يحدث شيء ما لينقلب عليك كل ما فعلته .
و هنا تحس بان الحياة لم تكن معك عادلة وكان شيئا يجبر حتى لا تنجح لا تتطور لا تاخذ ما ترجيه حقا .
والان اتذكرت صديقى كم من الوقت مر عليه ذلك الاحساس ؟ فهيا بنا نجد الحل معا : الحل هو انك تفكر بسطحية وسذاجة واعذرنى اذا صدمتك فى تلك العبارات
. و لا تعاتبنى عندما قلت سذاجة وسطحية , و هذا لاى الحياة يا صدسقى زائلة وليست دائمة لاحد ولم يخلق لها الراحة , اذا فهى امتحان واختبار لنا , و مع الاسف جميعنا يعرف هذا جيدا ولكننا ننسى عندما تغمرنا النعم , ويعم بنا الرخاء ننسلاى او اوقات بعض البشر يتناسى ان الانسان هنا اى فى الحياة لمدة قليلة جدا و انها ليست حياته الحقيقية , بل ان الحياة الحقيقية التى سيحاسب ويخلد فيها بعد الموت .
و من هنا اتت عباراتى بالتفكير السطحى والساذج لكل من ينسى او يتناسى ويظن ظنا منه ان الحياة باقية له دائمة . و لهذا لا يدوم حال المرء على شيء فيمكن لمن كان غنى وميسور الحال بالامس ان يكون مجرد رجل فقير اليوم ويمكن لمن كان حبيب بالامس ان يكون عدوك اليوم , كما سنرى من كان على فراش المرض منذ عدة اشهر ولا يجد املا فى الحياة ان يصبح اليوم مفعما بالامل ويضع خطط لسنوات قادمة ولما لا فلقد بدأ يشفى تماما من مرض عضال .
و ها هى الحياة لا يبقى بها شيء على حال واحد , و لا يدوم حالها لاحد , ولا يخلد بها احد فالكل مفارق الديار يوما ما .
ولكل هذا لا تكون الحياة عادلة من وجهو نظرك هذا اولا .
اما عن ثانيا . فكل شخص لديه من النعم نصيبه ولا احد ياخذ نصيب احد , فالرزق قد توزع بالتساوى على العباد كافر ام مؤمن جان عاصى ام تائب , ولكن الرزق انواع , و لن تجد احد ياخذ كل شيء . لان الحياة لم يخلق لها الراحة كما قلنا من قبل اذا فلن ترتاح باخذ كل شيء ولكن لدى الجميع جانب منتقص حتى يكمل لك كل شيء و تحصل على كل شيء فى جنة الخلد باذن الله اسال الله العيم ان اكون انا وانتم من اهلها اللهم امين .
فكما يقال كل شخص قد اخذ الاربع وعشرون قيراط خاصته .
ولكن يوزعه الله كما يشاء . فمنهم من اخذهم كلهم شهرة . ومنهم من تجزا رزقك على العلم والذكاء , و منهم من لديه عائلة ومال ., ومنهم من لديه حب واصدقاء واخرون لديهم منصب ونفوذ , و اخرون صحة وبيت سوى . و هكذا واذا اردت شيء فسوف تفقد اخر . وهذا لانك فى الاساس مكتمل الرزق . وفى هذا اعلم قصص كثيرة .
ومنها ان فتاة كانت تحب والدتها حبا جما ولكنها كانت تريد ان تتزوج وبشدة فعندما تزوجت سافؤ بها الى بلد مختلف ومكان مختلف عما اعتادت ثم توفت والدتها فى بلدها تلك الفترة , و اصبحت تقول يليتنى لم اتزوج وظلت والدتى , او ظللت معها لاخر نفس فى حياتها , و بعدها هاجر زوجها الى بلد اخر بسس اعارة فى عمله ولم يستطع اخذها معه اذ كانت حامل . و هكذا اصبحت وحدها . و هنا هى كانت مكتمل رزقها وعندما تزوجت حرمت محبة والدتها وقربها منها بببعد المسافة وعندما رزقت الطفل لم تجد والدتها او حتى من ارادت للزواج . و هنا نعلم ان بعض الامنيات تكون عبء علينا لا نفع لنا .
ندعو اوقات ونتمنى شيء ياتى علينا بالسوء ويكون نقمة لهذا علينا ان ندعو بان ياتينا الله بالخير لعل ما ندعو به يكون نقمة لا نعمة لنا .
و فى هذا قصة اخرى
اتذكر حال فتاة كانت دلوعة الاهل وكانت جميلة جدا تزوجت من اسرة اعلى اجتماعيا منها ولكن لم تكن تلك المشكلة اصبحت المشكلة والعبء فى انها لم تستطع ان تلتزم بالبيت وباعماله وهنا ارادت الطلاق بعد مشكلات عدة ولكنها اصبحت حامل وحاول الزوج ان يقنعها ولكنها رفضت واصبحت ام فى سن صغير وعادت لبيت امها وبعد فترة بسيطة توفت عنها امها واصبحت تربى طفلتها واخواتها الصغار فلم تستفد شيئا اذا من الزواج بل كان عليها نقمة .
و فى النهعاية ارجو منك صديقى الا تتمنى ما بيد غيرك , و الا ترى ما ينقصك فقط لان لديك من النعم الكثير والكثير التى يتمناها غيرك .
وثق بنه يوما سياتى ما تحلم به ولكن اصبر واجعل قلبك نقيا حتى لا ياتى لك كنقمة وليست نعمة فاحسن الى نفسك بالمحافظة وشكر الله على ما انت فيه من نعم ولا تجحد بها حتى لا تزول منك .
تعليقات
إرسال تعليق