اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم ويارب تكونوا بخير وسعادة .
ولا ننسى من الدعاء اخواننا فى كل مكان من المستضعفين فى مشارق الارض و مغاربها .
بان ندعو لهم بان يحميهم الله وياويهم اليه ويؤمنهم ويتغمدهم برحمته وينصرهم نصرا عزيزا ومؤزرا بجنوده انه ولى ذلك و القادر عليه و لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
اليوم اصدقائى وموعدنا مع قصة جديدة من قصص من زمن فات .
وهى بعنوان قصة دفن سليمان القانونى والوصية العجيبة
ونبحر عبر الزمان ونعود لزمن الدولة العثمانية وخصوصا زمن الخليفة العثمانى سليمان القانونى .
واحب انوه هنا ان الحقيقة التاريخية اوقات كثيرة تشوه عندما تحول الى افلام ومسلسلات فلم يكن الخليفة سليمان القانونى كما جاء فى المسلسل الشهير زير نساء او هكذا ولكن اوقات كثيرة الدراما تمحو وتشوه الحقائق التاريخية .
واليوم قصة من زمن هذا الخليقة وخصوصا وقت وفاته .
يحكى ان عندما احس الخليفة سليمان القانونى بقرب الاجل له اوصى ان يدفن معه شكمجية .
( والشكمجية لمن لا يعرف ما هى ؟ فهى علبة من المعدن مزخرفة للحلى والمجوهرات )
ووقت وفاته وبعدما غسل وحضر للدفن ودفن فعلا اتوا بتلك الشكمجية ليدفنوها معه كما طلب . وكان يحضر القاضى ومفتى الدولة بالطبع هذا الحدث وكلا منهم انكر كثيرا وباقى رجال الدين ان يدفن معه هذا الغرض .
وهذا معروف فى ديننا الحنيف اننا لسنا كالحضارات الغابرة فى الزمان ممن كان يدفنون معهم الحلى و الفضة فنحن نعلم علم اليقين اننا نسأل فى القبر و اما ان تنعم ارواحنا جعلنا الله واياكم منهم واما ان نعذب اللهم اجرنا جميعا .
وعلى هذا اعترض المفتى ورجال الدين والقاضى ان يدفن معه تلك الشكمجية واخرجوها وقبل ان يهيلوا عليه التراب امر القاضى بفتحها وفض ما فيها ليروا ما الذى احبه هكذا السلطان وامر بدفنه معه . واذ بالمفاجاة والذهول وخاصتا لرجال الدين مما راوا فى داخلها .
اذ ان الخليفة امر بدفنها معه لغرض مهم جدا وهذا الغرض سنعلمه عندما نعلم ما الذى كان بداخلها من الاساس ؟ فعندما اخرجوا محتواياتها ذهلوا اذ وجدوا فيها جميع الفتاوى التى اصدر اوامره بها وكانها حجته الى الله . فهو لم يصدر اى امر فى ملكه وكان كبير الا كان بفتوى من كبار رجال الدين وعلى هذا يبقى الوزر على رجل الدين لا على الخليفة والسلطان سليمان القانونى .
وكان جملة رجال الدين الشهيرة هنا انقذت نفسك يا سليمان فمن ينقذنا من الله سبحانه .
وهذا ان دل يدل على ورع وخوف الخليفة من عذاب رب العالمين .
وسنحكى عنه قصة اخرى باذن الله تعالى قريبا .
تعليقات
إرسال تعليق