اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم ويارب تكونوا بخير وسعادة اللهم امين .
ولا ننسى اخواننا فى فلسطين والمستضعفين فى كل مكان اللهم تغمدهم برحمتك واكفيهم واغنيهم واويهم و احفظهم وامنهم وانصرهم انك ولى ذلك والقادر القاهر فوق عباده ولا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .
مقال جديد ومقالنا هذا الاسبوع بعنوان قدر نفسك تجد التقدير من الاخرين .
اصدقائى الاعزاء اليوم مقالنا عن تقدير الذات ولكن من زاوية مختلفة . فلقد تحدثنا من قبل فى موضوعات عن تقدير الذات سواء فى مفهومه ومعناه او من زاوية ان تهتم بنفسك وتعرف قيمتها ولا تتهاون فى حق نفسك .
ولكن اليوم نتحدث من زاوية انك لن تجد التقدير من الاخرين مادمت لا تقدر نفسك كما تستحق , لانك ببساطة اذ لم تعطى انت لنفسك حقها وتقديرها وباى شيء ترتضى , مثل من ترك شراعه للريح يوجه مركبته حيث شاء ان صدم فى صخرة دمر و انتهى , او تم رسو السفينة على البر . لا صديقى وليس جملة ( ترضى باى شيء معناها انك ذو نفس متسامحة وطيبة ) لا اننى اقصد معناها السيء ان اى شيء يلقى لك ترتضى به وان لا تكون انت الفاعل فى حياتك , فتعيش حياتك وكانك كومبرس تؤدى دورا صامتا وغيرك يلعب دور البطولة فى حياتك , وانما عليك ان تكون بطل حياتك وقصتك . فتعرف نقاط ضعفك وقوتك وتقوى نقاط ضعفك تثق بانك تستطع ان تكون وتعيش تحديات حياتك حتى وان كنت وحيد وسط الصحراء .
و هذا الاحساس والقوة سياتيك من قوة عقيدتك وثقتك فى الله عز وجل الهك وخالقك , فاذا كنت مؤمن به حق الايمان لعلمت انه لن يتركك واذ وضعك فيك حلمك لشيء ما اعطاك من القدرات و الامكانيات ما تستطع ان تحققه به , حتى و ان كانت الاسباب الدنيوية معدومة لك حتى تبلغ ذلك الشيء فرب كل شيء وربك قادر ان ياتى به لك ,
و هذا انما هو ليس كلام محض او كلام تافه يلقى فقط على مسامع الناس لا والله انما هو فى صميم ديننا الحنيف . ففى الحديث القديسى . يقول رب العزة فيما معناه . ( انا عند ظن عبدى بى ان خيرا فخير وان شرا فشر ) ويقول فى حديث اخر فيما معناه ايضا ( اذا اطاع العبد ربه اتته الدنيا راغمة اى رغما عنها وارضاه الله بما يشاء و العكس اذا اعرض عن ارضاء الله عز وجل فر منه كل شيء وان كان ذو نعمة اصبحت نقمة وعبء عليه )
و الان اصدقائى هل لازال منكم من يفكر بان كلامى مجرد خيال وكلام تنمية بشرية غير قابل للتحقق .
اقول هيهات فقط ثق بربك واعلم بانك لك قيمة وكبرى ايضا لان الله العزيز جعلك خليفة له فى الارض وليس اى مخلوق اخر , واذ لم يكن لك دورا فى الحياة فمن المؤكد انك كنت مت او لم تخلق من الاساس . فحاشا لله ان يتم امر بدون علمه فى كونه حاشاه .
ولكن لابد وان تعلم بان لا احدا سيقدرك مادمت انت لم تعطى لنفسك التقدير المناسب .
فعلى سبيل المثال شخص دائما ما ياخذ دور المهرج ويلقى النكات حتى على نفسه فى كل مجلس للاصدقاء ماذا سيكون راى اصدقاءه به ؟ سيسمونه التافه الاحمق ولن يعمل له حساب واذ ما اتوا لامر جدى وارادوا اخذ الأراء لن يؤخذ كشخص موثوق هذا اذا ما تم سؤاله من الاساس .
وقد ضرب الله مثلا لرجل كلا على ملاه اينما يوجه لا ياتى بخير ومثل لرجل ينفق بالليل والنهار وقال الحق فى القرءان انهم لا يستويان اى لا مقارنه بينهم , فالاول عبء وياتى بالمشكلات ولا فائدة منه والاخر ذو فائدة لنفسه ولمن حوله .
و على هذا اختر فى اى فئة تريد ان تكون من ليس له فائدة ام ممن يعتد برايه ويفيد نفسه وغيره .
ولكن احذر فلكل منهم ضريبة وثمن اى نعم , فعندما تصبح شخصا ذو مكانه وله هيبة ووقار هذا له ثمن ولابد ان تدفعه و ان تجعل لنفسك قدر بين الناس هذا لابد له من عمل و تعب , فلن ياتى لك التقدير سواء من نفسك ام من غيرك دون سبب , لابد من انجازات لك و عمل لتخدم به نفسك و الناس , نجاح وجهد يبذل وكل هذا الثمن لابد و ان يدفع .
حتى من لا فائدة منه يدفع الثمن ثمن قلة مبالاته بحياته واهدار للحياة و الفرص فى ان يكون احسن بكثير مما هو عليه .
و فى النهاية قدر واعرف قدر نفسك حتى يقدرك تلاخرون
انتظرونى فى مقال جديد
تعليقات
إرسال تعليق