اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير وسلام وسعادة دائما .
ولا ننسى اخواننا فى فلسطين وجميع اراضينا المحتلة وجميع اخواننا المحاصرين فى اوطانهم بان يحفظهم الله وياويهم اليه ويؤمنهم وينصرهم انه الولى و القادر سبحانه .
اليوم اصدقائى و كما فى عنواننا مقال عن لا تحكم على الناس فانت لم تعش ما عاشوه.
اصدقائى ومتابعينا الكرام , كنت فيما مضى اصدر الاحكام على الناس و انا جالسة فى مكانى بمنزلى وغير متضررة او لم اعش واتعرض لما تعرض له الناس .
و بعد ما بدا النضج والادراك يتسع علمت بان لكل انسان حياة يعيشها ويكون بها العديد من الاختيارات , فكل شخص يختار كيف يعيش ؟ و باى طريقة ؟ حسب معتقداته وبيئته وطبعا لمعلوماته وتفكيره و مقدرته , اعى تماما ولابد ان يعى الجميع ان الله سبحانه لا يعطينا من البلاء الا القدر الذى نطيق , و حتى من الخير فمن الممكن ان تاتى لشخص ترقية لا يستطع ان يكون على قدر المسئولية . فرب العزة سبحانه و هو القادر على كل شيء و الخالق الرحيم بعباده قال فى محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )
و فى اية اخرى يقول الحق سبحانه ( ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) وفيها يعلمنا ان نطلب ونجد فى الدعاء لله عز وجل .
فالان كمثال مش اكتر فتاة تقول بان صديقتها لا ترعى اطفالها على الشكل المطلوب , وتتهمها انها تتركهم ولا تهتم بهم جيدا , و لكن تلك الفتاة لم تتزوج بعد و ايضا لم تربى يوما طفلا او حتى تشارك فى تربية طفل . فلم تعلم مدى المعاناة . و ان الام يمكن ان تصل الليل بالنهار ولا تنام بل و عليها ان تكون فى كامل تركيزها لتستطع الاهتمام باطفالها وليتها وبما عليها من مسئوليات اخرى , و بعد فترة من الوقت نرى تلك الفتاة التى كانت بالامس القريب تتهم صديقتها بالاهمال فى اطفالها هى نفسها بعد ما تزوجت و انجبت اصبحت عصبية كثيرا ولا تستطع الاهتمام جيدا باطفالها . بل اوقات كثيرة تطلب المساعدة من والدتها حتى تتمكن من الراحة لبعض الوقت .
و هنا اصدقائى اقول لكم انه من زاويتنا ومنظورنا ومعرفتنا بالامور لا يمكن ان نحكم على احد , فمن الممكن ان يكون يتصرف بطريقة خطا صحيح ولكن , يمكن لهذا الشخص ان لا يعرف الطريقة الصحيحة للتصرف او لم يكن لديه المعلومات الكافية او لم ياخذ القسط الكافى من الاهتمام فى حياته او لديه من المبررات ما يكفى , و يمكن اذا كنت فى نفس موقفه لفعلت نفس فعله او اسوء منه .
ولهذا قال علماء الاسلام خذ لاخيك سبعين عذرا . و على هذا فعلينا ان لا نصدر الاحكام تلقائيا دون الدراية بما عاشه وتعايش فيه هذا الشخص لان الظروف تغيرنا وتغير سلوكنا وتصرفنا .
وعلى هذا علينا الا نعول على تصرفات البشر معنا كقيرا لان لكل شخص مبرره فيما يفعل حتى وان لم يعجبك فعله .
تعليقات
إرسال تعليق