اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير .
و لا ننسى اخواننا من الدعاء فى كل مكان بان يرحمهم الله و ياويهم اليه و يؤمنهم ويغنيهم وينصرهم بعزه و قدرته انه القاهر فوق عباده ولا حول و لا قوة الا بالله .
اليوم اصدقائى وقصة جديدة من سلسلة قصص لحظة من حياتى .
القصة السادسة
لا تتمنى ما بيد غيرك
يارا فتاة تعيش مع والدته اذ توفى والدها و هى فى عمر صغيرة . تربت يارا قريبة من بنات عماتها الاتى قد تزوجن الواحدة تلو الاخرى و هن صغيرات السن .
كانت يارا تتمنى دائما ان تتزوج , و يكون معها احدا حتى لا تكون وحيدة , و على الرغم من حبها الشديد لوالدتها الا ان كونها ابنة وحيدة , ارادت ان لا تكون بمفردها و كلما كبرت زادت رغبتها فى الزواج حتى نغصت عليها حياتها باكملها .
كانت والدته تشفق عليها كثيرا وتقول لها بان الله قد اعطاها الجمال والذكاء ورزقها بمنزل دافيء وام تحبها كثيرا ولكن يارا كانت تنظر دائما الى ما تفقده لا ما فى يدها من نعم .
و بعد فترة اتى لها شاب من خارج مدينتهم ليتزوجها على شرط ان ياخذها معه لمدينة اخرى . و كان عليها ترك والدتها , و على الرغم من حبها الشديد لوالدتها الا انها وافقت لكى تحقق حلمها فى الزواج , و على هذا لم يمضى الا عدة اشهر وتوفقت والدتها وكانت فى مكان بعيد تتعب كثيرا لتتاقلم مع الحياة وخبر وفاة والدتها دمر نفسيتها كثيرا وما لبثت ان حاولت ان تعتاد على الامر وعادت لحياتها بشكل طبيعى و تاقلمت مع حزنها . اذ اتى لزوجها عمل خارج البلد وكان عليه تركها وحيدة و هنا تعبت كثيرا ولكنها كانت ستنهار عندما علمت انها حامل و لم تكن الفرحة هى من خيمة عليها ولكن القلق والتعب والتفكير . اكان على الا اتعلق كثيرا بطلب الزواج و انتظر رزق الله عز وجل . وهل كان الزواج نقمة على ام نعمة ولا ارى ما حكمته ؟
و بالفعل اكملت شهور الحمل والولادة وحدها فى مكان لا تعرف فيه احدا الا بالكاد القليل .
و هنا اصدقائى احب انوه فى البداية ان القصة ماخوذة عن قصة حقيقية , و ثانيا يوجد فرق كبير بين الالحاح فى الدعاء مع شكر رب العالمين على النعم التى اعطانا اياها , و الصبر الى ان يحقق لنا الله ما نريد وقت ما يريد هو سبحانه . و بين ان نجحد بنعمه علينا ولا نحس بفضل الله علينا فى كل شيء و نتعجل ونوقف حياتنا الى ان ياتى لنا ما نريد ووقتها يكون ما نريد نقعمة لا نعمة علينا .
فاوقات تكون النعمة بلاء و اوقات يكون المنع عين العطاء , و لا نعلم الحكمة من البلاء دائما لان العلم وحده لدى الملك القدوس .
فاطمئن كل نعمة منه عليك فضل ورزق ورزقك لن ياخذه غيرك فالح بالدعاء ولا تياس ولكن كن من الشاكرين .
انتظرونى فى قصة جديدة .
تعليقات
إرسال تعليق