اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم و يارب تكونوا بخير .
و لا ننسى اخواننا من الدعاء فى كل مكان بان يرحمهم الله و ياويهم اليه و يؤمنهم ويغنيهم وينصرهم اللهم امين ولا حول و لا قوة الا بالله .
اليوم اصدقائى مقال جديد و مقالنا اليوم بعنوان :
الرضا بالمقسوم
اصدقائى اليوم نتحدث عن الرضا بما لدينا , فى مقال سابق تحدثنا عن هذا الموضوع ولكننا تحدثنا عنه من زاوية , ان كل شخص ياخذ قسمه ونصيبه من الدنيا بعدل او كما يقال ياخذ 24 قيراط كاملين , ولكنهم يكونوا مختلفين فواحد ياخذهم مال وشهرة , و اخر ياخذهم نجاح و نفوذ , و اخرين ياخذونه اطفال و حب الناس , و هكذا . و لكننا اليوم سنتحدث من خلال زاوية اننا يمكن ان نرضى ان نصمت ونصبر ولكن بعضا منا يكون تفكيره كله موجه الى ما يريد ولا يرى ما هو فيه من نعم , و اليوم سنتحدث من خلال تلك الزاوية وسنتحدث فى مقال اخر عن زاوية اخرى .
و نعود لموضوعنا , يمكن انك تطلب المال ولكن لديك الاولاد والبيت السعيد بلا مشكلات ولا منغصات كبيرة الا من صغائر المشكلات وتلك حالة الدنيا , فالله سبحانه قد علم بعلمه المسبق انك لن تستطع ان تتحمل مشكلات هذا المال الان و فيمكن لمن لديه المال يتمنى الاولاد والبيت الهادىء الذى تنعم به وكم الحب و الحنان المحاط به والذى يمنى ان يتنازل عن كل شيء من اجله . و ايضا لهذا المال العديد من المشكلات من مؤامرات و منافسة و مشاحنات و تعب و كد كبير . فاذا رضيت و اهتممت بما اعطاه الله لك , اتاك المال الذى اردت بلا تعب ولا عناء مثل عناء من كان معه . لانه يكون فضل من الله عليك . و لكنك اذا لم ترضى اتاك المال وضيع منك البيت والحب والاولاد . فتلف الاولاد وانهار البيت .
و هكذا صديقى فنحن بشر عبيد لاله و هو من يدبر الامور و هو العالم بالنفوس . فيوجد نفس اذا اعطت المال ضلت وهنا يحضرنى قصة عن الرضا وعن تقديرات الله للعباد سبحانه .
يقول احد العلماء انه كان يعرف شاب ذو خلق وملتزم ولا يترك فرضا وكان يعانى من الشلل فكان قعيد ولا يستطع ان يقف او يتحرك , وكان فقير وكان يلزمه عملية بمبلغ مثة الف جنيه وهنا حاول العالم على قدر ما يستطع ان يجمع له هذا المبلغ دون معرفة منه , لان حلم الشاب هو ان كان يقف ويتحرك مثل باقى الشباب فى سنه , وبالفعل وبعد عناء وتعب ووقت استطاع ان يتجمع لدى العالم المبلغ من اناس ذو رحمة وقلب كبير و هنا اعطاه للشاب الذى سافر ليتعالج , و يقول العالم انه لم يعرف عن الشاب بعد ذلك لوقت مضى , و عندما سال عليه علم بانه عندما تم شفاءه و استطاع ان يقف على قدميه مرة اخرى انحلت اخلاقه واصبح لا يترك البارات والعياذ بالله , و ترك الصلاة واصبح ليل نهار يشرب ويسهر ويعيش حياة بلا جدوى , وهنا نعود ولا نملك الا ان نقول لا حول و لا قوة الا بالله . فكان بلاءه هو سر تقربه الى الله .
وكما يقول لنا العلماء كم من عاصى يبيت اقرب الى الله من طائع . اذ ان الطائع فرح بطاعته ومن بها على الله فحبط عمله والعاصى بات و هو يحس بتفريطه فى حق خالقه فغفر له . و هنا صديقى اوقات يكون الطلب ملح ولا اجابة ولكن اصبر ولا تياس ان الله قادر . ولكن لا تجحد بما اعطاه لك و حافظ عليه وتذكر وانظر و اعتبر كم من اناس لا يملكون ما انت فيه بل ويريدونه بشده . وتخيل معى اذا فقدت ابسط النعم من ربك عليك فماذا تفعل ؟ و كيف سيكون حالك وقتها ؟ صديقى اذكرك ونفسى اننا فقد الفنا وجود النعم علينا و لو اعددناها ما احصيناها فالحمد لله دائما ابدا على كل شيء , ما الامر اذا فقدت احدى النعم وكنت تريدها ابعدها الله عنك لمراد وحكمة لديه ويمكن ان يعطيها لك برحمته وبفضله سبحانه ولكن عندما ترضى بالفعل و تشكر وتؤدى حق باقى النعم التى لديك بالحفاظ عليها و الاهتمام بها .
انتظرونى فى مقال جديد .
تعليقات
إرسال تعليق