اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم . و يارب تكونوا بخير .
ولا ننسى اخواننا من المستضعفين فى كل مكان من الدعاء , بان ياويهم الله ويحفظهم ويؤمنهم و يحفظهم و ينصرهم نصرا مؤزرا انه ولى ذلك و القادر عليه . و لا حول و لا قوة الا بالله .
اليوم اصدقائى احب اشارككم بقصة جديدة و حلقة جديدة من سلسلة يوميات زوجين مختلفين جدا . و الحلقة العاشرة
القصة العاشرة بعنوان :
زواج بلا مشاعر حياة بلا نبض
سوما الابنة الوحيدة لجلال وهو كافح كثيرا ليبنى شركته مع صديق عمره فهمى . و عانوا كثيرا الى ان استطاعوا ان يجعلوها شركة كبيرة ومنافسة لاكبر الشركات .
سوما خريجة كلية التجارة لم تهتم الا للخروج مع صديقاتها و التجول وارادت ان تعمل فى الفاشون لان هذا حلمها وطموحها . وبدأت بالفعل فى عمل اتيليه صغير لها .
ولكن كانت المشكلة عندما بدات سوما فى الاعجاب بسمير وهو مصمم معها ووقت ما علمت والدتها بذلك بدأت الكارثة . اذ علمت سوما وقتها انها تقريبا مخطوبة لفارس ابن فهمى صديق وشريك والدها . وهذا بالطبع حتى لا تضيع الشركة بعد وفاة مؤسسيها وتهتز الادارة . وهنا صرخت وغضبت سوما وحاولت كثيرا الى ان امتنعت عن الطعام عل والدها يعود عن رايه ولكن هيهات .
وفى بيت فهمى كان الحال ليس بمختلف كثيرا اذ ان فارس قد درس ادارة الاعمال وعاد مؤخرا من الخارج وكان يحب فتاة ويريد الارتباط بها و قد قرر ان يعود ليتزوجها ويقيم فى الخارج ولكن والده ضرب باحلامه عرض الحائط عندما اخبره بخطوبته من سوما .
و حتى يغلق عليه فهمى كل باب .
فقد فهمه الاتى
بان سوما تعلم وتفرح كثيرا وهى تحبه وتنتظر بفارغ الصبر لتكون زوجته , و عندما اعترض فارس قرر فهمى ان يحرمه من الميراث وامام كل هذا الغضب اراد فارس ان ينفذ قرار والده لمدة من الزمن فقط ثم يطلقها . وبالفعل تم الزواج وكتب الكتاب فورا ولم يمهلوهم وقت حتى للخطوبة .
وكان فارس يعامل سوما بمعاملة فظة الى ان سمعها فى يوم تشكى لصديقتها انها لا تريد هذا الزواج فهى كانت معجبة بشخص اخر واجبرها والدها على ذلك .
و هنا ذهب اليها وفهم منها بان والده قد كذب عليه . وقد قررا ان يعيشا فقط حياة مثل حياة الشركاء وليست حياة زوجية سليمة .
وقد قررا ان ينفصلا بعد حوالى الثلاثة اشهر ولكنهم تفاجأ بان والده تعب كثيرا وكان الوضع صعب ولم يستطيعا ان يصدماه بقرارهم و عندما سافر فارس اخيرا الى الخارج لمقابلة حبيبته علم بانها قد احبت غيره وتركته . وعاد لتعلم سوما هى الاخرى بان سمير كان يطمع فى ثروتها ليس الا .
و هنا قررا ان يظلا متزوجان ويعيشا حياتهم وحتى بعد مضى سنتان ومجيء طفلتهما عشق وطفلهما نادر لم يستطيعا ان يحبا بعضهم البعض . فكانت الحياة مثل الشركة فقط ياكلون ويشربون ويهتمون بالاطفال . واذ ما ارادوا ان يذكروا بعض بشيء او يطلب احدهم شيء من الاخر ولم يجده يرسل له رسالة فقط . ولا يهتم احدهم بالاخر باقل قدر من المشاعر .
فقد اهتمت سوما وكثيرا بعملها ونجاحهها فيه و لبعض الوقت بالاطفال التى كانت المربية هى من تقضى معهم كامل الوقت و تعلم عنهم و تعلمهم ما تعرف . اما عن فارس فهو الاخر دفن نفسه فى عمل الشركة التى تولى رئاستها عقب تعب والده .
ولم يدمروا حياتهم هم فقط ويعيشوا بسعادة لا انما قد دمروا حياة اطفالهم الذين نموا قاسيين القلب . غير مدركين عن المشاعر الا القليل مما عاشاه مع مربيتهم .
فالزواج شراكة ولكن شراكة بمحبة وتفاهم . لا الرصيد فى البنك والمحافظة على الشركات . و ينتج عنه اناس واشخاص يصبحوا فاعلين فى الحياة بعد ذلك .
فاذا لم نفلح ان نعيش حياة زوجية صحيحة وسليمة فعلى الاقل نهتم ان نربى ابناءنا ونعطيهم القدر الكافى من الحب . حتى لا نخرج اناس مصابين بعقد نفسية للحياة .
انتظرونى فى قصة جديدة
تعليقات
إرسال تعليق