لا ننسى الدعاء لاخواننا فى فلسطين وكلمل البقاع المستضعفة فى الارض بان يحميهم الله و يقويهم وياويهم ويرحمهم وينصرهم انه القادر والقاهر فوق عباده سبحانه مالك كل شيء . و لا حول ولا قوة الا بالله
اليوم اصدقائى وقصة جديدة من سلسلة قصص
يوميات زوجين مختلفين جدا وهى فى الترتيب يارب تعجبكم .
الحلقة 11
بعنوان :
ليتنى كنت اعلم من قبل ان اتزوج .
سمر فتاة متوسطة كاى فتاة يمكن ان تقابلها فى حياتك متوسطة سمر فى كل شيء تقريبا فهى من عائلة متوسطة مادية واجتماعيا ايضا , و هى الابنة الوسطى كذلك فيكبرها اخ ويصغرها اخ ولد ايضا , و هى فتاة متوسطة الجمال كذلك تخرجت من كلية الاداب قسم جغرافيا بتقدير متوسطة فهى لم تكن تدرس الا بشكل متوسط .
و هكذا كان حالها على الدوام , و عندما تخرجت ارادت ان تعمل فعملت فى حضانة كمدرسة ولم تكن سوى حضانة اهالى براتب متوسط الحال بل قليل تلك المرة ولكنها كانت سعيدة شاكرة لربها ولديها صديقة وحيدة خرجت بها بعد كل هذا العمر والان وسمر قد بلغت التاسعة والعشرون عام وقبل ان تكمل الثلاثين وجدت ان الكل يهاجمها لماذا لم تتزوجى حتى الان ؟
وبدا الزن من اهلها وكذلك الجيران والاقارب
و حتى اخيها الاصغر اراد ان تتزوج لياخذ غرفتها . وكانت والدتها تريد رؤيتها عروس بحجة ان تطمئن عليها بدات سمر تتعب من كل هذا الضغط , نعم هى تريد ان تتزوج مثل اقرانها ومن معها من البنات سواء جيران ام من زميلاتها وتؤسس بيت لها وتنجب اطفال فتلك فطرة فى كل بنت , ولكنها كانت تريد وتحلم بفارس الاحلام والحبيب وعاشت سنوات وسنوات ولم ياتى لها وها هى ستبلغ الثلاثين وامام كل هذا الضغط قررت تجرب وتنخطب علها تجد فى من ستخطب له ضالتها وتلك الكلمات قد قيلت لها من بنات كثيرة اخذوا تلك الحجة ليقنعوها وبالفعل تقدم لها سامر , و هو شاب فى منتصف الثلاثينات محاسب فى احدى الشركات ولديه شقة ووحيد والده ووالدته وبالفعل تمت الخطبة ولكن بعدها باسبوع او حتى اقل وجدت سمر نفسها مشغولة فى خروجات كثيرة مفادها تجهيز كل ما ينقصها للفرح والفرش والجهاز وصعقت لانها لم تجد الوقت الكافى لتتعرف على شريك حياتها فعندما طلبت ان تخرج وهذا ما كانت تفكر به وجدت اباها يرفض وبشدة الخروج قبيل كتب الكتاب . ولكن المكالمات وحتى اللقاءات بينهم وبين العائلات انحصرت فقط على الكلام بل وحتى المشادات اللفظية على الجهاز وبعد فترة وجدت سمر نفسها واذ بها تحضر للزفاف .
احست وقتها كانها كالمخطوفة ولا تعلم متى ستعود ؟ ولم تكن تجد احد لتفكر معه فوالدتها كانها قد وجدت ضالتها فى هذا العريس , كان ابنتها هم ثقيل وها هى تستعد لتزيحه عن عاتقها وعندما تحدثت مع اخيها الكبير قال كلمته الشهيرة ان الرجل لا يعيبه سوى جيبه , وهو دخله جيد وسيستطع الصرف عليكى ولن تحتاجى لشيء . صدمت سمر من هول الكلمات اتكون احتياجات المراة فقط مادية ؟ اتتزوج الانثى فقط للاحتياج المادى ؟ واين الرحمة والسكينة والامان والاحتواء ؟ هل كل ذلك مجرد احلام ام خيالات مثل الحب الذى طالما انتظرته؟ صمتت ولم تعد تتكلم وهل للكلام من فائدة ؟ وتمت الزيجة وهناك حاولت سمر وبكل الطرق لفت انتباهه اليها ولكنها فشلت وكانه تزوجها بالاجبار فكان لا يطيقها يصرف عليها ولا يريدها الا لحاجته وواجباته فقط و غير ذلك بالنسبة له فهى لا يقتصر دورها على مدبرة منزل كان يبادل بين الدورين ببراعة فقط عندما يريد هو اما ان تكون زوجته لرغبته بها او تكون مدبرة منزل فقط .
وعلى هذا استمر الزواج وفى مرة ارادت ان تشتكى فاتى لها الرد فيه شيء ينقصك من احتياجاتك المادية ؟
هذا كل شيء اذا فصمتت وفكرت حقيقتا فى الطلاق والانفصال لولا ان حدث ما لم تتوقعه يوما فلقد توفت والدتها وهى من كانت تفهمها ولو قليلا و هذا من قبيل انها انثى مثلها .
وقبل ان تفوق من صدمتها علمت بانها حامل و هنا ساءت معاملة اهل زوجها لها اكثر من ذى قبل خاصتا وقد علمت انها ستنجب طفلة بنت و ليس ولد و لكنها ارادت ان تهتم بطفلتها وتنسى كل شيء اخر وبالفعل انجبت الطفلة وبعدها لم تستطع ان تتحمل معاملة زوجها ولكن الى اين ستذهب ؟. هل الى ابيها واخويها لا والف لا فلن يقبلوها وبالفعل لم يكن امامها سوى المكوث وخصوصا وقد كانت حامل للمرة الثانية وتلك المرة حملت بولد وقالت فى نفسها ان معاناتها انتهت ولكن هيهات فلم يتغير زوجها معها قيد انملة ولا خطوة ولم يتبدل ولا يتفاهم بل تقوقع على نفسه اكثر واكثر .
و ها هى على شفا حفرة من النار هل تتطلق وتبعد طفلاها عن ابيهم وعن بيت شبه متماسك ام تنفصل وتدمر نفسيتهما .
وهنا تنتهى قصتنا .
واريد ان اقول شيء بعض العائلات تكون هى السبب الرئيسى فى الطلاق وليس لانهم يتدخلوا فى حياة ابناءهم كازواج لا فتلك مشكلة سنتناولها باذن الله فى قصة اخرى ولكن بعد الزيجات تكون محكوم عليها بالفشل من البداية وهذا ليس علم للغيب حاشا لله فلا يعلم الغيب الا الله . ولكن زواج غير متكافيء ومجبر احد طرفيه عليه او تم بلا تفكير جيد ومعرفة كلا منهما للاخر فهذا سيفشل على الارجح . واوقات تتزوج الفتاة وهى ترى زوجها اصغر مما كانت تتوقع فلايمكن ان يكبر فى عينها بعد الزواج , او يتزوج الرجل مجرد امراة فقط وليس لها عنده من وجهة نظره غير المصروف و المال فقط لا . فان الزواج اقدس واكبر من ذلك بكثير هو التحام لحياة شخصان يتشاركوا جزء من حياتهم مع الاخر . وعلى كلا منها احترام مساحة خاصة فى حياة كلا منهم . وايضا عليه مشاركة كلا منهما الاخر فى جزء من الحياة لابد ان يكونا معا متعاضدين وداعمين لبعضهم فيه .
فالانثى ليست مدبرة منزل فى البيت ولا الرجل مجرد ماكينة اموال لا .فعلى كل شخص انثى كان ام رجل ان يعيد مفهوم الزواج بشكل كامل وشامل فى حياته وعلى الاهل ان يعيدوا هذا المفهوم ايضا فكانت الخطبة للتعارف دوما وليس كمثل تلك الايام لتجهيز البيت , فما الفائدة جهزت البيت بافضل الاثاث واروعه ولم اعرف النفس التى معى هل هى من احسن الاخلاق ام اسوءها ؟ هل سيكون بجوارى فى همى وتعبى ام سيتركنى فى وقت الضعف والشدة ؟ و كثير من الامور . فياليتنا نهتم بمن سنتشارك معهم حياتهم بقدر اهتمامنا بالجهاز والخناق على السجاد والنيش . ووقتها جزء كبير من حالات الطلاق او من البيوت التى ماتت وانفصل قطبيها بلا انفصال حقا ستختفى او ستقل كثيرا .
انتظرونى فى قصة جديدة
تعليقات
إرسال تعليق