رواية يوميات زوجين مختلفين جاد , القصة التاسعة

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان . السلام عليكم و يارب تكونوا بخير جميعا . 

لا ننسى الدعاء لاخواننا فى فلسطين وكلمل البقاع المستضعفة فى الارض بان يحميهم الله و يقويهم وياويهم ويرحمهم وينصرهم انه القادر والقاهر فوق عباده سبحانه مالك كل شيء . و لا حول ولا قوة الا بالله 


سلسلة قصص يوميات زوجين مختلفين جدا


وبما ان اليوم اجازة فحبيت اكتب لكم قصة جديدة فى رواية يوميات زوجين مختلفين جدا وحلقة جديدة . وكما اعتدنا هى سلسلة قصصية متصلة منفصلة . تحكى عن الزواج ومشكلات الانفصال والمشكلات التى من الممكن ان يواجهها الازواج . والكثير منها تكون من قبل الزواج بالفعل ولكننا نتغاضى عنها . 

و الان مع القصة ويارب تعجبكم 

يوميات زوجين مختلفين جدا

القصة الثامنة .

وهى بعنوان  

الجمال ليس كل شيء 

سارة الابنة الصغرى لعائلة ممدوح وهى جميلة جدا لم تستطع ان تتخرج بتقدير عالى ولم تكن ذكية بما فيه الكفاية او حتى مجتهدة فى دراستها . اذ انها منذ صغرها اعتادت ان تاخذ كل ما تريد فقط بدلالها وجمالها الملفت . وهكذا كانت والدتها تقول لها على الدوام انتى جمكيلة ولانك جميلة لابد وان تكونى كالاميرة وكل ما تريدين ياتى اليكى . ولهذا  اهتمت بجمالها واكتفت بذلك . فلم تستطع ان تدخل ثانوى عام ولكنها دخلت جامعة مفتوحة بعد الثانوى التجارى . وهكذا اعتادت اذ شجعتها والدتها على ذلك وبما انها الابنة الوحيدة لممدوح وزوجته درية التى لديها ولدان اكبر من سارة . فكانت تهتم بجمالها منذ صغرها وكانت طلباتها مجابة لانها البنت الوحيدة , و هكذا نشأت سارة . وبعد انتهاء الكلية عملت كسكرتيرة لدى طبيب معرفة لوالدها و هناك تعرفت على مازن . اذ كان يتابع لابيه لديه  و عندما راها مازن اعجب بها كثيرا اذ كانت جميلة جدا و منذ اللحظة الاولى اعجبته ولفتت انتباه وكان كل مرة يزداد تعلق بجمالها , وكان هو الابن الوحيد لوالده كاظم الذى لديه شركته الخاصة  مع صديقه ويديرها ابنه مازن مع صديق وشريك والده  . وعندما صارح مازن والده باعجابه بسارة لم يمانع بان يخطبها له على الرغم من فرق المستوى الاجتماعى بينهم .

 

وعقدت الخطبة ولم يكن اهل سارة مصدقين انفسهم فى البداية , وطمعوا كثيرا بان ابنتهم ستكون فى هذا الترف  .  وبالفعل استعجل اهل سارة للزواج وكان مازن موافق وسعيد ولكن سرعان ما بدا الاهل بالطلبات المغالاة بها للزواج وتجهيزات الفرح من مهر وايمة وفرش وحاجات كثيرة .

وكان مبررهم لسارة بان جمال مثل جمالها لا يمكن ان تقبل باقل من ذلك .

وبعد الزواج تفاجأ مازن بالطلبات الكثيرة  من زوجته و الهدايا التى تطلبها منه بمناسبة ومن دون وكلها هدايا غالية جدا , وكان مبررها انها جميلة وتستحق وانه اذ كان يحبها فعليه ان يرضيها ويحقق لها ما تريد . وكل ذلك كان يتغاضى عنه  

ولكنها لم تكتفى بذلك لا هى و لا اهلها فكانوا يطلبون منها ان تجعله يتوسط فى عمل لاخواتها . كما كانوا يتدخلون فى كل شيء . وكل يوم يطلبون منها ان تجعله بمبرر او بدون ينفق المال عليها .

 

وبعدما حملت احس بانه من الممكن ان يستقر وضعهم  , لانها ستصبح ام وسيكون اهتمامها الاكبر على الطفل لا على الهدايا وكل ذلك  واعتقد بان اهلها سيتركونهم بحالهم لهذا اراد ان ينتقل معها لمحافظة اخرى بعيدا عن اهلها وعن كل تلك المشكلات . و لكن اهلها ابوا ذلك .

و كانت سارة كل ذلك الوقت معتقدة ان ما تفعله وتطيع اوامر ونصائح والدتها لانها فى صالحها ولكنها تفاجأت عندما تشاحنوا فى يوم واتت لاهلها غاضبة واذ بهم يقولون لها تطلقى منه وسوف تاخذين منه كل شيء وسيصبح معك  و معنا من الاموال الكثير .

و هنا كانت سارة  لا تفهم الوضع , وفى صدمة من كل شيء لم تستطع ان تفهم كل ما يحدث وكانت مصدقة بان اهلها هم من يخافون فقط عليها , ولم تفهم ماذا عليها ان تفعل فجزء منها يريد ان تكون مع زوجها والاخر يقول لها لا . ولكنها لم تحتار كثيرا اذ كان مازن فى ذلك الوقت اخذ بنصيحة والده وطلقها بالفعل وترك لها كل المال الذى ارادته وكانت سارة حامل ولكنها قد اجهضت طفلها وحتى مع كل ذلك لم يرحمها اهلها وكانوا يريدون ان تخرج من حالة الصدمة والاكتئاب لتصرف الاموال التى اخذتها من مازن عقب الطلاق حتى ياخذونها .

 

و هكذا علمت سارة بانها كانت كسلعة وان  الجمال ليس كل شيء .

فالزواج ليس مجرد شكل ولا منصب ولا مال وجمال فقط انه شخصان وروحان وحياة كاملة نصنعها ويترتب عليها حياة اطفال واشخاص نحن من نشكل هويتهم  

تعليقات