اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم .
ولا ننسى الدعاء لاخواننا فى كل مكان بان ياويهم الله ويثبتهم ويامنهم وينصرهم ولا حول ولا قوة الا بالله .
اليوم اصدقائى و مقال جديد . و هو بعنوان ربك بيحبك ولم ينساك .
اصدقائى الاعزاء كلا منا يمر به ابتلاءات كثيرة , ويكون يحلم باحلام ويتمنى ويرجو من الله الكثير اوقات يتحقق ما ترجو واوقات اخرى تبتلى ويتاخر ما ترجوه من ربك . والبعض يحس فى وقت الشدة والضيق من الحياة بان الله سبحانه قد نساه وهو حاشاه ان ينسى عبد لديه .
فالنملة اصغر منك وفى قصة ان سيدنا سليمان فال لها كم يكفيك من الطعام لمدة سنة ووضعه معها وحبسها وبعد السنة فتح لها ووجدها قد اكلت نصف الطعام ولما سالها عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام , قالت خشيت ان تنسانى والله لا ينسانى ابدا . هذا ايمان النملة اصدقائى مخلوق صغير لربما الكثير منا لا يراه الا وهو فى تجمعات ولو كانت نملة وحدها ومن صغر حجمها لما راها . تلك مخلوق واحد وصغير جدا اصغر منك بكثير وفى جوف الحجر لا ينساها الله الرحمن اتعتقد ان ينساك ! حاشاه رب العزة عما يصفون .
اننا لا نعرف الله حق المعرفة , ولا نؤمن بكامل قلبنا . فعلينا ان نطمئن بان كل البلاء منه له حكمة وهو فى طياته الرحمة . مهما مر بك فهو رحمة من شيء اكبر فان لطف الله معك فى كل وقت وحين . و كل اسماء الله الحسنى بكل المعانى معك فى كل وقت . ولكننا لاننا نجهل ولا نعى الا بمحدودية العقل البشرى فنعتقد اننا نعاقب . ولا نرى حكمته سبحانه وكيف وهو الاله ونحن العبد المخلوق ؟
عندما يحب الله العبد يبتليه . ليصبر ويشكر ويشكو الى الله ويتذلل ويعود عبد له . حتى يغفر له ويرحمه ويرفعه فى الدرجات العلى . ولان الله الغنى فنحن من نحتاج اليه لا هو حاشاه رب العزة .
ولكن من لا يكون له ابتلاء فياويلته من العذاب هذا عبد لا يريد له الله التوبة فيفتح له لا لينعمه بل ليزداد كفرا وطغيانا
وفى هذا ايات كريمة يقول فيها المولى عز وجل
( ولا يحسبن الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم انما نلمى لهم ليزدادوا انما ولهم عذاب مهين ) ال عمران اية 178 .
وقوله تعالى ( ايحسبون أنما نمدهم به من مال و بنين 55 نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون 56 ) سورة المؤمنون اية 55 , 56 .
و هكذا صديقى فان الله عز وجل لا يابه بعذابنا اذا كفرنا ولا يرضى الكفر لعباده سبحانه . ويريد الخير لنا فى كل شيء . ولهذا يبتلينا .
ففكرة ان الله اذا ابتلاء انما هو سبحانه قد نساك فاتركها من تفكيرك لانها محض خيال وهو مدخل الشيطان لكى تيأس من رحمة الله عز وجل .
فلا شيء يقوى على ارادة الله الملك وهو من سن قوانين الحياة والمخلوقات سبحانه . فاذا عبدت وتوكلت عليه رايت الجنة على الارض واتتك الدنيا واذا التهيت عنه بما فيها اى الدنيا تعبت فيها ولم تاخذ الا رزقك منها ولم تفرح به .
فالله سبحانه ارحم من الام بوليدها الرضيع .
فلا تيأس و اعلم ان دوام الحال من المحال ولا شيء يبقى على نفس المنوال . والايام دول تتنقل بين الناس . من فرح وحزن وتعب وراحة وهناء وشقاء , فالكل له حظ ونصيب من كل شيء . وان الحياة لم يخلق لها الراحة ولن تاخذ فيها كل ما تبغى وتتمنى .
انتظرونى فى مقال جديد
تعليقات
إرسال تعليق