اسعى وربك معاك . (من سلسلة كن ايجابى )


اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم .

و لا ننسى الدعاء لاخواننا فى  كل مكان ان يحفظهم الله وياويهم ويتغمدهم برحمته وينصرهم نصرا مؤزرا انه ولى ذلك و القادر عليه .




اما بعد اليوم مقال جديد من سلسلة كن ايجابى.

و كما هو اسم المقال اسعى وربك معاك

 

اصدقائى الاعزاء لقد ضمن الله رزقك . وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (  وفى السماء رزقكم و ما توعدون ) وقال تعالى ( وامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور )

صدق الله العظيم فالاية الاولى فى سورة الذاريات والثانية فى سورة الملك .

ومعنى ذلك ان الرزق لله وفى السماء ولا يتحكم به غيره سبحانه . ولكن عليك ان تسعى وهذا امر الهى لتحصيل الرزق .

وقد تكلمت معكم فى مقال سابق ان الرزق انواع وانه عدل وفضل فالاول تحصل عليه بجهدك وتعبك استحقاق لك والثانى فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء .

 

وهنا فى مقالنا الرزق من الله عليك ان تسعى فى حلمك وفى ما تريد ان تصل اليه , ولكن اسعى ولا تقول صديقى ان الظروف و ان لا احد يصل لا والله فمهما كانت الظروف سواء لك او للمكان الذى تعيش فيه واراد ربك لوصلت الى ما تبغى . فقط توكل على ربك واجتهد وافعل كل شيء , كل ما تستطع ووقتها ستصل . ولا تقول كما يقول البعض لابد وان ندوس ونقسى على من حولنا ومن علينا رعايتهم لاصل لا ثم لا . نعم من الممكن ان تتاخر لتصل ولكن تقوى الله ورعاية ما عليك ومن عليك رعايتهم عند الله لشيء كبير يجازيك عليه فى وقته .

ولكن صديقى اذا تاخر عليك الرزق فى ما تريد وقد فعلت كل ما تستطع وتقدر , فلا تيأس وتبتئس لان الله سبحانه انما اخره لعلم عنده . يؤتيك متى ما يريد هو سبحانه ؟ و فى ما يريد هو سبحانه ؟

 

ان الله يؤتينا متى ما نحتاج ؟ لا متى ما نريد ؟

وما هذا الكلام وما الكلام الذى سبقه .

اوضح بان الله سبحانه يجهزك اولا . لما تريد ومثال على ذلك امرأة تريد و تدعو بطفل ولكن الله لا يؤتيها ولكن وبعد وقت طويل يستجاب وتنجب هنا كان الله سبحانه يريد لها ان تتجهز وتجهز نفسيا وعضوية ولمسئولية هذا الطفل وهذا هو الوقت الجيد لما ارادت .

وفى البداية والنهاية الحكم لله وحده , كل فعل له بحكمة عنده سواء علمنا بها ام لا لابد وان نكون متيقنين من ذلك .

ومثال اخر ان شخص اراد ان يكون مشهور فى شيء معين ولكن الله لم يريد له فعمل كمدرس ولكنه اصبح مدرس مشهور جدا . معنى هذا ان حقق حلمه فى الشهرة ولكن الله لم يريد وغير له طريقه ليصبح مشهور فى شيء اخر .

 

ان الله تعالى يغير لنا الطريق بما يراه الافضل لنا على الدوام .

 بما نحتاج اليه فى حياتنا لا ما نريده .

ولهذا وفى النهاية اسعى وافعل ما عليك ولا تتعجل و اطمئن فان الجزاء من الله , لا من احدا اخر 

تعليقات