سلسلة زوجين مختلفين جدا القصة الثامنة

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم .

ولا ننسى الدعاء للمستضعفين من اخواننا فى مشارق الارض ومغاربها ان يغنيهم الله وياويهم ويلطف بهم ويتغمدهم برحمته وينصرهم نصرا مؤزا اللهم امين وبعد .



اليوم اصدقائى قصة جديدة

ونعود لنكمل سلسلة يوميات زوجين مختلفين جدا

وقصة اليوم بعنوان : عندما تزرع القسوة لا تحصد الا قسوة .

 

يسرا تزوجت من مجدى زواج صالونات ولم تحبه يوما وهو ايضالم يحبها .و هى لم تفكر كثيرا فى الحب ففى بيئتها كان على الابنة ان تتزوج عندما تكبر وتهتم بزوجها حتى ان لم يهتم هو بها . فطاعة الزوج من طاعة الرب هكذا تربت ونشات ولم تعى ابدا ان الزوج الذى عليها طاعته عليها مسئوليات تجاهها غير الاعالة المادية وعليه ان يهتم بها وبما تشعر روان يكون السند والداعم والامان والحماية واشياء كثيرة مع الاسف لا يعيها حتى الى يومنا هذا معظم الرجال ولله الامر من قبل ومن بعد .

تزوجت يسرا وبالطبع لم تشعر بالسعادة وكان زوجها لا يهتم بها على الاطلاق وعندما حملت طارت من الفرحة فلقد اتى لها الطفل الذى سيعوضها عن حنان زوجها ويكون لها السند خاصتا وانه ولد , اسمته احمد لتحمد الله على ما رزقها .

وكبر احمد الى سن السابعة وعندها  تغير كل شيء ففى يوم اتى لها زوجها باخرى قائلا ان تلك زوجتى  وانتى لم اريدك يوما ولا اريد الان واخذ يضربها وطردها من المنزل هى وطفلها وعندما ذهبت الى بيت ابيها عنفها الاب تفكيرا منه ان ابنته هى السبب فى زواج زوجها وان لا يستطع الراحة فى منزله او انها اهملته بعد مجيء الطفل . ولكنه دهش من اتصال زوجها ليقول تعالوا بالغد لتاخذوا متعلقات ابنتكم وكل شيء لها من اموال لاتمم الطلاق فزوجتى لا تريد لها ضرة .

وبالفعل تم الطلاق وحاولت جاهدة يسرا ان تعتنى بطفلها وكان لا يرسل مجدى اليها سوى القليل من الاموال . وبعد وفاة والدها زاد الوضع سوءا . ولكنها لم تنهزم امام كل ذلك وربت ابنها وعلمته ليكبر ويصبح لها السند وعندما بلغ السابعة عشر من العمر كان احمد يعمل بجاتب دراسته وعند تخرجه من الثانوية اراد ان يعمل اكثر ليكمل دراسته ويدخل اى جامعة مفتوحة اذ ان مجموعه ونظرا لعمل من سن الخامسة عشر لمساعدت والدته لم يستطع ان يدخل ثانوية عامة ولان المصاريف بها كثيرة .

 

وياتى بعد ذلك بعام ليصبح احمد فى الثامنة عشر من العمر , ليطلبه والده مجدى ويقول بانه مريض . ولا يستطع الحركة وابنه أولى به من اى احد ليمرضه لانه لم ينجب من زوجته الاخرى ,

 

و بالفعل حاولت يسرا ان تمنعه الا يذهب لان والده لم يتحمل مسئوليته يوما .       

ولكن احمد ذهب الى والده ومرضه الى ان استعاد عافيته وبعدها ذهب احمد الى والدته مرة اخرى . وهنا  اراد مجدى ان يحسن علاقته معه . لم يرتضى احمد بذلك بسبب كل ما  فعله له فى طفولته ومع والدته .

وهكذا فعندما تزرع البر والخير لا ترى الا برا وخيرا وعندما تزرع القسوة والجحود تجدها ففى كبره لن يجد معه احدا ليكون بجانبه . مثل ما هو ترك ابنه وحيدا فى طفولته .

انتظرونى فى قصة جديدة .

 

 

تعليقات