سلسلة قصص لحظة من حياتى .القصة الثالثة

 

اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم 

ولا ننسى اخواننا النستضعفين فى غزة وكامل بقاع الارض بان ينصرهم الله ويحفظهم وياويهم اليه . اللهم امين 

اليوم اصدقائى احب اشارككم القصة الثالثة من سلسلة قصص 

لحظة من حياتى يارب تعجبكم 

 

 


عوض الله لى

يمنة هى فتاة  كسرت سن الثلاثين وهى لم تعمل فى وظيفة جيدة الى الان بالطبع لم تستطع ان تحقق احلامها .

عائلتها متوسطة الحال توفت والدتها و هى صغيرة ورباها والدها الذى ما لبث ان تزوج وابعدته زوجته عنها , ولما كثرت المشاكل كثيرا بينهم هى و زوجة ابيها واصبح ابيها لا يصدقها , اتفقت مع صديقتها ان يوجرن شقة سويا ويعملا ويتقاسمها الايجار وهنا ذهبت الى والدها لتبلغه بانها ستعمل فى مدينة اخرى وستذهب ولم يعارض الاب بل رحب بذلك . و من يومها وهى تعمل حتى و ان كانت اعمال بسيطة لتعول نفسها .

وفى هذا اليوم و بعد اكثر من سبع سنوات ها هى تودع صديقتها و زميلة سكنها نهلة لانها ستتزوج واصبح يتعين على يمنة ان تعمل عمل اضافى او تجد مكان اقل فى الايجار لتعيش فيه . وبالفعل انهت الفرح مع صديقتها وبدات منذ اليوم التالى فى البحث عن عمل اضافى وكان لديها الشهر برهة من الوقت اذ ان صديقتها قد تزوجت فى بداية الشهر وكانت دفعت قسمها من الايجار .

لم تجد يمنة فى البداية اى عمل الى ان سمعت فتاتان يتحدثان فى المواصلات بجانبها عن ان شركتهم لديها وظيفة شاغرة ولم تهتم يمنة لماهية الوظيفة وطلبت منهما العنوان لتذهب اليه فى نفس اليوم كان معظم الموظفين قد ذهبوا عندما اتت يمنة الى الشركة وكان المدير وصاحب الشركة هو الذى مازال متواجد مع بعض الموظفين الصغار دخلت يمنة اليه وطلبت الوظيفة التى لم تعرف عنها اى شيء وتفاجات عندما طلب اليها الرجل  فنجان من القهوة فدخلت الى المطبخ بداخل الشركة و بالفعل بعد عدة دقائق  اتت له بالقهوة , كان  رجل كبير فى السن ولم تعلم يمنة انه المدير بل ظنت انه احد الموظفين  ولانه رجل كبير لم تستطع ان تقول شيء عندما طلب اليها القهوة و قال لها انها تاتى فى يوم غد فى الساعة الثامنة لتستلم عملها .

كان عمل يمنة فى تلك الاثناء اعطاء دروس خصوصية لطلبة فى الابتدائى ولهذا فلم يكن الوقت بحساب بل هى من تتحكم فى الوقت . ولهذا قررت ان تذهب فى صباح اليوم التالى  علها تجد المدير و تطلب العمل وتعقد المقابلة فى هذا اليوم و عندما دخلت وقالت اسمها للسكرتيرة تفاجأـ بان تطلب اليها الذهاب الى مكتبها اذ انه تم تعينها كسكرتيرة خاصة للمدير فهمى تفاجأت يمنة مرة اخرى وزادت حيرتها وعندما دخلت مكتبها  

وجدت نفس الرجل العجوز و هنا بدأـ تستوعب بانه هو المدير . عاملها بطريقة جيدة وبدأ فى تعليمها العمل ولم تمض سوى ايام بسيطة حتى استطاعت يمنة ان تتقن العمل بحكم دراستها فى كلية التجارة . ولم يمض شهؤ ونصف حتى اصبحت لها راى ولها افكار جيدة يحب المديرفهمى ان ياخذ بها . اما عن حياتها فهذا الراتب قد جعل حياتها مستقرة كثيرا حتى انها لم تعد بحاجة لاعطاء الدروس الخصوصية . وفى يوم عاد حازم من السفر وهو االابن الوحيدلفهمى صاحب الشركة اذ انه كان ينهى دراسة الدكتوراه خاصته . وعاد ليستلم مهام والده . وعندما بدأ العمل وراى مدى ثقة والده فى يمنة فى البداية شك فيها بانه تفعل هذا لتخدع والده لاجل امواله ولكنه مالبث ان فهم انها فتاة ليست من هذا النوع . بل هى فتاة طموحة وتحب العمل . بدات تفكر يمنة فى تكملت الماجستير وخصوصا ان عملها قد حقق لها الاستقلال المادى وارادت ان تبدأ فى تحقيق احلامها وعندما عرضت الامر على المدير فهمى  فرح كثيرا و دعمها وبدا يساعدها ولا يجهدها بالعمل وايضا حازم بدأ يساعدها فى شرح ما صعب عليها فى الدراسة ثم سرعان ما حس بانه يحبها لذلك سارع ليفاتح والده الذى بارك له وشجعه وعندما فاتحها فى الزواج فى البداية خافت ان تكون نزوة فى حياته ثم طلب اليها فهمى ان تعطى له فرصة لان ابنه يحبها فعلا وهكذا تزوجا وكان حازم اكبر الداعمين لها . فلقد عوضها الله بالاب والزوج الصالح وحقق لها كل ما كانت تحلم به يوما 

تعليقات