اجمل متابعين لنا فى كل مكان السلام عليكم
ولا ننسى الدعاء لاخواننا فى غزة وكامل فلسطين ان يتغمدهم الله برحمته وياويهم اليه بحوله وقوته وينصرهم هم وكل المسلمين المستضعفين فى كل مكان .
اليوم مقال جديد ومقالنا بعنوان الصمت من ذهب
اصدقائى ان للصمت فوائد جمة وفى احيان كثيرة نتمنى ان لو صمتنا عن الكلام .
فقد قيل قديما عند العرب ان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .
وقال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم حديث (معناه ان الناس يلقوا فى جهنم على وجوههم حصاد السنتهم )
اى اننا نأخذ بما نقول والملك يكتب كل شيء يقال .
وقيل ايضا كنت سالما ما دمت صامت فاذا تكلمت فلك او عليك .
وهكذا قيل كثيرا فى الصمت وانه يزيد من الهيبة ويطفى الغموض .
وان الشخص يكون غامضا ومبهما وانت تخشى ما يفكر فيه , فاذا تحدث ليمكن ان يكون احمق او لا يستحق ما كنت تخشاه منه من قبل الكلام .
كما قال سقراط تكلم كى اراك .
اى ان الانسان يعبر عما يدور فى عقلك واحساسه بالكلمات . والناس على اصناف فمنهم ذو العلم . ومنهم الجاهل , ومنهم العالم , ومنهم الاحمق .
وايضا صديقى , لا ننكر اننا جميعا تعرضنا لهذا الموقف الذى قلنا فيه كلمات وبعدما مر الوقت او هدأنا اذا كنا فى حالة غضب وندمنا على ما قلناه .
فكم منا مر بهكذا موقف . فان الكلمة كالسهم المنطلق او كالرصاصة تصيب اذا ما اطلقت ولا تستطع استرجاعها ابدا .
فكم مثلا من الزيجات عندما انتهت قيل كلاما جارحا وبشدة , وبعدما تفرقا وهدأ كلا منها وارادا ان يتراجعا وقفت تلك الكلمات بينهما لانها لم تترك سبيلا للعودة مرة اخرى من مر وقسوة وثقل ما قد قيل .
والصمت فى مواقف السخرية كما الصمت فى الغضب . واجب ايضا . كما فى النميمة او فى مواقف لا تعلم فيه شيء من الحديث الذى يقال فوقتها اذا تحدثت ستسيء لنفسك و من معك . لانك بذلك ستكشف عن نفسك ستر الجهل بما يتحدثون عنه .
كما فى السخرية او النميمة لن تاخذ منه شيء الا ذنب كبير عند ربك . وجرح لهذا الشخص لا يندمل او يشفى حتى عبر السنوات الطوال .
فكم من شاب اصبح الان لديه مشكلة من تنمر زملاءه عليه عندما كان صبيا صغيرا . و كم من امرأة تغيرت من مجرد تنمر او سخرية عليها من ذى قبل .
فبعض الكلمات وخاصتا السيئة تكون كالمسامير فى الجدار حتى وان اخرجتها تترك اثر المسمار يعد الخروج .
فجروح السوط تشفى صديقى ولكن تظل تنزف جروح اللسان .
الصمت عن الشتم والسب , وهذا اولا من ديننا لانه وفى حديث صريح يقول الرسول صل الله عليه وسلم ( المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )
وايضا لما ينتج عنه من نتائج فالناس تتحاشى من لسانه قذر دائم السب فى الناس واحب ان اشير هنا ان ذلك خرج كموضة جديدة ويالها من موضة بل اقول فتنة انتشرت بين شبابنا السب فى النفس والامهات
والاباء وهذا ليس من ديننا او من اخلاقنا الجميلة .
ولهذا كان الصمت واجبا علينا فى مواقف عدة
و ان الكلام ان لم يكن يفيد فلا فائدة من الكلام فى هذا الوقت , لذلك كان لزاما علينا ان نفكر قبل ان نتكلم .
نلتقى فى مقال قادم باذن الله .
تعليقات
إرسال تعليق