يوميات زوجين مختلفين جدا القصة السابعة

 اجمل متابعين لنا فى كل مكان . السلام عليكم .

و لا ننسى ان ندعو لاخواننا المستضعفين فى كل مكان وخاصتا فى فلسطين , بان يرفع الله عنهم ما هم فيه ويثبتهم وينصرهم وياويهم انه ولى ذلك والقادر عليه . 





اليوم  اصدقائى احب اشارككم بقصة قصيرة جديدة من سلسلة يوميات زوجين مختلفين جدا   و هى القصة  السابعة فى السلسلة  و يارب تعجبكم .

القصة بعنوان :  

الاطفال نعمة من الله


قصة السابعة

 

يوميات زوجين مختلفين جدا 

 

 

 

اليوم تنتظر داليا المأذون لتنهى زواجها من عادل . والذى لم يستمر نحو السنة وكانت داليا حزينة كثيرا ولكنها لم تظهر امام عادل هذا , بل اظهرت قوتها وفى الوقت الذى رات فيه اوراق الطلاق تذكرت كيف بانها قبل اكثر من عام ونصف , كانت تحيا حياة فتاة بسيطة قد قاربت على عمر الثلاثين من عمرها وكان الخطاب قد قل عددهم او بالكاد ياتى لها احد وعندما تقدم لها عادل لم يكن هو ما تحلم به ولكنها وافقت عليه حتى لا تبقى وحيدة برغم الفرق بينهم فى كل شيء وخاصتا فى المستوى الثقافى والاجتماعى و العلمى ولكنها وافقت وبعد الزواج بدا عادل لا يهتم بها كثيرا وحياته ما بين العمل واصدقاءه خارج البيت وهنا بدأت داليا فى الشكوى منه ولكن قيل لها بان هذا حال جميع الرجال وان الزواج ليس وردى كما فى الافلام والمسلسلات وان تلك هى الحقيقة وبعد وقت قليل حملت وفرحت كثيرا واصبحت لا تهتم لعادل او لمعاملته السيئة لها . اما هو فقد كان يمنى نفسه بانها حامل فى طفله الذكر الذى سيحمل اسمه . ولكنه صدم عندما قال الدكتور بعد اربعة اشهر انها حامل فى توأم طفلتان بنتان صدم كثيرا وبدا يسيء معاملتها اكثر وفى النهاية قال بانه يريد ولد وليس بنت وتعددت المشاكلات وتعقدت الى ان طلبت الطلاق وطلقها عادل وكانه اراد هذا . وبعد الطلاق لم ينتظر عادل حتى لتنجب ولكنه ذهب وتزوج من اخرى . وعندما انجبت الطفلتان لم يكن يريد ان يعترف بهما ورفض تمام الصرف عليهما ولكنها قاضته وفى المحكمة وبعد عدة جلسات حكم لها القاضى بنفقة قليلة  لبنتاها ولكن تلك الاموال لم تكن لتكفى اى شيء . وهنا ارادت ان تعمل وتصرف على ابنتاها حتى مع رفض والدها الذى كان الداعم الاكبر لها ورحب بها وببناتها عندما انفصلت ولكنها ارادت ان تتحمل مسئوليتها . وبدات فعلا فى عمل بجوار المنزل وكانت تعمل كموظفة استقبال فى احدى الشركات الصغيرة وفى هذا الوقت كانت زوجة عادل حامل وبعدما انجبت له الطفل الولد الذى اراد , كانت داليا فى هذا الوقت قد استقرت لها الحياة هى وبناتها التى قاربن على السنة ونصف ولم يكن راهما ابوهما لمرة واحدة وهو ما كان يرفض هذا .

وبعد ان انجبت زوجة عادل بايام قليلة مات الطفل وهنا تعب عادل كثيرا وعرف فى وقتها انه قد ظلم بناته وزوجته داليا واراد ان يعود لها ولكن داليا لم تستطع ان تسامحه مرة اخرى او ان تأمن على نفسها وبناتها معه . ولكنها سمحت له بان يرى بناته . والزمت نفسها ببناتها وحياتها تلك وان لا تعاود الثقة برجل مرة اخرى .

 

هكذا الحياة احيانا لا نقابل من يستحقنا حقا , و لكن الكثير منا لا يعلم ما الذى يريده حقا سواء من الزواج او من شريك الحياة او ما هى الصفات التى لا يستطع ان يتخلى عنها فى شريك حياته , بل فقط يتزوج لمجرد الا يظل وحيدا ولا يابه لتبعات وعواقب هذا الزواج وهل فعلا هذا الشريك مناسب او لا و ما الذى يستحق ان يتنازل عنه و ما الذى لا يمكن ان يتنازل عنه .

تمت 

تعليقات