لن استسلم مادمت حيا قصة قصيرة


اجمل متابعين لنا عبر العالم اجمع السلام عليكم ويارب تكونوا بخير وسعادة وفى نجاح دائم . 

وبعد الحمد للمولى الجبار والصلاة والسلام على اشرف خلق الله . لا ننسى الدعاء لاخواننا فى غزة وكامل فلسطين ان يتغمدهم الله بواسع فضله و رحمته ونصرهم وان ياويهم اليه انه القادر على ذلك سبحانه هم وكل المسلمين فى شتى بقاع الارض .




والان وبعد طول غياب قصة جديدة 

وهى عن التحدى والا نتعجل  النجاح والا نتوقف وقت الفشل لانه هو سبيلنا للنجاح ولولا الفشل لما نجحت الان وهذا لسان حال كل الناجحين . 

قصتنا بعنوان : 

لن استسلم مادمت حيا 


 

جنة فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها . تحب كثيرا السباحة ومنذ نعومة اظافرها وهى تمارس تلك الرياضة واخذت اكثر من بطولة فى النادى التابعة له .

وكان اهلها من اسرة متوسطة وكانوا يحبونها كثيرا . وكان حلم جنة دائما ان تكون بطلة للجمهورية ولكنها لم تكن تستطع ان تدفع الكثير من المصاريف لتتمرن فى اماكن احسن . وكانت تذهب دائما وبشكل مستمر ودورى الى النادى . وبعد تخرجها من الجامعة وجدت بان النادى التابعة له يقيم مسابقة وهى مرشحة لها وتلك المسابقة على مستوى المحافظة التى فيها وبالفعل . عاد حلمها مرة اخرى ليقوم من رقاده وبدات تتدرب وتحاول ان توازن بين عملها وبين التدريب . الى يوم المسابقة واستطاعت ان تنجح . وهنا اتخذها النادى كاحد العاملين به وتبناها مدربها لتتفرغ فقط للتمرين . وبالفعل تفرغت وكسبت عدة مسابقات . وبدأت تشتهر ايضا وأتى اليوم لتتقدم فيه الى مسابقة الجمهورية وبالفعل ذهبت للتصفى بين اخرون ولكنها لم يتم قبولها . وهنا احست بالفشل يعتصرها وأكتئبت واحست بان شيئا لم يكن وبان كل شيء قد ضاع . وان كل جهدها ذهب ادراج الرياح .

وبعد فترة من الوقت فى الاكتئاب اراد مدربها ان يعطى لها عبرة مما حدث . فقال لها انه قد قابل الفشل كثيرا فى حياته وانه ممتن له لانه لولا الفشل ما كان نجح ابدا .

 

ولكى يجعل كلامه هذا حقيقة كلفها بتدريب طفلة تخشى المياه . وبالفعل حاولت مع الطفلة وفى اول اسبوع لم تجد استجابة ولكنه شجعها وقال لها انها خائفة ولم تثق بك بعد , وايضا ليس لديها ثقة فى نفسها . وبالفعل بعد شهر كان اداء الطفلة قد تغير واصبحت تستطع ان تنزل الى الماء دون خوف وتحب ان تكون فى المسبح واصبحت تريد ان تتعلم .

وبعدما بدات الطفلة ان تتعلم شيئا فشيئاَ فرحت بها جنة كثيرا .

وهنا اتى مدربها الذى قال لها أترى ! فقد نجحتى وكذلك الطفلة الصغيرة فى ان تتخطى فشلها وخوفها من المياه وتتعلم ولكنها لم تفعل هذا من اول مرة بل احتاج للوقت والجهد . ولولا محاولاتك معها ومحاولاتها الكثيرة لما نجحت  . فنحن لا ننجح من اول مرة .

وهنا علمت جنة ما كان يريد حقا ان يقوله مدربها  , وانه كان يقصد بكلامه هذا جنة وحلمها فى ان تدخل مسابقة الجمهورية . وبالفعل فى اليوم التالى اتت لتقول لمدربها بانها تريد ان تتدرب اكثر وانها قد شاهدت زميلتها التى كسبت المسابقة هذا العام وتدرس نقاط القوة وتريد ان تعرف لما تم رفضها كما تتعلم من اسلوب ابطال العالم .

وهنا فرح بها مدربها وبالفعل حاولت واشتغلت على تطوير نفسها فى التدريب والاسلوب الى ان اتى العام التالى ووقت التقدم كانت جاهزة باكثر مما تحتاج اليه المسابقة وبالفعل تم قبولها بل واخذت بطولة الجمهورية ورشحت لبطولة العالم . وحققت جنة حلمها بالفعل .

الفشل دائما جزء من النجاح يأتى ليعلمنا نقاط قوتنا وضعفنا حتى نقوى ضعفنا ونستمر , لا لنكتئب ونتوقف عما نريد . فنحن لم يخلقنا الله سبحانه لنكتئب ونتوقف عن عمارة الارض . بل خلقنا لنعمر الارض ولنتعلم ولننمى انفسنا اولا ثم كل ما حولنا . فهذا هو دورنا الذى خلقنا له بعد عبادة الله الواحد القهار . فلا تجعل الفشل محطة النهاية لك بل اجعله محطة بداية الطريق .

تمت 

تعليقات