عش حياتك واترك ذكرى لمن ياتى بعدك

 

اجمل متابعين لنا فى كل مكان

اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وثانيا لا ننسى اخواننا فى غزة والدعاء لهم اعانهم الله وثبتهم وحقن دمائهم ونصرهم نصرا مأزرا اللهم امين . وهذا ابسط ما يكون , وكلا يفعل على قدر ما يستطيع .




وبعد اليوم نكمل المقال الذى نتحدثنا عنه بالامس وهو

عش حياتك على الارض اولا لنكمل ما بدانا الى مقالنا اليوم

عش واترك ذكرى لك

كنا تحدثنا عن اننا نحيا الحياة اما بداخل عالم وهمى افتراضى اكثر مما نعيشها فى عالمنا الحقيقى

ومن وجهة نظر اخرى ومن جملة ان كل شيء زائل ( وهى من البوست الذى اوحى لى بكتابة المقالين فى الاساس )

اقول ان نحيا ونحن نفعل شيء لنستفيد به ونفيد به ايضا . لنترك لمن ياتى بعدنا ارث وميراث مفيد كما ترك لنا اجدادنا سواء من القدماء المصريين او عبر اجدادنا العرب المسلمين .

وفى هذا اتذكر اننى بعد التخرج من كلية الاداب وكنت درست التاريخ العام وجدت نفسى امام سؤال محير حقا

هل انا حفيدة لقدماء المصريين ( الفراعنة مجازا , وهى تسمية خاطئة لان فرعون هو تسمية ولقب للحاكم وقتها )

ام انا حفيدة العرب المسلمين . وبعد عصف ذهنى وجدال كبير     . خرجت من السؤال بإجابة حقا تكفينى ولكنها لا تجيب على السؤال فى الواقع .

ولكن انا وجميعنا كعرب ومسلمين ومصريين هنا . فنحن ابناء الاثنان فى الحقيقة وسواء هذا ام ذاك فسواء اكان قدماء المصريين او العرب المسلمين . كلاهما تركوا للبشرية حضارة كبيرة . فقدماء المصريين حضارتهم حتى الان يعجز العلم عن فهم الكثير من اسرارها وان دل ذلك دل على عبقرية المصري القديم , وثانيهما العرب المسلمون فهم من علموا العالم وهم من كانوا السبب فى تعليم الغرب الحضارة عندما كانوا فى زمن الجهل والظلام .

وهنا وجدت اننى اقول لنفسى وكان لسانى حالى يقول لى وماذا صنعنا نحن ؟

الحياة جد قصيرة وفى يوم تجد نفسك وقد فارقت الحياة .

انها رحلة صديقى وكل منا له عمل وهدف عليه ان يتمه ويفعله .

 

فحاذر ان ينتهى عمرك دون ان تتم ما قد خلقت له .

وسيقول لى الكثير ماذا افعل ؟ اقول لك دوروابحث جيدا بداخلك .

لانك ستعلم وقتها من انت وماذا تريد ؟

افعل ما تستطع وما تعلم حقا واذا كنت لا تعلم ما هى ميزتك او ما الذى تستطع ان تقدمه ؟ فوقتها على الاقل تعلم واقرا فى كل ما قد ينفعك . والاهم انك لا تقلل من قيمة نفسك , وتقول انك لا تفلح لشيء او انك لا فائدة منك . لان الله سبحانه خلقك لهدف واذا لم يكن لك فائدة ما كنت خلقت من الاساس ولا رزقت .

فانت عليك فى الاساس عبادته وعمارة الارض . فالعبادة هى بينك وبين الله انما ما عليك فعله هو عمارة الارض وكيف تعمر ؟ عليك اولا ان تعلم ماذا تريد وما الذى تستطع فعله ؟

 

لا تكتئب وتهدر نفسك وتقلل منها . فمهما كانت ظروفك فالبعض كانت ظروفك اصعب واقسى منك بكثير وعلى الرغم من ذلك استطاعوا ان يفيدوا انفسهم ويفيدوا الاخرين ايضا .

ان الامر جد صعيب وعندما نتلفت حولنا ونرى ما يحدث نعم ان الوضع مدمر لاى نفسية ولكن هل سنتدمر وننتهى ؟ هل هكذا ستنتهى الحياة ؟

لا والله فلن تنتهى حياتك الا فى وقت موتك وهذا الوقت لا يعلمه الا الله .واذا كان عن نهاية الحياة نفسها على الارض فوالله لم ولن يحدث ذلك الان فان الله سبحانه قد بلغنا على لسان نبينا الكريم صل الله عليه وسلم عن علامات الساعة الكبرى وهى لم تحدث بعد . وحتى لو فان الحديث الشريف يقول فيه الرسول صل الله عليه وسلم

( اذا قامت الساعة وفى يد احدكما فسيلة فليغرسها )

الساعة تقوم الحياة تنتهى وانا أزرع فسيلة نخلة شتلة نخلة نعم وهذا من حثه عليه الصلاة والسلام على العمل والانجاز . اعمل ما عليك . اعمل وانجز والنتيجة لله وليست لك .

تحرك واعمل فقط . انت مخلوق لاجل ان تسعى وتجتهد وتعمر وتنمى وتعمل لاجل نفسك ولاجل دينك ولاجل الاخرين . قد سخرت لك الارض ماعدا الانسان نفسه فهو غير مسخر لك . فطبيعى ان تجد ناس كثر يهدموك

ولكن قف واكتشف فى نفسك ماذا تستطع ان تقدم ؟ لتقول لمن ياتى بعدك انا كنت هنا يوما ما .

ليفتخر بك احفادك كما نحن وانت نفتخر باجدادنا .

انتظرونى فى مقال جديد

 

تعليقات