اجل متابعين فى كل مكان
اليوم اردت ان اشارككم ثانى حلقات رواية يوميات زوجين مختلفين جدا .
اعتذر عن تاخير القصة لكل هذا الوقت .
الحكاية الثانية :
علنا نبدأ من جديد
القصة الثانية من سلسلة
يوميات زوجين مختلفين جدا
اليوم حدث غير عادى فى حياة سلمى وسالم فبرغم كل
الخلافات . سلمى جأتها فرحة جديدة فى حياتها وهى سهى . بيبى جميلة وصغيرة وبرغم
غضب سالم من زوجته سلمى الا انه عندما راى
ابنته وحضنها نسى كل شئ وفقط اصبح المهم
عنده هو صحتها هى ووالدتها سلمى .
سلمى كانت تعمل فى احدى الشركات عندما قابلت سالم كزميل
لها فى اول يوم عمل ولم ترتاح له . ولكن مع مرور الوقت اصبحت تعتاد عليه بل وكونوا
زمالة قوية بينهم وعندما اعجب سالم بها وبجديتها فى العمل وجمالها , اراد ان يفاتحها فى الزواج ولم تفكر سلمى
كثيرا اذ انها كانت بدات تسام من المنزل ومن حياتها, كما ان عمرها قد تعدى
الثلاثين عام وبدات فرصها فى الزواج تقل .
وكان سالم على النمط الذى يوافق الشروط حسب التقاليد التى توافق عليها سلمى واهلها
ولذلك وافقت وتمت الخطبة .
لم تعقد الخطبة لكثير من الوقت ففى زمن اربع اشهر وجدت
سلمى نفسها قد تزوجت وكان شرط سالم ان تلتزم بالبيت والا تعمل ووافق الاهل وكذلك
هى على ذلك .
كانت سلمى تعتقد ان الزواج سيريحها من عبء المنزل وكذلك
تلك المعاملة التى تتعامل بها كل بنت قد شارفت بل وكسرت حاجز الثلاثين من العمر .
وكان كل من بالبيت يتضايق منها ويريدها ان تذهب لبيتها . وايضا تلك المعاملة التى
لا تستطع ان تغيرها فهى تتعامل كدرجة ثانية فى المنزل دائما وهذا حال الكثير من
النساء. وعليه وافقت وبعد مدة الثلاث اشهر وحيث قد انتهى زهو الزواج والفرحة .
فقد بدات المشاكل الفعلية وهى بالاصح كانت بدات منذ
الشهر الاول للزواج ولكن كلام والدتها من انها لابد تصبر وانهم سيقضوا السنة
الاولى للزواج فى معرفة بعض وان تلك الخلافات لشئ طبيعى حتى يتعارفوا جيدا على بعض
. ولكنها وبعد الثلاث اشهر لم تعد تحتمل بل وقد حدثت تلك المشادة الكلامية بينهم
حيث انفجرت سلمى بعيوب سالم وكالتها له جميعا فى وجهه دون تجميل .
فهو على الرغم من تحمله المسئولية وانه حسن الخلق الى حد
ما فهو يحب التنظيم بدرجة الملل وايضا ما لا يغتفر فى حقها انه يسال والدته عن كل
كبيرة وصغيرة فى بيتهم حتى ان ادق تفاصيل حياتهم يقصها على والدته ولذلك لم تحتمل
سلمى ولكن سالم لم يسكت هو الاخر ونرى انه قد فاض به الامر من فوضويتها وحالتها
اللامبالية بادق التفاصيل حتى فى نفسها . فهى فقد تهتم بمظهرها وتجملها عندما تخرج
او عندما تذهب للعمل . نعم فبعد شهر واحد من زواجهم وعندما بدات المشكلات الصغيرة
تحدث ارجعوا سبب ذلك الى مكوثها الطويل فى المنزل بلا عمل ولذلك وافق سالم ان تعود
لعملها مرة اخرى عل تلك المشكلات تنتهى .
ولم تحتمل سلمى كل ذلك فلهذا جمعت اغراضها وتركت البيت
الى بيت والدها ومكثت هناك حوالى الاسبوع .
ولكنها لم ترتاح وتستقر كما اعتقدت بل تضايقت كثيرا بل
اكثر من وجودها فى بيت والدها قبل زواجها . وكيف لا وهى الان تعامل كضيفة ففى بيت
والدها ليس كمنزلها فلابد ان تساعد فى الاعمال المنزلية ولا تنام فى الاوقات التى
اعتادتها هى من يجئ ويذهب لابد لها ان تكون متواجدة معهم بل وعليها الرد على اسئلة
الجيران وفضولهم . ولكل هذا بدات تحس نفسها كالغريبة
وكذلك اهلها قد تضايقوا فهم قد نظموا اسلوب حياتهم على
عدم وجودها والان عليهم ان يتحملوا هذا التغيير المفاجأ . كما كانوا يحاولون
اقناعها بالرجوع الى بيتها وان تلك المشكلات يمكن حلها ولكن سلمى وبالرغم من كل شئ
كانت تفكر حقا فى الطلاق . حتى هذا اليوم الذى تعبت فيه وذهبت مع والدتها الى
الطبيبة وعلمت بانها حامل وعند عودتهما للبيت وجدت اهلها يتصلوا بزوجها سالم
يعلمونه بهذا الخبر .
وهنا اتى سالم وبرغم كل شئ ليعيدها الى المنزل . فالان
يوجد شخص اخر وحياة اهم لابد وان يفكروا بها مهما كانت الاختلافات بينهم ومهما
كانت الاخطاء .
فعندما لا تكون الاخطاء فادحة او يمكن تلافيها . فوقتها
كلما اسرعنا بعلاجها وتلافيها كان هذا هو الاصح وامام مصلحة طفلها الذى مازال
ببطنها ولم يولد بعد كانت عليها ان تتخذ القرار اما ان تجعله يعيش فى حياة مهدمة
وامراض نفسية وفقد او ان تحاول مرة اخرى ولكن تلك المرة محاولة جادة . محاولة جادة
من كلا الطرفين ان يتغيروا فيما يضايق كلا منهم الاخر وايضا ان يجدوا جسر ليقفا
عليه اذ ما هبت بهم ريح المشكلات وقبل ان تبعدهم فى كلا الجانبين ان يقفا على هذا
الجسر ليكون مكان التفاهم بينهم والبدء من جديد .
والان وقد ولدت صغيرتها سهى وضمتها الى صدرها فهى جد
مستعدة لان تفديها بحياتها من اجل ان تحيا فى حياة نفسية مستقرة وامنة وطبيعية
ايضا .
ولكن ليست كل الاخطاء تغتفر ولا كل الاخطاء تتلافى ولا
كل الازواج جد حريصون وجادون ان يخضوا محاولات ثانية بصدق وارادة فى انجاح الزواج
لمصلحة الابناء . وليس كل الازواج قابلين للتغيير الى الاحسن. فكل شخص يسطر قصته
بيده وكل حالة مختلفة عن الاخرى ويوجد قصص لا نهاية لها . واخرى منتهية قبل ان
تبدأ
تعليقات
إرسال تعليق