سابقى قوية حتى لو خاننى الجميع
كانت سهى ولمياء صديقتان مقربتان , ولكن سهى دوما كانت
تلك الفتاة الهادئة المحبة لمن حولها التى ترى تصرفات لمياء الانانية ودوما
تسامحها ولا تهتم وكان لسان حالها يقول انها صديقتى مهما صنعت
وعلى الرغم من جمال وذكاء وقلب سهى الكبير الا ان لمياء
لم تكن اقل منها جمالا بل على العكس تماما ولكن انانيتها التى تظهر جليا حتى على
سهى صديقتها المقربة فكانت تجعل الناس تنفر منها . الان وقد دخلتا الجامعة كانت
سهى لا تحادث كثيرا ولا تعقد صداقات مع زملاءها من الشباب بل كانت لا تهتم للرجال
بشكل عام حتى ذلك اليوم الذى ذهبت فيه الى النادى لتنتظر والدها وتتناول معه
الغداء اذ ان والدتها متوفية وهى الابنة الوحيدة له . حين رات شادى الذى حاول
كثيرا ان يلفت نظرها ولكن هيهات فلم تهتم له سهى فى البداية وحين علمت من والدها
عند ذهابها اليه فى المكتب ورؤيته هناك انه شاب عائد من امريكا وقدم احد المشروعات
الجديدة ليشارك مكتبه مكتب والدها فيه .
وعلى هذا ستراه كثيرا اذ ما وافق والدها على الشراكة
اصبحت تراه كثيرا سواء فى الشركة او فى النادى ولم تستطع
ان تتجنبه ولكنها رات فيه الشاب الجيد الذى لا يلعب . وبعدما اصبحا صديقان سرح لها
شادى بحبه لها وكانت وقتها سهى هى الاخرى قد احبته وتعلقت به وعندما اتفقا على كل
شئ وانه سيحادث والدها ليخطبها رسمى فجأة تغير معها واصبح لا يرد على الاتصالات حتى
المكتب قد ارسل احدا اخر لينوب عنه فى الاعمال لم تفهم سهى اى شئ وتحطمت لذلك
وعندما ارادت ان تلجأ الى لمياء صديقتها المقربة علها تفهمها اى شئ فقد خذلتها هى
الاخرى واصبحت تتهرب منها ولم تعرف ما الذى حدث . فى هذا اليوم علمت بحفل عيد
ميلاد احدى صديقتهم من الجامعة وكانت لا تريد ان تذهب ولكنها غيرت رايها عندما
اتصلت صديقتها لتدعوها فارادت ان تذهب حتى لا تخجل صديقتها وعلها تغير مزاجها
قليلا وكانت المفاجاة عندما دخلت لمياء وهى ممسكة بذراع شادى وتعرفه على الجميع
كونه خطيبها وفى اصبعها خاتم الخطبة عندما رات ذلك تحطمت سهى ولكنها ابتعدت قبل ان
يراها احد ظلت فى المنزل محطمة كثيرا وبدا كلام لمياء يعود لها عندما حكت لها على
شادى فى بداية علاقتهم من انه يريد فتاة تنسيه الفتيات الاتى عرفهن بالخارج ولانه
شاب وسيم لابد له من فتاة تعرف كيف تجعله لا يستغنى عنها
فهو يريد امراة تفهمه وتجعله لا يرى سواها وانها اذا
كانت مكانها لجعلته خاتم فى اصبعها .
مسحت سهى دمعة عنها وقررت انها جميلة وذكية ومحبة وهى
تحب نفسها مثل ما هى ولن تتغير بل لن تجعل احد يهينها فمن فارقها فهو من سيخسر فى
النهاية لا هى استطاعت بحبها وثقتها بنفسها ان تعود للجامعة ولحياتها مرة اخرى
عادت الى الجامعة واخرجت لمياء من حسابتها وبدات تداوى
جرح قلبها من شادى
ولكن شادى بعد ايام استطاع ان يرى لمياء على حقيقتها وقد
زال عنه انبهاره بافعال لمياء التى حاكتها لتوقعه فى شباكها فجزء منه قد احب سهى
عن جد ولكنه حاول كثيرا ان يعود لها وان تسامحه ولكن هيهات فسهى لن تسامحه ولن
تكون له مرة اخرى .
عندما تحب ابق شيئا من الحب لنفسك حتى تستطع ان تحب نفسك
وتستعيدها مرة اخرى اذا خانك من احببت فى يوم .
تعليقات
إرسال تعليق