لكل شئ ثمن ( قصة قصيرة )

 اجمل متابعين لنا من كل مكان 

كل عام وانتم بخير ويارب تكونوا بخير جميعا يارب

اليوم احب اشارككم قصة قصيرة جديدة لى وهى بعنوان لكل شئ ثمن 

واحداثها حقيقية من واقع الحياة 

يارب تعجبكم 




قصة لكل ثمن

فى احدى محطات الاتوبيس يقف شاب فى اواخر العشرينات من عمره , انه ابراهيم وهو مهندس يركب الاتوبيس اليوم لان سيارته ارسلها للصيانة ولابد وان يذهب الى المكتب .

راى ابراهيم فى المحطة مجموعة من الشباب الصغار وهم يسخرون من زميل لهم لانه لا يريد شرب السجائر مثلهم . ويسخرون منه لانه لا يريد تجربة تلك الاشياء . وفجأة قد تذكر ابراهيم ومر امامه شريط حياته وكيف نشأ فى عائلة متوسطة الحال وكان جاره سعيد من عائلة متيسرة الحال وكان احيانا ابراهيم يضطر ليعمل حتى يستطع ان يدرس ويدفع مصاريفه . وكان سعيد جاره منذ الصغر وعندما بدأ فى مرحلة المراهقة وقد تغيرت افعاله وتصرفاته فاصبح يعلى صوته على ابويه ويرفض كل ما يقال له , بل اصبح يشرب السجائر ايضا وكان يسهر ليلا مع بعض اصدقاء السوء الذين تعرف عليهم وبالطبع كان لا يهتم لدراسته ولا لسلوكه واخلاقه , وكان دائما ما يسخر من ابراهيم عندما يستمع لكلام والدته ويذهب معها او عندما يذهب ليلجب لها طلبات المنزل وكان دائما ما يسخر منه ويتنمر عليه  ويضايقه دائما ويصفه بالطفل الصغير . كان ابراهيم يحاول معه على الرغم من ذلك ان ينصحه من ان ما يفعله لهو خطا كبير واخرته سوء عليه ولكنه لم يرجع عما يفعله يوما وخصوصا ان عائلته كانت مسرورة مما يصنع وتعتقد بانه بذلك قد اصبح رجلا ولا تهتم بان الرجل انما ما يصنعه هى المسئولية وليس الاهمال والتمرد وسوء الخلق . ابتعد ابراهيم عن جاره وصديقه سعيد وخصوصا عندما علم بتعاطيه لبعض المخدرات فقرر ان يقطع علاقته به وكمل دراسته واستطاع ان يدخل كلية الهندسة وكان يعمل ويدرس معا فى ان واحد الى ان تخرج وبحث عن عمل الى ان استطاع العمل فى احد المكاتب وها هو قد اشترى سيارته الاولى بالتقسيط وقد انتهى قسطها الاخير منذ ثلاثة اشهر واليوم ارسل سيارته الى الصيانة افاق من ذكرياته على صوت زمور الاتوبيس ركب وشكر الله لانه قد ابتعد عن سعيد ووفقه الى كل ذلك وخصوصا عندما علم مؤخرا بانه تم القبض عليه وهو يبيع تلك السموم حمد ربه مرة اخرى فكيف كان حاله الان اذا سمع كلام سعيد وانساق وراءه وانطلق الاتوبيس .

لكل شئ فى الحياة ثمن نتدفع ويكون دائما من نفس فعلنا . فاذا سعيت واجتهدت حقا سيكون لذلك ثمن نجاحا لك واذا اهملت وعشت بدون مسئولية وفعلت كل سوء سيعود ثمنه سوءا عليك , فانت من تختار .

تمت 

تعليقات