الفصل السادس ( احببتك رغما عنى )

 اجمل متابعين اخباركم 

يارب تكونوا بخير 

تعالوا بسرعة نكمل احداث قصتنا 

احببتك رغما عنى 

الفصل السادس




 

 

وعندما انهوا العمل وكانوا من المفترض ان يعودوا استاذن وليد ويمنة ليعودوا معا

اذ ان وليد كان قد سافر الى روما من قبل ويعرفها جيدا

يمنة :  ( بتنهيدة وتعب ورجاء ) حرام عليك وليد ارحمنى تعبت انت ايه ما تعبتش انت ازاى ما نمتش لحد دلوئتى ومش حاسس باى تعب انا تعبت يا مفترى

وليد : خلاص وصلنا الفندق انتى بقيتى اخت مملة اوى من بعد جوازك عجزتى فاكرة لما كنتى بتجرى ورايا التراك بتاع النادى كله وتكسبينى كمان

يمنة : ههههههه اه بس ده كان من كام سنة يا فالح انا دلوئتى

وليد : وكانوا قد دخلوا الى الريسبشن وهناك واقف كارم ويوسف يتحادثان لينظر لها وليد طخنتى

يمنة :  ( لم تتمالك نفسها لتسرع خطواتها نحوه ) انا يا ..... تصمت عندما ترى المحامى ويوسف

وليد : ( وهو يكتم ضحكاته على يمنة ) مساء الخير

يمنة : (تتقدم بجانب وليد وتضربه بمعصمها وفى همس ) اقسم حاوريك

وليد : (لم يتمالك نفسه هههههه) اى حرام عليكى مفترية

يوسف : ( لم يتحمل) انا رايح على المطعم اخد قهوتى ولما تجهزوا مستنيكم هناك متر وينظر لهم

كارم : تمام سنيور يوسف وليمنة احنا لازم نتفق على بقى المسائل القانونية 

يمنة : ( تضحك ) هههه اطلع يا فالح بقى على اوضتك ونام وانهد شوية وانا عندى مسائل فى الشغل ما ينفعش حضرتك تحضرها

وليد : ( ينظر لها) ماشى بس خلى بالك من نفسك حستنكى تكلمينى وبعدها حنام تمام 

يمنة : ( تهز راسها لوليد ) اتفضل متر كارم

كارم : هو ينفع اسال مين وليد ده يعنى اصل يعنى .......

يمنة : ( تبتسم ) طبعا يا متر انت زى اخويا الكبير ووليد ده هو اخوي الصغير

كارم : ( بتعجب) ايه ازاى يعنى انتوا اللى يشوفكم يقول ....

يمنة : متر انا ماسمحش وليد ابن خالى ومتربى معايا وسيف يعرفه كويس بس ما كنش على تواصل لانه فى القاهرة اصلا علشان دراسته وبعد الانفصال حصلت مشاكل مع والدى. وخالى ووليد كانو قريبين جدا وهو اقرب حد ليا وكمان من غير وجوده كنت لا يمكن اعد يوم واحد تانى يعنى اخويا وبودى جارد ههههههه

كانوا قد وصلوا الى يوسف الذى كان متضايق جدا فهو لم يعتقد انها فتاة لها علاقات بل وتاتى به الى هنا ويسافر من اجلها وكان قد اعتقد بان هذا هو السبب الحقيقى وراء انفصالها

جلسوا وحاول ان ينهى ما بقى سريعا وبعد ذلك وطوال اليومين التاليين ارسل مندوب عنه ليشاركهم ما بقى لهم فى روما وعادو مرة اخرى الى مصر ولكن يمنة كانت سعيدة جدا على الرغم من اشتياقها لوالديها ووعد ابنتها

فوجود وليد معها جعلها تستطع ان تشترى هدايا لوعد وتتنزه فى روما

عادت الى الشركة والى اعمالها وحاولت ان تنسق بين اعمالها وبين تلك الصفقة الكبيرة التى اخذتها

استقرت الاعمال ليمنة فى الشركة واصبحت شركتها تحتل مكانة اكبر من ذى قبل وذلك عندما تعاقدت على الصفقة الجديدة والتى كانت قد اخذت وقت كبير منها ولم تستطع ان تحل كل امورها وحدها ولذلك كانت تاخذ راى وليد كمشورة بين الحين والاخر منه لتستفاد من دراته ومن ناحية اخرى ليتعلم هو .

اما عن ذلك اليوم فقد كان يوما بالنسبة ليمنة كاى يوم عادى ولم تعرف ماذا سيحدث لها من كل تلك العواصف التى ستحدث فى ذلك اليوم  .

وصلت الى الشركة بعدما اوصلت ابنتها الى المدرسة , وتفاجات بوجود سيف الذى لم يخبرها ولم تسمع عنه خبر منذ ان سافر الى القاهرة ولكن صدمتها فى وجود سيف كان اقل كثيرا من صدمتها فى الخبر الذى اتى لها به

يمنة : ( بتوتر وكانها سيصيبها الجنون ) سيف انت بتقول ايه لا يمكن تكون بتتكلم بجد

سيف : ( باسف) صدقينى يمنة انا اسف غصب عنى بس ....

يمنة : ( مقاطعة له) بقلق انت كده بتهد كل اللى انا بنيته طيب استنى على الاقل لما الصفقة الجديدة تنتهى ارجوك سيف

سيف : (بدون ارادة) انا اسف يمنة لا يمكن امى ومراتى ضاغطين عليا كتير ولازم ابيع اسهمى فى الشركة فورا

يمنة : يا سيف كده اسهم الشركة فى السوق حاتنزل اوى وانا اذا كان معايا سيولة حتى نص المبلغ كنت اخدت قرض واشتريت الاسهم منك بس كل السيولة اللى معايا دخلت بيها الصفقة الجديدة دى اكبر صفقة فى تاريخ الشركة سيف على اساس ان انت كنت بتحب الشركة دى اوى ترضى ازاى انها اسهمها فى السوق تنضرب بالشكل ده ده مش بعيد نفلس

سيف : يمنة انا .......

ولكن كان دخول يوسف صدمة اخرى اذ اتى ليرى سير الاعمال فى الصفقة وخصوصا انه كان لديه اعمال بشركته فى القاهرة عندما دخل يوسف تم قطع الكلام ولكن يمنة كانت ملامح وجهها تدل على مصيبة قد حدثت ولم تعرف ماذا تقول صحيح انها كانت تريده هنا ليخف العبء عليها فى العمل ولكنها الان لا تعرف ماذا سيحدث ؟ وكيف سيتصرف يوسف عندما يعلم ببيع اسهم سيف وهى تكون اكبر من اسهم يمنة بطبيعة الحال كما ان من يشترى الاسهم سيكون له حق الادارة بالطبع لا يمنة كما الان وكل هذا يضر بمصالح الشركة الايطالية

يوسف : (بسرور من رؤية سيف) برنتو سيف وحشتنى ويعانقه واخيرا يا رجل شفتك حاه بتابع الصفقة الجديدة مش كده

سيف : اخبارك يوسف مبسوط انى شفتك بس انا هنا علشان موضوع تانى .........

قاطع الاثنان استأذان وليد للدخول وقبل ان يبدى يوسف او سيف اى ردة فعل اتجه الثلاثة ناحية يمنة التى صدمتهم جميعا بغيابها عن الوعى وفى صدمة الجميع وصراخهم يمنة .... مدام يمنة  حمل وليد يمنة الى اريكة فى المكتب وجاءت السكرتيرة له ببرفان وماء محاولا افاقتها ولكن دون جدوى ولهذا لم ينتظر وحملها ليذهب الى اقرب مشفى ونزل معه كلا من سيف ويوسف الذى اشار له بان عربته هى الاقرب اما عن سيف فلم يستطع ان يذهب معهم فلقد احس بالذنب مما فعله

ظلت يمنة هذا اليوم فى المشفى فلقد شخص الطبيب الحالة بانهيار عصبى ولم يفهم احد ماذا حدث لتصاب به وبعد ساعتين من وجودها بالمشفى كان

 قد اتت عائلتها من والديها وابنتها وعد التى انهارت من البكاء عند رؤية يمنة نائمة بهذا الشكل ومجدى ونيهال وكذلك وليد الذى ما كان سيترك اخته فى حالة كهذه ويوسف الذى لا يعرف ماذا يصنع فهو بعد سفره الى الاسكندرية كان قد تاكد انها تفرق معه وان الموضوع ليس كاعجاب او شفقة كما ظن فى البداية ولكنه بداية لحب كبير يعلم انها ووليد مرتبطين ولكنه لا يعرف كيف يتوقف عن الاهتمام بها وخاصتا فى وضع كهذا

هنا راى يوسف وعد لاول مرة وحاول الكثير ان يهدأها ولكن الطفلة لم تهدا حتى وليد التى كانت تلعب معه لم تهدأ معه فالجميع كان قلق كثيرا وهنا حاول يوسف ان يهدأ الطفلة وتحدث معها

يوسف : (بحب حقيقى ) انتى ليه بتعيطى ماما حاتبقى كويسة ماتخافيش

وعد : ( ببكاء)  ماما نايمة ومش بتصحى خالس وانا خايفة لحسن ماما تسبنى وتروح لربنا

يوسف : (يحتضن الطفلة التى تبكى فى حضنه كثيرا ) ما تخافيش حبيبتى اوعى تقولى كده ان شاء الله ماما حاتكون كويسة هى بس نايمة عمو الدكتور اداها ابرة علشان تنام لانها كانت بتتالم وبس هى نايمة يا حبيبتى ماتخافيش

كان يراقب هذا الموقف وليد من بعيد وراى كم ان يوسف انسان حساس ومحب وليس كما اعتقد عنه من قبل انه زير نساء ويحاول ان ياثر على يمنة ولذلك فرض حمايته عليها واراه ان اهتمامه ليس كاخ فقط ولذلك قرر ان يتيح له الفرصة ان كان فعلا جادا بتلك المشاعر التى احسها من ناحية ليمنة ففى النهاية يمنة اخته التى يريد سعادتها دوما ولكن على النقيض فلم يدرى يوسف بتلك الحقيقة لذلك عندما اقترب منهم وليد تنهد بضيق ولكنه سيطر على شاعره

وليد : حضرتك ماتعرفش ايه اللى حصل يعنى السبب فى اللى حصل

يوسف : (يقف باستقامة بعد ان كان يجثو على ركبته ليكون بطول وعد) لا الحقيقة كانت هى وسيف بيتكلموا اول ما جيت المحادثة انقطعت اصلا ... ويصمت ليتذكر اه سيف كان حايقول حاجة وقالى انه وجوده فى الشركة لسببب تانى غير انه يتابع الصفقة

وليد : (بضيق) اكيد سيف طبعا من بعد كل اللى عمله فيها انا حاعرف حسابى معاك (واراد ان يذهب ولكن يدا قوية امسكته)

يوسف : (وهو ممسك وليد) استنى لما نعرف الاول ايه اللى حصل المشاكل عمرها ما تنحل بالعنف

وليد : (بضيق وعصبية يخلص يده منه) انت خليك هادى اصل الاوروبى غير المصرى يا فندم احنا

يوسف : (يحتضن وعد التى اخافتها عصبية وليد فتختبئ وهى ممسكة بساق يوسف) ما تخافيش حبيبتى (وببرود يطفيه على صوته موجها كلامه لوليد ) اهدى فيه بنت صغيرة الاحسن انها تحبك ما تخافش منك وكمان انا رجل شرقى مصرى لامى يا فندم بس مش ده موضوعنا قبل ما تتعصب وانا مراعى عصبيتك دى ومديك حق فيها علشان مدام يمنة بس العواطف ما بتحلش حاجة ارجوك استنى اذا فيه حاجة سيف السبب فيها خلينا نعرفها الاول احسن

قطع كلامهم تليفون من محامى يوسف فى مصر يخبره بخبر بيع سيف لاسهمه فى الشركة فيتغير ملامح يوسف ويحاول ان يمسك اعصابه لاجل الطفلة الممسكة به وبعد ان يغلق الهاتف

يوسف : (بابتسامة سخرية ) القذر هو السبب بس الموضوع انا حاحله اهدى انت وخلى بالك من مدام يمنة

ولكن تلك المرة يد وليد تمسك يوسف فى ضيق

وليد : (بتعالى ) انت مفكر نفسك مين انت اللى حاتحل الموضوع بمناسبة ايه حضرتك

يوسف : (وقد بلغ صبره مداه) انا ماليش اى صفة بس الموضوع ان القذر ده عرض اسهمه للبيع وناوى يفلس الشركة والشركة الايطالية اللى انا هنا علشان شغلها واللى بملك اسهم كبيرة فيها اكيد حاتسحب شغلها وبكده حضرتك مش بس يمنة حبيبة قلبك حاتفلس لا ممكن جدا تتسجن علشان الشروط الجزائية لان الادارة حاتكون للمشترى الجديد (يقول تلك الكلمات بعصبية وهو يهمس بقربه )

فى ذلك الوقت كان والدى يمنة اتوا اليهم ومجدى متسائلين عن ذلك الاوروبى الواقف بجانبهم وكذلك دادة امينة التى جرت اليها وعد عندما راتها

وليد : (يترك يد يوسف وبصدمة )القذر انا حا........

يوسف : (بسخرية مقاطع له ) حاتعمل ايه اسهمه وهو حر فيها تقدر تشتريها حضرتك مش سامع حاجة صح ياريت قبل ما تتنرفز تعرف ايه اللى تقدر تعمله ولا حاتروح تضربه وبعد كده تتسجن وكمان تعرض المسكينة اللى جوه دى (وهو يشير لغرفة يمنة)  للفضيحة معاك

 

كان فى ذلك الوقت كل العائلة تقف امامهم ولا تعرف كيف بهذا الاوروبى ان يتحدث بالعربية بتلك الطلاقة بل كيف به يحادث وليد هكذا وعندما احس يوسف باقترابهم ابتعد عن وليد واعتذر واستاذن ليرحل

خرج يوسف واتصل بكارم محامى شركة يمنة وكذلك سيف واتصل ايضا يوسف بمحاميه واعطى الجميع موعدا فى شركة يمنة

فى الاجتماع

يوسف : بدون مقدمات سيف انا حادفع المبلغ اللى انت عايزة مقابل اسهمك فى الشركة على شرط ماحدش يعرف اى حاجة دلوئتى مش عايز يحصل اى اهتزاز فى السوق للاسهم وكمان علشان الشركة الايطالية ما تسمعش بالخبر و صدقنى اذا حد سمع بالخبر ده وقتها شركتك انت يا سيف حاتتعرض لاهتزاز قوى وانت عارف انا اقدر على ده

سيف : (بعدم فهم ) يوسف انا ... صدقنى مضطر ومش عايز اى سوء ليمنة او للشركة

يوسف : (مقاطعا) يبقى نسيب المحاميين يشوفوا شغلهم ونقل الاسهم دى يتم فى تكتم تام على الاقل الفترة دى

فى هذا الوقت خرج يوسف وسيف الى كافتريا اسفل الشركة لياخذوا فنجانين قهوة وليتحادثا وهذا بناء على طلب سيف

سيف : (قطع الصمت) يوسف ارجوك حاول تفهمنى انا فيه ضغط كبير اوى عليا فى البيت والفعل ده انا مضطر عليه

يوسف : (يتنهد ومحاولا الهدوء) طيب يا سيف ممكن اعرف ايه اللى خلاك على فجأة كده عايز تهدم كل اللى بنيته انا عارف ان الشركة دى مميزة ليك واوعدك حاحاول افهمك

سيف : (باحراج) احم يوسف يمنة تبقى يعنى

يوسف : عارف زوجتك السابقة وبعدين

سيف : (بذهول) مين اللى قالك وتعرف ايه تانى

يوسف : بدون مراوغة متر كارم قالى كل حاجة بس ده مش سبب انك تخليها تعانى كفاية عليها الناس اكيد مش انا اللى حاقولك الناس هنا عاملة ازاى ومابتسبش حد فى حاله

سيف : يوسف ارجوك بلاش تهاجمنى انا علشان كده سبتلها الشركة علشان تديرها بس كمان اللى ماتعرفهوش ان ماما من الاول مكنتش راضية عن يمنة يعنى علشان فرق المستوى الاجتماعى بينا وبعدين لما حصل الانفصال ومن قبله كمان لما اكتشفت انى خبيت عليها موضوع الانجاب اخدت منها موقف معاكس زيادة وبعد الانفصال علشان تجبرنى انى ابعد عنها استقرت تانى فى القاهرة وطبعا بعد جوازى بقى الموضوع مضاعف من ناحية ماما ومن ناحية مراتى

يوسف : (يفكر وبنظرة غضب ) بس ده بردوا مش سبب كافى انك تخليها تخسر كل حاجة كل تعبها الاشهر اللى فاتت فى ادارة الشركة انت عارف اذا اتسمع فى السوق انك حاتبيع يحصل ايه مش بس حاتفلس لا يا استاذ بالصفقة الجديدة حاتتحبس اكيد

سيف : (بأسف محاولا التبرير) انا مش متابع حاجة صدقنى بس انا عمرى ما اكون متعمد انى اذى يمنة لازم تصدقنى يوسف

يوسف : (بابتسامة سخرية ) ايان كان سيف الموضوع تم وصدقنى تهديدى فى محله اذا كان الخبر صدر منك او من محاميك او حتى حد من داخل بيتك انا حاخليك تفلس ومش حاسمح ابدا ان البنت دى تتاذى اكتر من كده كفاية انها مرمية فى المشفى وجالها انهيار عصبى

سيف : (بتفاجأ) ايه انهيار عصبى انا لازم ويقف ولكن يوسف يمسكه من يده

يوسف : (بعدما ترك يده) اعد حاتروح فين علشان وليد يقتلك مش كده كفاياك سيف مافيش حد من اهلها طايق يشوفك اصلا وخصوصا البتاع ده  (يقولها بهمس غاضبا )

سيف : (يرى غضبه عند ذكره لاسم وليد) هو انت مضايق من وليد يوسف

يوسف : (وقد تغير صوته للضيق) وانا حاضايق من البتاع ده ليه يعنى انا مضايق على البنت المسكينة دى بس مش اكتر

سيف : (يفكر وبنظرة متفحصة ليوسف) خير يا يوسف مش عايز يمنة تتاذى ولا الشركة الايطالية تسمع بالخبر لدرجة انك تحط الفلوس دى كلها وعايز الموضوع يبقى سرى لدرجة تهددنى ايه الموضوع بالظيط

يوسف : (يتردد فى الرد وبصوت متردد) ايه لا عادى يعنى البنت مطلقة وانا افتكرت والدتى يعنى حبيت اساعدها علشان كده مش اكتر

سيف : (بعدم فهم) والدتك ؟

يوسف : (يصمت برهة ويتذكر) اه سيف ماما زى ما انت عارف ماما مصرية ووالدى ايطالى اتجوزوا عن حب وراحت عاشت معاه فى ايطاليا بس انا اتولدت هنا بناء على طلبها وبعد فترة كنت يادوب عمرى تسع سنين بدات ماما تتعب من تغير الثقافة وماقدرتش تتاقلم خصوصا وبابا كان عايز يربينى تربية منفتحة زى اوروبا وماما ماقدرتش تستحمل وبدات المشاكل وانفصلوا وقتها ونزلت على مصر والناس هنا مارحمتهاش ست مطلقة وخصوصا ان والدتى كانت لسه شابة مضايقات من الناس فى شغلها اللى طبعا نزلته علشان تقدر تربينى كويس وكمان علشان تنسى تجربتها وعلشان كده انا بساعد يمنة ارتحت سيف يعنى مافيش سبب غير ده انا حاروح اشوف المحامى عن اذنك

اتصل يوسف بالمحامى وابلغه ان ينهى كل شئ وياتى له فى المساء وذهب الى بيته اخرج صوره مع والدته وبدأ يتذكر كانت فترة طفولة يوسف صعبة بالنسبة له وبدا يفكر هل هو حقا يساعد يمنة لانها تذكره بوالدته وبفترة انفصالها وكيف ان الناس لم تتركها بحالها بل زادوا من عبئها ام ان لتلك المساعدة هدف اخر تعب من التفكير وفى النهاية قرر ان ياخذ حمام ويعود الى المشفى لربما استيقظت يمنة او على الاقل ليخبر ذلك الوليد بان كل شئ تحت السيطرة و لعل يمنة تفيق اذا لم تكن له فلاجل تلك الطفلة التى راى فيها نفسه وهو صغير طرح تلك الافكار عن نفسه ودخل الى الماء عله يهدأ

تعليقات