اجمل متابعين لنا من كل مكان
الفصل قبل الاخير من قصتنا احببتك رغما عنى
الفصل التاسع
اما عن يوسف فقد
كان ينتظر بفارغ الصبر ان ياتى الغد وياتى المساء ليراها فى الحفلة ويستطع
الاعتذار منها ويبوح بمشاعره تجاهها او على الاقل يعتذر ويراضيها ولابد له ان يلمح
لها حتى عن مشاعره لانه مل وجود وليد حولها وخصوصا بعدما تخطى كل الحدود فى نظره
بما فعله فاذا راهم احدا اخر لكان صور يمنة اسوء صورة لامراة وكذلك كان ضر شركته
ويمنة وما يهمه بالشركة الان ان لا تتضرر سمعتها لاجل يمنة وشروط التعاقد مع
الشركة الايطالية حتى لا تتعرض للاذى .
اتى الصباح على
الثلاثة وقد قرر كلا منهم امرا اخفاه عن الاخر .
فيمنة ذاك اليوم
لم تذهب الى الشركة واتصلت على السكرتيرة بان اى شئ هام تاتى لها لتوقعه وغير ذلك
تؤجله للغد وهى بهذا كانت لا تريد ان ترى يوسف لا لشئ سوى لان جرحها يزيد كلما
راته . وكان عليها ان تستعد للحفلة والتى كلمت وليد لياتى معها الا ان وليد خذلها
قال بانه سياتى فى المساء لان لديه امرا هاما . وبهذا اصابت يمنة بالاحباط من
كونها لابد ان تذهب وحدها وعلى هذا الاساس ستقابل يوسف وهى لا تريد ذلك فبوجود
وليد ما كان يوسف ليقترب منها او ليجرحهها هكذا
اما عن يوسف فلم
يندهش عندما لم تاتى يمنة للعمل بل كان يعلم بانها لن تواجهه بعدما انجرحت هكذا .
وفى الحفلة ذهبت
يمنة وكانت قد قررت ان ترى اصحاب الحفلة وشركاءهم على حد علمها بانهم هم من نظموها
وتشكرهم وتذهب بعد وقت قليل لانها لا تعرف هل سياتى وليد ام لا ولماذا تخلى عنها ؟
هل تضايق منها حقا وهل اذا تضايق الاخ من اخته يتركها وهى تحتاج له ؟ كل تلك
الاسئة كانت تشغل بال يمنة وهى تدخل الى الحفل وفعلا رات شركائها وتبادلوا التهانى
بشان الشراكة وبينما كانت تود ان تذهب تفجأت بيوسف امامها وبوجود كل هؤلاء الناس
كان لابد لها وان تبقى والا ستحدث جلبة لا داعى لها فتوقفت
يوسف : مبروك
يمنة هانم
يمنة : دون ان
تنظر له مرسى مستر يوسف
يوسف : ممكن
نتكلم شوية
يمنة : حاولت ان
تخفى عصبيتها وترسم ابتسامة باهته بجد لا ماعتقدش مافيش حاجة نتكلم فيها حضرتك
يوسف : بهدوء لا
فيه مثلا انى عايز .... ارجوكى واذا ما عجبكيش كلامى ابقى امشى براحتك
يمنة : امام
اصراره وامام كل هؤلاء الناس ووقوفه امامها هكذا كان الافضل ان ينسحبوا والا ستعلو
اصواتهم بلا داعى وينتبه من حولهم
ولم يعطى لها
الفرصة للرفض اذ
يوسف : بنبرة صوت
مرتفعة نسبيا جعلت من حولهم ينتبه
مدام يمنة تسمحيى
كنت عايز استشيرك فى امر
يمنة : نظرت
حولها واذ الناس تنظر اليهم فتبسمت وردت عليه طبعا يا فندم اتفضل
يوسف : اشار بيده
لها لينتقلوا الى طاولة قريبة وبصوت خافت قبل ما تقولى اى شئ انا عايز اعتذر لك عن
كل اللى قولته انا بجد اسف جدا ما كنتش اقصد انى اجرحك بالشك ده انا ....
يمنة : وقد
تمالكت دمعة قبل ان تسقط تمام اذا خلصت اللى حضرتك عايز تقوله تسمحلى امشى وارادت
ان تذهب
يوسف : اوقفها
وهو يقف امامها ارجوكى استنى بس انا بجد اسف يمنة بليز افهمى انا اتعصبت كتير
وعصبيتى هى اللى ماخلتنيش اعرف انا بقول ايه انا عمرى ما اجرحك اوى كده بس البنى
ادم ده ازاى يسمح لنفسه انه يتطاول كده عليكى يعنى كان عايز يفهمنى ايه حضرته
يمنة : تبادره من
فضلك مش حاسمح على اخويا باى تجاوز
يوسف : وهو
يتمالك اعصابه بجد انتى مش قادرة تستحملى عليه اهانة بس هوه يهينك عادى مش كده
يمنة افهمى الانسان ده مش كويس حتى لو بيحبك يعنى ماينفعش هوه كده بياذيكى ولا كل
ده علشان يغيظنى حضرته
يمنة : بلا فهم
ايه بيحبنى ايه ويغيظك ليه انت بتقول ايه انا مش فاهمة واحنا اخوات على فكرة
يوسف : ايوه
علشان هوه عرف وعلى فكرة من اول يوم فى ايطاليا وهو عايز يفهمنى انكم مع بعض
بتحبوا بعض يعنى ومرتبطين بس مش جايز ده احساسك لوحدك وهو مش شايفك مجرد اخت
يمنة : هههه
افندم انا بضحك من كتر ما انا متعصبة كلامك غلط كتير انت مش فاهم حاجة وليه وليد
حايعمل كده وبعدين عرف ايه وحايعمل كده ليه انا مش فاهمة حاجة
يوسف : لا يمنة
من اول يوم شفت فيه وليد وهو فهمنى انه فارض سيطرته عليكى وانك تحت حمايته
يمنة : لم تستطع
تمالك نفسها لو سمحت بطل هذيان سيطرة ايه وحب ايه حضرتك ياريت نقتصر كلامنا على
الشغل وبس
ولم يستطع يوسف
ان يبرر او يفهمها اى شئ فبدخول وليد الذى كان فى تلك اللحظة يقف وراء يمنة كحائط
حماية لها
قد منع كل كلام
ليوسف وعندما رات يمنة ثبات نظرات يوسف وراءها التفت لترى وليد الذى عندما راته
يمنة : وبفرح فى
صوتها بان جليا ليوسف كويس انك جيت كنت متاكدة انك مش حاتسبنى لوحدى ممكن نروح
وليد : وبلا اى
كلمة ينطق بها اوما لها براسه موافقا وارسل نظرة الى يوسف معناها الا تتخطى الحدود
فهى تحت حمايتى وزيادة فى التاكيد على ذلك قد قدمها امامه ليذهبا
وبهذا انتهى
الحفل بالنسبة ليوسف ولكنه على الاقل اعتذر لها وارسل لها اشارة بان هذا الوليد
شخص مخادع وان لا تدعه يخدعها اكثر كما اظهر لها بانه يهتم اكثر من كونه شريك علها
تفهم اشارته فى ذلك .
وفى الطريق
وليد : يمنة مالك
البنى ادم ده عملك حاجة
يمنة : بدون وعى
وليد هو انت بتعتبرنى ايه بالظبط ؟
وليد : وقد اوقف
السيارة فى حركة عصبية انتى اتجننتى انتى اختى يا يمنة وبعدين انا عايز افهم البنى اد ده قالك ايه
وخلاكى تقولى كده لا ومتعصبية ومضايقه بقالك كام يوم لا واول ما اوصل الحفلة تطلبى
اننا نروح
يمنة : تتدارك
نفسها لا ابدا وليد حايكون قال ايه يعنى انا بس مليت وكمان تعبانه شوية وبعد كده
وعد انا ما اعدتش معاها من وقت طويل يعنى كنت تعبانه وبعدها الشغل انا حتى بفكر
اخد اجازة بكرة وافسحها ايه رايك ؟
وليد : وقد ادرك
بان اخته تخبئ شئ ولكنها لا تريد التحدث معه الان ولكنه ايضا فهم بان السبب فى كل
ذلك ليس الا يوسف . ولكنه سينتظر ان تعترف اخته فى البداية قبل ان يتعامل مع يوسف
اذا ضايقها هكذا فكر وايضا قرر بانه لن يتركها قبل ان تعترف .
فى اليوم التالى
ارسلت يمنة الى
الشركة بانها لن تاتى اليوم وعندما علم يوسف بذلك تضايق كثيرا اذ علم بانها تفعل
ذلك لمجرد ان تتجنب لقاءه ولكنه لم يستطع مع ذلك ان يخرجها من عقله وكذلك قلبه ولم
يريد فى نفس الوقت ان يفرض نفسه عليها
ولم يستطع شئ الا
ان ينتظر اما عن يمنة فقد حاولت ان تستريح ذلك اليوم وخرجت مع ابنتها ولكن عبثا
فهى فى النادى الان وابنتها تلعب امامها ولكن عقلها فيما قاله يوسف بالامس فهى
تريد ان تعرف معنى كلماته
يمنة : لنفسها
يعنى ايه هوه بيحبنى وليه عايز يغيظه وليه يفهمه انى تحت حمايته انا مش فاهمة حاجة
اه ياربى مين بس ممكن يفهمنى اكلم وليد لالا لا يمكن حايفهم غلط وحايروح يعمل
مشكلة اكيد , وطبعا ماينفعش ماما صح ممكن اكلم سهى وهى اذا فهمت حاجة اكيد
حاتفهمنى
ولم تفكر اكثر اذ
اخرجت هاتفها واجرت الاتصال واتاها الرد
سهى : بفرح الو
يمنة واخيرا افتكرتى ان ليكى صاحبة ماشى مهو اذا انا كنت عندك عارفة كنت عملت فيكى
ايه ده انا من كتر قلقى عليكى يابنتى قلت انى استنى اجازة محسن جوزى وننزلك انتى
ساكتة ليه وقولى مش كنتى ليه بتتكلمى كل ده
يمنة : بضيق
اسكتى شوية علشان افهمك ممكن
سهى : وهى تحس
بانها بالغت خلاص خلاص هديت سامعاكى اه هوه اتكلمى بقى
يمنة : انا عارفة
انى قصرت معاكى بس صدقينى غصب عنى وبعدين انتى ماتعرفيش حصل معايا ايه وتحكى لها
كل ما حدث معها الى ان وصلت الى كلام يوسف لها ولم تستطع ان تتحدث
سهى : وبعدين ايه
اللى حصل
يمنة : بتردد لا
ابدا مافيش عادى اعتذر يعنى وبس
سهى : ياه يا
يمنة كل ده حصل معاكى بس اقولك يوسف ده عنده حق هو وليد اتجنن يعنى ازاى يعمل كده
وبعدين هو عايز يبين ايه اى راجل حايفهم انكم مع بعض يعنى
زى ما الناس كانت
بتفكر كده ايام الكلية وبعدين عيب يعنى انتوا فى الشركة وانتى منفصلة ماتزعليش منى
يا يمنة غلط طبعا ده كويس ان الراجل ما قالش عليكى حاجة تانية وتصمت وتتدارك نفسها
بس الحمد لله ان خالك مجدى ادخل اه هو خلصتى من الزفت ابن عمك ده وكمان بقى عندك
وعد انا لازم اشوفها وتعرفينى عليها تمام وكمان احسن ان يوسف ده اشترى الاسهم على
الاقل مايبقاش فيه كلام علشان سيف يعنى
يمنة : بشرود اه
عندك حق الحمد لله حياتى احسن كتير حاليا وبعدين اللى عرفته ان سيف اتجوز وكمان
حايكون اب قريب
سهى : تحس بشئ فى
كلام صديقتها اسفة يمنة انتى لسه بتفكرى فى سيف ولا موضوع الطفل هوه اللى
يمنة : بحزم لا
يا بنتى سيف ايه بس انا وسيف عمرنا ما حبينا بعض وهوه كان صديق يعنى ما عنديش مشاعر
زى دى ليه والطفل انا الحمد لله عندى وعد ربنا يخليهالى بس وتصمت
سهى : ربنا
يخليهالك يا حبيبتى طبعا وتفرحى بيها يارب واحنا كمان نفرح بيكى مش نهاية الدنيا
يعنى يمنة فشلك مع سيف انتى مش بتفكرى ترتبطى يعنى
يمنة : بفزع ايه ارتباط لالا انا ليا بنتى وبس وشغلى ومش
عايزة اي حاجة تانية انسى سهى وغيرت الموضوع
اقفلت يمنة
الاتصال ولم تعرف لماذا لم تستطع ان تقول لصديقتها ؟ فهى حكت على يوسف كونه الشريك
الشهم الذى انقذها من الافلاس ووقف معها وقت شدتها فقط وايضا حكت على موقف وليد
ورد فعل العنيف معها وهو فيه محق ولكن كلامه فى الحفل كان له مغزى اخر هى لم تفهم
وفى الليل كانت
لا تستطيع ان تنام ومن كثرة التفكير تعبت وفى النهاية قررت ان تتعامل معه مثل ما
كانت المعاملة قبل ذاك الموقف واكيد اذا ما حست به من كلامه صحيح سوف يظهر او
يعترف لها بهذا ولكن فجأة تراى لها موقفها مع سيف عندما قررت الانفصال
يمنة : نفسها
يعنى ايه ممكن يظهر من كلامه انه مهتم بيا او عنده مشاعر ليا غير الشراكة وبس طيب
حتى لو كده ايه الفرق حانتجوز وبعدين حاحرم زى ما كنت حاحرم سيف من الاطفال لا
لايمكن انه يحصل يوسف مجرد شريك وبس وبكرة يمشى ويرجع تانى على ايطاليا وانا عندى
بنتى وشركتى وبس ايوه يمنة ده اللى لازم يحصل .
فى الصباح اوصلت
وعد الى المدرسة وذهبت الى العمل انهت عملها الذى تاجل منذ الامس وعندما اتى
اجتماعها مع يوسف تعاملت بشكل رسمى وكان شيئا لم يكن
كان يوسف فرح
بهذا الاسلوب اذ لم تتجنبه ولكنه كان خائف ايضا فهى لم تتحدث عن ما حدث اول امس
معنى ذلك انها لم تفهم الاشارة فى كلامه ولكنه اراد ان يتحدثوا وعل الايام تفهمها
.
واستمر الوضع
هكذا وحاول يوسف بناء صداقة بينهم وفعلا وجد فى يمنة تلك الفتاة الذكية الجميلة
المعشر وليست فقط البنت اتى انجذب اليها اى ان عقله احبها كما قلبه وكذلك تاكد من
انها الفتاة التى ستكون رفيقة حياته . وكان هذا اليوم
عندما اتت يمنة
لتاخذ راى يوسف فى بعض مسائل العمل
عندما ارادت ان
تنهض
يوسف : يمنة احنا
اصدقاء مش كده
يمنة : وقد جلست
مرة اخرى ايوه يوسف طبعا خير
يوسف : عايز اخد
رايك فى موضوع خاص يخصنى يعنى
يمنة : وقد شد
انتباهها اتفضل يوسف
يوسف : انا معجب
ببنت جدا وعايز ارتبط بيها بس المشكلة انها ماتعرفش وحاولت المح لها وهى مع الاسف
مش عايزة تفهم مع الاسف وكمان فيه واحد قريبها كده لزقه يعنى على طول معاها وديما
كان بيحسسنى انهم بيحبوا بعض وانا كنت بعيد يعنى قولت مدام مرتبطين وقرايب كمان
يبقى العية عارفة وماينفعش اتكلم بس اللى فهمته بعدين ان هوه ولا فى دماغها وانها
بتعتبره اخ وبس اخ صغير حاه , وهى دلوئتى قريبه اوى منى يعنى عقلى وقلبى رافضين
انهم يشوفوا اى واحدة غيرها ومتاكد جدا جدا انها هى رفيقة حياتى اعمل معاها ايه بس
انا خايف احسن افاتحها اخسر صداقتها
يمنة : وقد احمر
وجهها جدا وتسارعت ضربات قلبها وهى تستمع فهى قد تاكدت بانه يتحدث عنها انا انا
اقصد يعنى وتحاول ان تتماسك لتقف وتقول بعصبية مستر يوسف انا ماقدرش اساعدك فى
حاجة زى كده سورى
ولكن قبل ان تخرج
يقف يوسف امامها
يوسف : متاكدة
يمنة باين عليكى اوى انك فهمتى انا بتكلم عن مين بس حتى لو مافهمتيش انا
يمنة : تحاول ان
تسكته ولكنه يكمل
يوسف : انا بحبك
يمنة واتاكدت لما جيت اسكندرية وكل اللى عملته مش علشان شغلى لا علشان مايحصلش
ليكى اى اذى حتى وانا كنت فاهم انك بتحبى وليد ده يمنة ارجوكى ردى عليا
يمنة : تنظر خلفه
وبذهول وليد
يوسف : يلتفت
متافف اف طبعا حضرتك اهلا وسهلا اتفضل
وليد : يخفى
بسرعة ابتسامة على عصبية يوسف فهو قد سمع كل شئ من البداية ليدخل احم احم تقريبا
جيت فى وقت مش مناسب سورى اصل قولت اعدى اشوف الشغل هى مش دى بردوا الشركة ولا انا
ناسى وهو يتلفت فى المكتب
يوسف : ينطر له
نظرة يتطاير منها الشرر انا ماشى اقولك خليك اعد فى الشركة وبس ويشير باصبعه على
صدر وليد سامعنى الشركة وبس وهو ينظر الى يمنة مش حاسمح باكتر من كده وياريت كل
واحد يعرف حدوده كويس
وليد : يرده عليه
بسرعة وهو يبعد يده عنه اه هاه ياريت ويقترب من يمنة ياريت كل واحد يعرف حدوده
كويس
وحجمه وموقعه هنا
وايه اللى ليه ويضع يده على المنضدة بجانب يمنة
تتدخل يمنة قبل
ان تحدث مشادة بالايدى وليد تعالى معايا وتشده من يده لتخرج من الباب على غرفتها
تعليقات
إرسال تعليق