الفصل
الثالث
يمنة
وهى فى غرفتها متوترة : لا يمكن اتجوز
الانسان البشع ده لا يمكن ده ........ عندى اموت ولا انى اتجوز الانسان ده لا مش
حاسمح بده ابدا
يرن جرس
هاتفها فترفعه واذ بها سهى صديقة عمرها وكانها قد احست بضيق صديقتها
يمنة : ( ترد بلهفة ) الو سهى انتى فين انا بموت هنا
سهى :
خير يمنة بعد الشر عليكى فيه ايه يابنتى مهو انا لسه مكلماكى من اسبوع وقولتيلى ان
الحمد لله الاوضاع مستتبه بعد ما عمى سمحلك بالشغل تانى حصل ايه
يمنة : ( تبكى كثيرا ) عايزين يجوزونى ممدوح بعد ما
عدتى تخلص تصورى ممدوح الرخم ده انا ...........وتبكى
سهى :
لا حول ولا قوة الا بالله استهدى بالله بس طيب عمى وطنط رايهم ايه
يمنة :
ماعرفش بس اذا هما وافقوا انا لا يمكن اوافق واذا اصروا حاسيب البيت مش حاعدلهم
فيه
سهى :
اهدى بس انتى اتجننتى وبعدين بيت ايه اللى تسيبيه ده وحاتروحى فين
يمنة :
ايوه طبعا لان عمى ومراته جم هنا ومعاهم الزفت ده وبعدين انا عندى شقتى وشغلى ومش
محتاجاهم فى حاجة اذا اصروا يدمروا حياتى مش حاقدر ابدا انى اسكت
لم تفلح
سهى تلك المرة فى تهدات صديقتها اذ ان الامر كان جد صعيب فهى لم تكن قد تعافت بعد
من صدمتها فى انها لن تصبح ام وتدمير حياتها الزوجية او الاعتياد على ان تكون
وحيدة مرة اخرى بعد ان كان لديها زوج يحترم مشاعرها ودموعها لديه غالية ولكنها قد
فقدت كل ذلك عندما فقدته ولكنها لم تندم لانها لن تصبح انانية لتلك الدرجة التى
تحرمه من ان يكون ابا
لم يتركها
لا عمها او زوجته وكذلك والديها اللذين احاطوها بقرارهم فى تزويجها من ممدوح ذلك
الشاب العديم المسئولية القاسى الطباع الذى بالنسبة له الزوجة انما هى جاريته التى
تحقق له مطالبه وشهواته فقط فهو متزوج ولديه ثلاث اطفال لم يهتم بهم ولم يحتضنهم
بل فقط يعطى لزوجته الاموال شهريا وينساق وراء ملذاته واصدقاء السوء خاصته
لم يكن
يشفق على يمنة سوى والدتها ولكنها امام الثلاثة لم تفلح فى اى شئ وعندما رات يمنة
الاصرار فى اعينهم سكتت وهم فهموا من ذلك موافقتها ولكنها كانت قد قررت فارادت فقط
كسب الوقت حتى تحقق ما تريد . وفعلا فى الصباح الباكر وقبل ان يستيقظ اى احد كانت
قد اعدت حقيبتها بكل ما تحتاج وخرجت من البيت وذهبت الى بيتها الذى تركه لها سيف
وهو نفس بيت زواجهم لتفتحه وتجلس ولم تكن تدرى انها ستتذكر كل شئ فهى فى النهاية
لم تدخل ذلك البيت من يوم ما تركته وهى متزوجه سيف تذكرت كل شئ
جلساتهم
وضحكاتهم ودموعها عندما علمت بانها لن تستطيع الانجاب كم كان سيف حنون عليها تحمل
كل ذلك دون ان يعلمها حتى لا نتجرح وها هما والديها واقاربها يجرحونها ولا يهتمون
بمشاعرها هنا هى وحدها وهذا بيتها تصنع ما تشاء وتاكل ما تشاء ليس هناك قوانين مثل
بيت ابيها تستطع ان تتحدث مع صديقاتها متى شاءت وتعمل لوقت متاخر كذلك ولكن فى بيت
والدها لم يكن يسمح لها بذلك مسحت دموعها وتحدثت الى الشركة ولغت مواعيدها خلال
اليومين التاليين وكذلك المواعيد لهذا اليوم
اعدت
لائحة بما تحتاج اليه ونزلت الى البنك واشترت كل ما ارادته وتركته بالسيارة اذ
انها لديها السيارة المخصصة لها من الشركة فهى فوق كل شئ مديرة بها . وكانت تعرف
بان والدها سياتى للبحث عنها لذلك ذهبت الى دار الايتام حتى تقضى وقتها هناك فهو
اصبح المكان الوحيد الذى ترتاح به حيث لا يوجد احد ليتكلم عنها او ليخاف منها كحال
بعض صديقاتها اللاتى اصبحن يخشون منها ان تسرق ازواجهن
قضت
يومها فى دار الايتام ولكنها لم تنسى ان ترسل لوالدتها لتطمئنها عليها ولتعتذر لها
ولكنها لن تتركهم ليدمروا حياتها
ولقد
تحدثت مع والدتها فى وقت لاحق عندما كان احدا ليس بالمنزل
يمنة :
الو ماما هو بابا .....
زينب :
لا يمنة انا لوحدى وعلشان كده قولت اكلمك انتى بخير طمنينى يا بنتى
يمنة :
اه يا ماما انا بخير الحمد لله
زينب
:انا مش حاسألك عملتى كده ليه يابنتى بس والدك بهدل الدنيا وحلف اذا ما رجعتيش
علشان تتجوزى مدحت ماتدخليش البيت تانى وماتبقيش بنته
يمنة :
( تبكى) ايه ايه يعنى يا ماما يا احكم على نفسى بالاعدام مع الانسان ده انتى عارف
انى طول عمرى بقرف منه ومن معاملته معايا لا ودلوئتى انتى عارفة انى لا يمكن اجنب
واكون ام يبقى حايعملنى ازاى يعنى غير خدامة له ولمراته ووالده هوه بابا بيعمل فيا
كده ليه كل ده علشان يرضى اخوه يرضى مين ده ياربى
زينب : (
بالم ومعاناة ) ماتحرقيش قلبى يا بنتى انتى عارفة انى ما قدرش اتكلم حايقولى روحى
لبيت اهلك انتى عارفة ابوكى طول عمره ورايه من دماغه ومايقدرش يرفض لفريد طلب يمنة
: اه يا ماما هوه عمى فريد بس لا يقول اللى هوه عايزة اكيد بابا اذا نفذت طلبه
انهاردة بكرة حايندم عليه وانا مش حاقدر انفذ طلب بابا اسفة دى حياتى يا ماما وانا
عمرى ما حادمرها انا حاكفل طفلة وحاكون ام وحاعيش حياتى
زينب :
( بذهول) يالهوى يا بنتى كفالة ايه دى
اللى طلعتيلى فيا دى كمان لالا يا بنتى بلاش الموضوع ده ربنا يهديكى
يمنة : (باصرار
) انا خلاص يا ماما قررت انا حاقفل دلوئتى
اغلقت
يمنة الهاتف وغيرت ملابسها ونزلت الى عند خالها مجدى فهو شديد ولكنه عادل وهو من
يستطع ان يقف فى وجه فهمى والدها
فى بيت
مجدى
بعد
الترحيب بيمنة والتى لم تاتى منذ وقت طويل استاذنت لتجلس مع خالها وزوجته على
انفراد دون الاطفال لذلك دخلوا الى المكتب
مجدى :
خير يابنتى بغض النظر انك نزلتى قبل عدتك ما تنتهى بس ......
يمنة : (بتوتر)
خالو انا جتلك لان الوحيد اللى تقدر
تساعدنى ارجوك
نهال
زوجة مجدى: بقلق خير يا بنتى قلقتينا
يمنة :
خالو انا عارفة انك مش كنت راضى عن طلاقى بس صدقنى انا ماكنتش اقدر اتمسك بسيف
وانا عارفة انه اتجوزنى بعقله واكيد والدته حاتخليه يتجوز تانى يعنى عاجل ام اجل
حايطلقنى او حايسبنى على ذمته بداعى الشفقة واه هو والدته خليته ينتقل للقاهرة
علشان يبعد عنى يعنى هى من البداية مش كانت طايقانى اصلا و ......
مجدى: (
مقاطعا لها ) انتى اخترتى يمنة وانتهى
الموضوع فيه ايه
يمنة :
عمى فريد عايز يجوزنى ابنه مدحت ومصر على ده وانا اموت ولا انى اكون لمدحت ارجوك
نهال :
( تضرب على صدرها) يالهوى مدحت هو اتجنن فريد ده ده لما اتقدملك وانتى صغيرة كلنا
رفضنا وقولنا انه عيل بتاع مشاكل وعديم المسئولية ازاى يا مجدى ....
مجدى : (مقاطعا ) وفهمى والدك رايه ايه وزينب
يمنة : (تبكى بشدة )
بابا ماشى ورا عمى طبعا وماما انت عارف انها ماتقدرش تتكلم دول كانوا
عايزين يخطبونا امبارح يا خالو واذا كانت عدتى خلصت كان زمانهم جوزونى لولا انى
.........
مجدى : (بحزم ) كملى عملتى ايه
يمنة : (بقلق فى البداية ) رفضت وحاولت اتكلم معاهم بس مرات عمى اعدت
ترمى عليا بالكلام بانى مش حاتجوز تانى لانى ماقدرش اجيب اطفال وانها غصبت على
ابنها انه يتجوزنى وكمان اتحايلوا على مراته علشان توافق ولما مالقتش فايدة من
رفضى سكت وهما فكرونى وافقت لحد لما ناموا واخدت شنطتى ومشيت
نهال :
(بذهول ) يالهوى رحتى فين يابنت وماجتيش لهنا ليه
يمنة :
( وهى تنظر لخالها بقلق من ردة فعله ) رجعت شقتى اللى كنت متجوزة فيها سيف كتبها
باسمى واصلا انا غيرت الكلون خالى انا عارفة انى غلطت بس بابا حالف يا اتجوز مدحت
يا يتبرى منى ارجوك انت الوحيد اللى ممكن تقف ادامه
مجدى :
طيب نحل المشكلة دى الاول وبعدين حضرتك ليكى عقاب تمام غلط اللى عملتيه كان لازم
تتصلى بيا قبل ما تسيبى البيت او على الاقل تجيلى هنا ده بيتك بردوا يابنت يلا
دلوئتى روحى جيبى شنطتك وخدى وليد معاكى وانا حاخدك ونروح نكلم ابوكى بعد ما تيجوا
يمنة : (مترجيه
) لا يا خالى ارجوك بلاش بابا اذا رحت حايجبرنى انى اتجوز مدحت ولا يمكن يسبنى غير
لما نتجوز ارجوك
نهال : (بتفهم ) خلاص يا مجدى سيب البنت وروح انت لفهمى وفريد
وبعدين انا عارفة فريال لما الموضوع يتحل ان شاء الله نتكلم
مجدى :
( بامر) طيب روحى جيبى شنطتك
يمنة
تنظر لنهال فتفهم نهال ما تريده يمنة
نهال:
طيب يا مجدى الدنيا ما طرتش روح انت بس وانا حابعتها مع وليد يلا علشان ما يكبرش
الموضوع اكتر ومعلش ابقى قوله انها جت عليك انت زى ابوها بردوا خلينا احنا
العاقلين
مجدى : ( وهو ينهض غير مقتنع ) امرى لله حاتخلونى اكدب فى العمر ده بس حاعاقبك بردوا يا يمنة .
بعدما خرج مجدى
نهال: (تمسك يمنة من معصمها) تمسك يمنة من معصمها
تعالى بقى قوليلى ايه الحكاية
يمنة :
ابدا والله يا طنط ولا حكاية ولا حاجة
نهال: (
بخبث ) يعنى انتى مش زعلانه ان سيف نقل
على القاهرة
يمنة : ( بضحكة سخرية ) هو انتى مفكره انى عايزة ارجعله
لا ابدا انا بفكر اكفل طفلة
نهال :
( بذهول ) يا لهوى يا بنتى طيب ولما تتجوزى تانى حاتقوليله ايه لالا اعقلى واكيد
حاتتجوزى تانى وتبداى حياتك يابنتى
يمنة : (
بيأس ) ياطنط ارجوكى انا وانتى عارفين كويس انى ما اقدر اجيب طفل على ايه بقى
حاتجوز تانى ولا حاتجوز واحد عنده عيال ومطلق او ارمل او اكون زوجة تانية لواحد
عنده عيال وزوجة واكون خدامة للهانم طنط انا عرفت اد ايه جارح التعامل فى مجتمعنا
للمطلقة بس ده اكبر حافز ليا بقى علشان اغير النظرة دى انا عايزة اكفل طفلة علشان
اشبع امومتى فى الملجأ الاطفال من غير ام او اب زى تمام من غير طفل ودول بقى دورنا
اننا نكمل النقص اللى عند كلا منا ونكمل بعض . وكمان عايزة اشتغل وانجح علشان اخلى
المجتمع اللى بيبصلى على انى واحدة فيا عيب او مرض خايف ليتعدى منه يعرف ان ده
قسمة ونصيب ومايعبش البنت ابدا ولا ان الزوج هو اللى بيخلى للبنت قيمة
نهال :
الامر لله يابنتى بس اهلك لا يمكن حايوافقوا حتى ده مجدى حايعارض وبشدة
يمنة :
وعلشان كده انا ماجتلكمش على طول انا عارف خالى مجدى شديد فى طبعه بس كمان حقانى
ولما الموضوع اتقفل فى وشى وما عرفتش اتصرف جيت اه هو بس كمان ما ينفعش اعيش معاكم
نهال :
ازاى يابنتى بس ده كده ...
يمنة :
يا طنط انا وانتى عارفين انه ماينفعش انا بنت ومطلقة وابنك وليد ماشاء الله بقى
راجل صحيح انا اكبر منه بيجى خمس سنين بس بردوا ماينفعش ده اللى يشفنى جنبه يقول
انه هوه الاكبر , ما ينفعش طبعا اجى انا اعد هنا وانا عندى شقة مقفولة واخرج ابن
خالى من بيته
نهال :
والله يابنتى مش عارفة اقولك ايه بس اعدتك لوحدك دى بردوا مش مظبوطة يعنى
يمنة :
انا مش حاعد لوحدى على فكرة انا حاكفل طفلة زى ما قولتلك والدادة بتاعت سيف اللى
كانت هنا فى البيت معاهم سبته علشان مش حاتقدر تروح القاهرة انا حاخليها تيجى تعد
معايا وكمان علشان تخلى بالها من البنت لانى حاكون فى شغلى لمدة طويلة ومش حاقدر
ااعدها لوحدها يعنى حايكون معايا بنتى ان شاء الله والدادة كمان
نهال :
يعنى انتى مظبطه امورك على الاخر
يمنة :
لا وحياتك ابدا يا طنط انا بس كنت بفكر واهو التفكير جاب بعضه وانا معاكى انا
بصراحة كده عايزة ابعد عن البيت لا بابا عمره حايوافق على كفالة البنت ولا مرات
عمى فريال حاتسيب فرصة انها تجوزنى لابنها علشان تذلنى وتحط دماغى وامى فى الارض
ماتنسيش انها كانت من زمان يلا بقى
نهال :
ايوه عارفة كان نفسها تتجوز ابوكى بس فهمى فضل زينب عليها وهى اتجوزت فريد علشان
يبقى تحت طوعها اه يانى منك يا فريال
يمنة :
وياريت لما بابا اتجوز ماما اتجوزها عن حب لا ده بس علشان يخلص من طنط فريال ومن
وقتها وهو تعذيب مش جواز جواز بدون مشاعر واحيانا بدون احترام ولا سماع لراى الاخر
انا كان نفسى اتجوز عن حب بس ماحصلش ده كمان وبعد موضوع الانجاب انا الحمد لله
اخدت نصيبى من الدنيا الله يخليكى طنط اقنعيلى خالو بموضوع كفالة البنت ده علشان
ارتاح
نهال :
ربنا يقدم اللى فيه الخير يابنتى
انتهت
المناقشة على ذلك ولكن كلام يمنة لم ياتى من فراغ او فى سياق الكلام فقط ولكنها
كانت قد رات فتاة فى دار الايتام كانت قد قدمت من جديد الى الدار عقب توفى من كان
يرعاها من عائلتها لان والديها توفوا فى حادث وهى كانت ما تزال رضيعة وكانت تلك
الفتاة وعد هكذا كان اسمها جميلة ورقيقة جدا وكانت تبكى بشدة ولم تصمت الا عندما
رات يمنة ارتمت فى احضانها وقالت لها ماما اول مرة تحس يمنة بذلك الشعور احست
بانها والدتها فعلا ولا تعرف لماذا تلك الفتاة بالذات , فهى منذ ترددها على الدار
ومعرفة المشرفة بحالتها وهى قد جعلت الاطفال ينادوها ماما ولكنها تلك التى سمعتها
من وعد مختلفة واصبحت تذهب الى الدار فقط لاجل وعد ولهذا ارادتها ان تكون ابنتها
هى فقط وتعوضها عما راته فى حياتها .
فى بيت
فهمى
فهمى : (
بهياج وعصبية ) ازاى يا مجدى انت بتقول
ايه دى خرجت من البيت ولا الحرامية هربت بسلامتها وليه كل ده
فريد :
وهو يحاول اشعال الموقف البنت دى محتاجه تتربى من تانى يا فهمى
مجدى : (
بحزم ) بس يا فريد انا بنت اختى متربية كويس وبعدين البنت صح هربت وجتلى بس ليه
علشان كنت عايزين تجوزوها ابنك الفاسد ده يا فريد وانا اسف انى اقول عليه راجل من
اصله
فريد :
انت بتقول ....
مجدى : (
بانفعال ) اخرس انت لانه لو راجل ما كنش قبل على كرامته انه يتجوز بنت غصب عنها لا
وكمان بنت عمه ده المفروض يشيلها فى عنيه مش يهينها ويعايرها انها ما تقدرش تجيب
ولاد . ده انا ماوافقتش عليه قبل ما يتجوز اوافق عليه دلوئتى وبعدين يا فريد احنا
الثلاثة عارفين كويس هو عايز يتجوز يمنة ليه فبلاش نفتح فى القديم احسن
فهمى : (
بحدة ) انت بتقول ايه يا مجدى
مجدى : (
بحزم وحدة ناظرا الى فريد بعين يتطاير منها الشرر ) مراتك يا فريد مانستش القلم
اللى اداهولها فهمى من زمان لما رفضها وهى دلوئتى نفسها ترده فى يمنة وتذل البنت
وتكسرها علشان تذل اختى زينب بس اللى يفكر يقرب لزينب او يمنة انا ماعرفش حاعمل
فيه ايه فاهمنى يا فريد يمنة مش حاتتجوز مدحت ولو حاتموت وتعنس للابد واذا مارضتش
انها تتجوز من اصله مافيش مشكلة مدام مابتعملش حاجة غلط حتى لو عايزة تكفل طفلة زى
ما قالت فانا معاها وعلى الاقل دى حاجى تدخلها الجنة
فهمى : (
وقد وقع على مسامعه كلمة الكفالة كالقنبلة انسته اى شئ اخر ) كفالة ايه يا مجدى لالا لا يمكن وانا عايش على وش الدنيا والا ما تدخليش
بيتى ابدا
فريد
اراد ان يتحدث عن الزواج ولكن نظرة مجدى اليه اسكتته فهو يعلم انه لن يتهاون فى حق
اخته او ابنتها الوحيدة
مجدى :
ايوه زى ما سمعت يا فهمى البنت من حقها تكون ام وبعدين هى بتشتغل يعنى حضرتك مش
حاتغرم حاجة وبعدين كفاية يا اخى حس شوية ببنتك دى بنتك الوحيدة حاتكون فرحان وهى
مذلولة لفريال ولا لمراة المحروس مدحت بقى ده الراجل اللى تأمن على بنته معاه بنتك
تعبت يا فهمى وقرار الطلاق انا كنت ضده بس الولد كانت امه حاتخليه يطلقها او يسبها
على ذمته مركونة فى البيت زى اى كرسى ولا طرابيزة لانها مش بتحب بنتك من اساسه
يعنى تقبلها على بنتك ليه مش لاقى تاكلها بنتنا مش رخيصة يا فهمى علشان نرميها
الرمية دى وانت عارف انهم فى الاساس كانوا اعلى مننا ولهم حسابات غيرنا البنت بينى
وبينك عملت الصح واتعذبت انت عارف ان صحباتها قطعوا علاقتهم بيها خايفين منها
لتسرق اجوازهم او يطلقوا زيها ده غير الجيران والناس واولهم اخوك وفريال اللى
كلامهم مابيرحمش وبعدين انتوا بتحاسبوها على ايه دى حاجة بتاعت ربنا مش باديها
يعنى
تعليقات
إرسال تعليق