اجمل متابعين يارب تكونوا بخير
تعالوا نكمل احداث قصتنا واسفة انى اتاخرت عليكم
احببتك رغما عنى
الفصل الرابع
يخرج
مجدى ليجد اخته امامه فيحتضنها حضن ليطمئنها بانه على الدوام معها وفى ظهرها وانها
ليست لوحدها ابدا وابنتها وان كان والدها قاسى فهو الاب الحنون لها
زينب :
( بصوت باكى ) ربنا يخليك لينا يا اخويا
وما يحرمنيش منك ابدا والحمد لله انى قولتلك على موضوع الكفالة ده لان يمنة تعبت
كتير دول كانوا ....
مجدى :
خلاص يا زينب اهدى انتى بس وان شاء الله ربنا يعمل اللى فيه الخير وبصوت عالى حتى
يسمع فريال التى تجلس على مقربة منهم وموضوع الجواز من الزفت مدحت ده مش حايتم طول
ما انا على وش الدنيا سلام يا اختى
ذهب
مجدى الى منزله مجهد وحزين فهو لم يتوصل
لحل مع فهمى صحيح انه اعلن تحذير وتهديد من ان تلك الزيجه لن تتم ولكنه لا يستطيع
ان يحمى يمنة على الدوام ليجد نهال فى وجه
نهال :
مجدى مالك حصل ايه
مجدى :
مش عارف حاعمل ايه فى البنت دى فريد وفريال مصرين يذلوها ومصرين على الجواز اقسم
اذا كان وليد اكبر شوية كنت بس ...انما الفرق بينهم اكتر من خمس سنين
نهال :
انت بتكلم نفسك يا مجدى انا عايزة اقولك حاجة
مجدى :
فيه ايه تانى مش كفاية المشكلة دى
نهال :
يمنة بصراحة عايزة تتبنى بنت
مجدى :
اسمها كفالة مش تبنى
نهال :
يوه هو انا عقلى دفتر البنت مصره انها تكفل طفلة وتجيب دادة وتعد فى شقتها
مجدى :
( باستنكار ) ازاى يعنى تعد فى الشقة لوحدها
نهال:
انت فين عقلك يا مجدى مش بقولك حاتجيب دادة ودى انا عارفها كانت بتشتغل مع والدة
سيف فى بيت اسكندرية هنا وسابتهم علشان مش حاتقدر تعيش فى مصر القاهرة يعنى ودى ست
محترمة وحاتعيش معاها لان بنتها الوحيدة متجوزة وعايشه مع جوزها بره انت عارف
مجدى :
( يصمت قليلا ليفكر وفى نفسه ) اذا البنت اعدت مع الدادة مش حايبقى فيه مشكلة
ووليد مش حاضطر اوديه يعد مع صاحبه وكمان حاتكفل الطفلة وده حايخلى موضوع الجواز
يبوظ على فريال ويتنهد و فهمى شوية ويبطل مشى ورا فريد والله فكرة
نهال :
انت يا مجدى سرحت فى ايه تانى انا بكلمك
مجدى :
( يستيقظ من افكاره ) مافيش حاجة فين يمنة
نهال :
ربنا يكرمك يارب ما تزعقش للبنت انا خليتها تبطل عياط بصعوبة لولا وليد جه وقالها
تساعده فى فهم حاجة فى الرسالة بتاعته لانها تجارة زيه ماكنتش سكتت
مجدى :
( بتعاطف و بحب ) ما تخافيش نهال يمكن
الحل جه لوحده
مجدى
وقد ذهب الى غرفة وليد ليجد الباب مفتوح وصوت يمنة صادر من الخارج تشرح لتفهم وليد
الذى لا يعى ما تقول
يمنة :
ياربى تانى يا ابنى ماقولنا انت كده من وانت صغير واجع قلبى بقيت اطول واكبر منى
ومافيش فايدة فى مخك ده وتضربه بالكتاب الذى بيدها
وليد :
الله بقى يا بنت خالى مش انتى اختى الكبيرة ابله يمنة انا مش فاهم وحياتى عيدى من
تانى
يمنة :
( تمسك براسها ) يالهوووى دى سهى كانت
بتفهم اسرع منك وهى ما كنتش بتحب التجارة نفسى افهم كملت ليه ماجستير مدام حضرتك
مش بتحب التجارة
وليد :
يعنى ابقى مجرد بكالريوس بس نو نو
يمنة :
لا يا راجل هما اللى اخدوا البكالريوس وبس ايه مالهم هاه يا واد اقسم ان ما عدلت
لاقوم وخلى الدكتور يمدك على رجليك بقى ويبقى منظرك زبالة ادام باقى الدفعة
وليد :
ايه يا ابله انا فى ماجستير حضرتك مش تانية ثالث فى فصل استاذ ممدوح
يمنة :
(وقد انتفضت لذكر الاسم ) يييه يا وليد
لازم تفكرنى بالزفت ده
وليد :
انا اسف يا اختى والله ربنا ياخده ان شاء الله تشوفيه والع وسط البحر ومش لقين ميه
يطفوه يهفه ترماى يااخوتشى بس انت مش تتضايقى
يمنة :
ههههه يخربيت دماغك انتى زى ما انت ثالث تانى ولا ماجستير مش بتكبر والنعمة ضحكتنى
وانا قرفانة تصدق
وليد : قرفانة
يشم ملابسه بس انا لسه مستحمى من جمعة لحقت الريحة تطلع
يمنة :
هههههههه انت تانى
ياتى
صوت مجدى من الخارج فتصمت وتقف وكذلك وليد
مجدى :
تعالى معايا يا يمنة
يمنة :
بعدما خرجوا خير يا خالى قدرت تقنع بابا
مجدى :
اقولك ايه بس يا بنتى
يمنة :
مش تضايق نفسك انا عارفة عمى ومراته فريال كويس مش حايهدوا غير لما يذلونى انا
وامى يا خالى
مجدى :
لا يا بنتى عمر ما حد حايقدر يذلك لا انتى ولا زينب طول ما انا على وش الدنيا
يمنة :
عارفة يا خالى بس هما مش حايبطلوا مؤامرات ومكائد
مجدى :
وعلشان كده انا سمعت حاجة ومعاكى فيها
يمنة :
خير يا خالى
مجدى :
انتى فعلا عايزة تكفلى طفلة
يمنة :
اه يا خالو ياريت وانا كمان بعد اذنك حاجبلها دادة وحانقيم فى شقتى
مجدى :
انا ماكنتش موافق بس يابنتى من ناحية تانية ده حايخليهم يبطلوا يتكلموا فى موضوع
الجواز ده وابوكى حايلاقى حاجة تانية يتكلم عليها انهاردة انتى حاتباتى فى بيتك
وانا حابات معاكى ومن الصبح حانروح نكفل الطفلة وانا حاكون معاكى ولحد ما تقيم
معاكى الدادة اللى انتى بتقولى عليها دى
يمنة :
بجد يا خالى انت موافق
مجدى :
ايوه يابنتى وانا ووليد اخوكى وابن خالك حانبقى معاكى ديما انتى بتروحى الشركة مش
كده
وفى
الصباح ذهبت يمنة مع مجدى الى دار الايتام وكانت يمنة قد تحدثت فى التليفون مع
مشرفة الدار وحدثتها عن رغبتها بكفالة وعد تلك الطفلة التى احست معها بكلمة ماما
وفعلا تبرعت يمنة بمبلغ من المال للدار وهذا طبعا حتى لا تدخل فى امور الروتين
التى تغرقك بها اى هيئة وحصلت على كفالة الطفلة فامام هذا الشيك لم تجد مشرفة
الدار الا الموافقة دون الاشتراط ان يكون الزوج او للسن وهكذا حصلت يمنة على كفالة
وعد واصبحت ابنتها , وبعد ذلك اتصلت بدادة امينة التى فرحت كثيرا ورحبت ايضا وذلك
لانها كانت تحب يمنة فقد عرفت بانها فتاة طيبة وكانت تتضايق كثيرا من معاملة والدة
سيف لها واتفقا ان تاتى فى المساء وعلى هذا عاد مجدى الى بيته قرير العين بعدما
امن دادة امينة على يمنة ووعد وفى الصباح نزلوا الثلاثة دادة امينة ووعد ويمنة
لشراء المستلزمات لحجرة وعد وكل ما تحبه الفتاة كما اتصلت بمديرة مدرسة كان زوجها
تعرفه يمنة من الشركة التى تعرفت فيها على سيف ورحبت السيدة بوعد فى مدرستها التى
كانت قريبة من الشركة نوعا ما وهكذا كانت كل الامور قد انتهت ليمنة لتحاول
الاستقرار واخذ بضعا من الانفاس .
ولكن فى
بيت ابيها كان الامر على العكس تماما فعندما علم فهمى من زينب بامر الكفالة وقد
قامت الدنيا وهاج كثيرا وهنا لم تجد فريال بد من الرحيل فكل مخططاتها قد باءت
بالفشل فكيف سيتزوج ابنها من الفتاة الان وهى تعيل طفلة وهى لن ترضى ابدا بالتخلى
عنها وعن امومتها التى حصلت عليها من تلك الطفلة , حاولت زينب كثيرا ان تهدأ من
فهمى ولكنه ابى ولذلك وبعد عدة ايام كانت الحياة استقرت ليمنة واعتادت كذلك وعد
ودادة امينة على الحياة معا وانسجما كثيرا .
كانت يمنة ماتزال فى الشركة عندما اتى فهمى الى
بيت ابنته دون علمها او حتى دون ان يخبر زينب زوجته ودق الجرس وفتحت له دادة امينة
فزعت السيدة لانها تعرف جيدا من هو فهمى ؟ وايضا كانت يمنة قد حدثتها عن ما فعل
ورايه بموضوع الكفالة وانها تخشى على وعد منه لكل ذلك فزعت كثيرا ولم تعرف ماذا
تصنع
دادة
امينة : ( استاذ فهمى ) يمنة .......
فهمى :
( مقاطعا ) ايه يا دادة مش حاتدخلينى بيت بنتى ولا هى امرت بانى مادخلش
الدادة
وهى لا تعرف بماذا ترد اتدعه يدخل فهو بيت ابنته ام لا وتحافظ على تلك الطفلة
ولكنها وقبل ان تنطق اتت وعد من وراءها
وعد : (
ببراءة وطفولة ) ماما يمنة جت يا دادة
الدادة
: (بحرص وهى تحاول تخبئة الطفلة وراءها )
لا يا حبيبتى مش هى
وعد
: (وهى تقاوم لترى من بالباب ) امال مين يا دادة احنا مافيش حد بيجى يزورنا
كتير يبقى عمو وليد ولا جدو مجدى مين فيهم انا عايزة اشوف
الدادة
: مش حد فيهم يا وعد ادخلى اوضتك دلوئتى
فهمى
: ( يمد يده ليشد الطفلة ) تعالى هنا
الدادة
: ارجوك استاذ فهمى دى ..........
وعد
: ( وهى تخاف قليلا ) انت مين انا ايدى وجعتنى
الدادة
: ده يبقى والد مدام يمنة يا وعد
وعد
: (وهى تحاول الافلات ولكنها لم تصبح
خائفة وفجأة يتحول الخوف الى ابتسامة على وجهها ) يعنى انت جدو صح
ايوه
جدو مش انت بابا بتاع مامتى يبقى جدو على فكرة انت قوى اوى امممم يعنى انت كنت يا
جدو بتحمى ماما يمنة وهى صغيرة ومش بتخلى اى حد يضايقها صح بس انا مش اعرف اسمك
ايه ممكن ابوسك بس هى دقنك دى حاتشوكى زى جدو مجدى
فهمى
: ( لم يفهم شئ ولكن عينه قد دمعت ونزل
على ركبته ليحمل الطفلة وبكل حنان ) لا يا ستى مش حاتشوكك انتى اسمك ايه انا اسمى
فهمى
وعد :
اسمى وعد حاه اسمى حلو
فهمى
: ( يقبلها من جبينها ) حلو اوى يا حبيبتى
وفى تلك اللحظة اتت يمنة لتجد الباب مفتوح فتدخل
مسرعة وتجد ابيها يحمل وعد بين احضانه لتبكى بشدة وتجرى عليه
يمنة
: (وهى تبكى ) بابا
فهمى
: ( وهو يحتضن ابنته وطفلتها بالكفالة )
انا اسف يا بنتى سامحينى
يمنة :
لا يا بابا انا اللى اسفه وارجوك تسامحنى بس انا ....
فهمى :
بس ماتقوليش اى حاجة ودلوئتى تعالى يلا على بيتك ما ينفعش تفضلى هنا
يمنة :
سامحنى يا بابا مش حاينفع
فهمى :
( بعصبية ) ازاى يعنى لا لازم
يمنة : اهدى بس يا حج ومن غير
انفعال ارجوك وعد وعندها مدرسة وكده حاتكون بعيد جدا عن بيتنا وكمان الناس عندنا
يا بابا مش حايسبونى فى حالى وتشير الى الدادة لتاخذ وعد الى غرفتها , بابا ارجوك
مش عايزة الناس بكلامهم يكسروا بنتى زى ما كسرونى ولا تسمع يوم انها لقيطة ومن
الملجأ ارجوك انت عارف كلام الناس مابيرحمش
فهمى :
بس يا بنتى .....
يمنة :
( مقاطعة ) صدقنى يا بابا كده احسن وانا
بكرة ان شاء الله حاجى من الشركة اجيب وعد من المدرسة واجيلكم تمام كده
فهمى :
( لم يقتنع ولكنه لم يحب ان يكسر ابنته ) ماشى يا بنتى
ذهب
فهمى الى مجدى فهو لم يستطع الا ان يعتذر فمجدى قد وقف بجانب ابنته التى هو قد
كسرها ولكن مجدى ابى الا ان يلئم هذا الجرح
فتحت
نهال الباب
نهال :
( بصدمة ) فهمى خير يا اخويا
مجدى وقد اتى على صوتها اهلا يا فهمى اتفضل
فهمى :
( وهو عينه فى الارض) انا اسف يا مجدى يا اخويا
مجدى :
( وقد فهم ان زوج اخته وصديقه القديم قد عاد) ولا يهمك يا اخويا وبعدين يمنة كمان
بنتى ولا ايه
فهمى :
( بأسى ) بس انا مش بتكلم على يمنة بس انا باسف على كل حاجة عملتها معاك ومع زينب
انا بعتذر على انى ما عرفتش اوفى وعدى معاك من زمان يوم ما انت وافقت على جوازى من
زينب وكنت خايف انى اكون عايز اتجوزها وبس علشان اخلص من فريال بس انا وعدتك انى
اشيلها فوق راسى وانا خلفت وعدى معاك وعد ( ويضحك بسخرية ) انت عارف ان ده اسم
البنت اللى كفلتها يمنة بنتى بنتى اللى انا كابرت ومشفتش وجعها لا وكمان كسرتها
اكتر واكتر وكنت بغبائى عايزها تنذل للى اسمها فريال دى اد كده انا وحش يا مجدى
علشان تيجى عيلة صغيرة يادوب سبع سنين وتعلمنى يعنى ايه اب ويعنى ايه اهتمام وجعت
قلبى يا مجدى عرفت انى بدل ما كنت احاجى على بنتى واستعمل قوتى فى انى احافظ عليها
كسرتها بقوتى وجيت عليها هى اه يا مجدى كنت انت الاب مش الخال شكرا يا صاحبى انك
ماسبتش بنتى وشكرا انك حاولت تفوقنى على الرغم انى فوت متاخر اوى وشكرا انك لسه
معتبرنى صاحبك لحد دلوئتى مع كل اللى عملته فى اختك بس وعد وبجد المرة دى اختك
وبنتها على راسى يا مجدى وقوتى ليهم مش عليهم من بعد انهاردة واللى حايقول كلمة
عليهم ولا على وعد بنت بنتى انا اللى حاقفله
مجدى :
(وقد دمعت عينة ولكن تلك المرة من الفرحة) بتشكرنى على ايه وبمزاح انت ناسى انى
انا الاكبر يعنى انا الكبير فى الاخر انت صاحبى واخويا وكل اللى طلعت بيه من
الدنيا انت وزينب وبنتك وولادى ومراتى بعد ما اهلى ماتوا نسيت يا فهمى انا مش ناسى
ابدا وقفتك معايا يا خويا انت اخويا حد يزعل من اخوه وصاحبى اللى ماليش غيره
تدخل
نهال : ( ممازحة ) طب كفاية انك انت يا
فهمى اللى خطبتنا لبعض
مجدى: ( يمازحهم ) اه يا فهمى ودى اكبر غلطة انت
عملتها فيها انا مش مسامح دبستنى التدبيسة دى هههههه
فهمى :
( يضحك ) هههههه دى ستك وتاج راسك ياراجل
انت
نهال
: (تمثل الزعل ) بقى كده ده انت تحتاس من
غيرى تقدر على بعدى انت حاه
مجدى :
( يضحك ويصالحها ) انا ماقدرش يا حبيبتى ابدا ده انا من غيرك ماسواش
فهمى :
احم احم لا انا حاقوم بقى اشوف الست اللى فى البيت احسن علشان معدتى ما تقلبش من
كلامكم ده ههههه سلامو عليكم
نهال
ومجدى : وعليكم السلام
يذهب
فهمى الى زوجته ويعتذر منها على كل تلك السنوات التى لم يراعى فيها حقها ولم يرى
فيها حبها له نعم ففهمى لم يتزوج زينب عن حب ولكنه الان قد تولد بداخله نوع اخر من
الحب انه العشرة التى هى حب من نوع اخر تحب فيه تفاصيل شريكك وتخشى عليه اذا ما
احسست انك ستفقده وحتى وان كان قاسى فى طبائعه معك فانك تعتاد تلك القسوة وتعجبك
بل وتحبها ايضا لانك تعلم عندما يتعامل معك هكذا انه بخير فقط هذا ما تسعى اليه ان
يكون بخير . اصبح الان فهمى يفهم زينب بالعشرة لا بالحب
اتت
يمنة بالطفلة كما وعدت ابيها واعتادت ان تزورهم كما اعتاد وليد زيارة يمنة كلما
امكنه ذلك بل قد اعتاد عليه موظفى الشركة وحتى وان كانت يمنة ليست بمكتبها يفتح له
المكتب وينتظرها به واستقرت الامور هكذا ولكن كانت المفاجأة التى لم تحسب لها يمنة
اى حساب عندما ذهبت الى الشركة فى ذلك اليوم كان كاى يوم بالنسبة الها ولكنه لم
يكن كذلك فى الحقيقة فهو اليوم الذى سيغير مجرى حياتها ويعصف بتلك الحياة الهادئة
التى حاربت لتصنعها
تعليقات
إرسال تعليق