السلام عليكم متابعينى الاعزاء
من كل مكان وبعد .
اليوم سنتحدث عن : -
الاختيار
اختياراتنا فى كل شئ هى من تحدد
هويتنا ومن نحن . وطبعا فى تلك الاختيارات تظهر ثقافتنا وتعليمنا ومدى سذاجتنا او
عقلنا . ولكن عن اى اختيار اتحدث ولماذا هذا الموضوع بالذات .
لن اخبى عليكم بعض من اصدقائى
حاليا يمرون بظروف هى من صنع اختيارتهم وايضا عليهم ان ياخذوا قرارات واختيارات
صعبة فى الحياة , وتلك ظروفهم هى من اوحت لى بان اكتب لك اليوم واختار هذا الموضوع
.
قرأت مرة يوما جملة مفادها (
اذا لم تختار انت لحياتك وتقرر لها , ستجد من حولك هم من يختارون لك ويقررون عنك )
وهذا واضح بالطبع ولكن بعض
الناس يخشون من نتائج اختيارتهم فيظلوا يسمعوا لمن حولهم سواء من العائلة او
الاصدقاء وياخذون العديد من المشاورات ( واننى لست ضد ذلك ) ولكنهم يقيموا وياخذوا
من كل تلك الاراء من حصد اكبر اصوات ليعملوا بهذا الاختيار ولكن لا يهمهم حقا ماذا
هم يريدون , ولا يفكروا يوما ان من يبدوا اراءهم انهم فقط لهم زوايا اخرى لرؤية
الامور وليس بالضرورى ان يروا من نفس زوايتك , او حتى ان يهمهم اولوياتك فى الحياة
. ( اننى لست ضد المشورة بل على العكس انها لشئ محمود واوصانا بها ديننا الحنيف
ولكننى ضد من ياخذ براى الناس دائما متناسيا ماذا يريد هو و واذا افلح الراى كان
صاحبه معظم لديه ويصبح مثله الاعلى , واذ فشل كان من اشار عليه بالراى هو السبب فى
افساد حياته . ان مثل هؤلاء الاشخاص لذوى شخصية ضعيفة ويريدوا دائما ان تكون
قرارتهم واختيارتهم متعلقة باشخاص اخرين ليعلقوا فشلهم عليهم لانهم لا يستطيعوا ان
يواجهوا نتائج اختيارتهم مهما كانت)
عن نفسى : عندما كنت صغيرة ( اى
فى المدرسة)
كنت اخاف ان اخذ قرار او ان
اواجه عندما اخطأ ولكن بعدما مر بى العمر وكبرت وجدت اما اننى اختار لنفسى ما اريد
واواجه نتائج اختيارى او ان اترك غيرى ليختار لى ووقتها ساعيش حياة لا احبها او
ليست من اولوياتى وساظل دائما احلم بما اريد ان اصنعه فى حياتى وسيبقى مجرد حلم للابد
اذ لم اواجه نفسى .
وايضا لا انكر ان الحياة فرضت
على اختيارات كان على ان اتحمل نتائجها حتى ولو لم تعجبنى ولكن تلك تصبح مسئوليات
هكذا وتلك الظروف تقويك وتجعلك قاسى اكثر فى مواجهة الحياة وليس
قسوة القلب التى اقصدها هنا بل الصلابة
التى تخرج بها بعد مواجهتك لظروف صعبة او ظروف لم تعتقد يوما انك يمكن ان تتخطاها
نصيحتى لكم اعزائى القراء ان
تمسكوا بمزام امور حياتكم والفرصة لم تفت بعد والدنيا لا تتوقف لاجل احدا وما دمنا
نسعى سنجد الفرصة دائما ولا ننسى ان فوقنا رب العباد وهو مقسم الارزاق . فلا تمكث
فى مكان تظن انه لا يقدرك ويسلب منك روحك على الدوام دون مقابل . ولا تكون مع شخص
دائما ابدا يقلل منك ويجعلك تكره نفسك . اعد التفكير فى اختيارك ولكن فكر جيدا من
سيخسر من وراءك وماذا ستهدر؟ وماذا ستخسر ؟ وما هى مكاسبك ؟
الاختيارات مفتوحة دائما واعلم
ان الطريق ليس مفروش بالورود ولا تكن انانى ايضا فى اختيارك لان كلا منا يعتمد عليه
احدا ما او اكثر كن متوازنا . لا تعطى نفسك كلها ولا تبخل بها ايضا ولكن اعطى من
تدعم من نفسك واعطى نفسك حقها ايضا.
تعليقات
إرسال تعليق