الانكسار

اليوم سنتحدث معا عن موضوع لطالما مر بنا جميعا 
يوجد منامن تعامل معه سواء بعلم لكيفية مواجهته والاخرين بل والكثير  لم يعرفوا كيف يتعاملوا معه مما ترك فى انفسهم علامات لا يمحوها الزمن . 
سنتحدث اليوم عن الانكسار 

                  
ان ما يكسر فينا انما هى قلوبنا وبعدها نرى الدنيا اصابت بالسواد بل ان جميع الالوان اصبح لون واحد وهو الاسود لا نسمع الافراح بجانبنا ولا نرى الابتسامة ولا تجرئ الابتسامة ان تمر من شفاهنا . اما عن احلامنا فتتكسر بداخلنا وتتزعزع ثقتنا بانفسنا وتقل , ولا نجد لاعمالنا اى طعم حتى كل ما نحب عمله يفقد قيمته ومعناه . 
كما انك ان كنت او كنتى من الناس ذات الاحساس المرهف فصدقينى ستستمر معى تلك الحالة فترة وتؤثر عليك كثيرا

                                     *****************

ولكن ما ذا سنفعل؟ وكيف نمر بها باقل قدر من الخسائر ؟ واقل وقت من الالم النفسى والعضوى . ولكن قبل ذلك من الذى يتسبب فى انكسارنا ؟ وماذا سيستفيدون من ذلك ؟ 

ان قول هذا جد صعب جدا على ولكن ومع الاسف تاتى تلك اللحظات ويكون المتسبب فيها اقرب الناس اليك فيمكن ان يكون والدك او والدتك احد الاخوة او من الصديق المقرب او حتى من شريك الحياة . 

                                        **************** 

ولكن كيف  ؟ وهم اقرب الناس الى يريدون كسرى .......

اما ان تلك العاطفة ليست صادقة بداخلهم تجاهك او انهم لا يهتمون بك . 
ودائما ابدا لربك حكمة فى ذلك , فالله سبحانة رحيم بك ولانك تتعلق ببشر وهم راحلون بلا محالة فيمر بك من تلك اللحظات حتى تتعلم ان لا احد باقى سواه سبحانه لك .
فتلجأ اليه هو لتبكى اليه ويقربك منه 
وهنا سنتعرف كيف نمر بتلك الحالة ببساطة دون ان تعلم فى قلوبنا ؟ 

                       ***************************

لديك حلان فقط 
الاول : اما ان تقنط وتبكى وتصرخ بانه كيف يفعل هذا بك انه صديقك الاقرب الذى فضلته على نفسك فى مرات عديدة . او ان ما جاءك بالضربة التى كسرتك كانت والدتك او والدك فكيف الا يريدونا ان نكون احسن منهم وان اقل وجع لنا لهو يوجعهم قبلنا ام ان هذا كذب . لا صديقى الامر وما فيه اننا بشر ورغما عنا بداخلنا اشياء عديدة متناقضة ويمكننا الجرح بسهولة اليس ( كل ابن ادم خطأ )
انها المعضلة البشرية لا شئ باقى سوى الله سبحانه فاذا فكرت هكذا ......
ستضيع منك وقتا طويلا على الندم ولن تستطيع معاملة هؤلاء الاشخاص مرة اخرى ( لقد جمعت هنا لان الانكسار يتكرر ومن اشخاص مختلفون فاعتاد صديقى وصديقتى )
لا توقع نفسك فى ايدى اشباح الندم لتتاكلك سريعا ويمضى عمرك وتنسى كيف تستمتع بحياتك . وياتى اليوم الذى تحاسب على ما فعلت فى عمرك ووقتك وتجد انك لم تفعل شئ سوى البكاء وعض اصابع الندم حسرة على ما ضيعت وهم كما هم لن يتغيروا . 

                                ****************************  

الحل الثانى :  لن اقول لك لا تحزن بل اشغل وقتك فى شئ تحبه . افعل اى شئ وابتعد قليلا عن مصدر انكسارك لتجد بانك هدأت . صلى لله وادعوه ان يشفى قلبك , واياك ثم اياك بمعاتبته ( ذاك الشخص سبب انكسارك ) لانك ستجد ان الفجوة قد اتسعت بينك وبينه واتى لك من الالم اضعاف ما كان لديك . بل تذكر دائما اننا لسنا ملائكة وخلقنا لنخطأ ونتوب ونعود الى الله اشكى اليه وادعوه وحده وعلق قلبك به فقط لان ربك هو القادر سبحانه على شفاء قلبك .

ان هذا صعب فى البداية اقر بذلك ولكن حاول وستعتاد واذا فعلت ذلك ستزداد قيمتك امام نفسك وثقتك بنفسك . الاحسان الى من اساء اليك ان تتحملها لجد صعب ولكن فعلها لن يعود عليك بالثواب فى الاخرة فقط لا بل فى تحسين اخلاقك فى الدنيا فى جعل نفسك كائن احسن فى كل شئ . ستجد انك قد اصبحت تتحكم فى افعالك . تبحث دائما عن ما تريده حقا . لا تأبه لكلام الاخرين . والاهم انك ستاخذ مناعة ضد الاحباط . 
بل سيكون كل انكسار واحباط وحزن لك انما هو دفعة لك للامام , شعلة لتضئ لك طريقك لتصل الى ما تريد . 

                                  *********************

وعلى المستوى الشخصى حدث لى هذا كثيرا من المرات من قبل كنت اتعصب كثيرا  بل ويصل بلا الحال الى اخراج من كسرنى من حيانى , وبعد عدة سنوات عرفت اننى اضعت وقتا طويلا ولم اصل الى شئ فى حين ان جميع من كان معى وصلوا الى ما يريدون وحققوا شيئا فى حياتهم وانا لازلت مكانى . والان انا اعمل جاهدة فى كل مرة يحدث هذا ان اهدأ نفسى اولا فاقم للصلاة واجلس لاكتب وافكر فى كتاباتى وكيف بى ان اصل لهدفى فى اقصر وقت ممكن . بل لا اخشى اشياء كنت اخافها من قبل . 


اتمنى الافادة للجميع 
منتظرة مراسلتكم والاشتراك فى 
القائة البريدية ليصلكم كل جديد 







تعليقات