كل عام وانتم بخير والفرحة والامن دائما يارب
ويارب ارفع عنا الوباء والبلاء
اليوم سنتحدث عن
الاخلاق
مساء الخير متابعينا فى كل مكان
يقول الشاعر
انما الامم الاخلاق
فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا
اليوم اذكر نفسى قبلكم
انا لست هنا
لاعظكم بل انا انسانة اريد ان ارى العالم من حولى افضل
واذكركم واياى بما اصبحنا عليه
اليوم ساتحدث الى من هم ناطقى بالعربية فى كل مكان
ممن يتابعونى
فلا ديننا ولا حضارتنا تقول لنا سوى ان نتسمك بالاخلاق
انها فطرة الله التى فطر عليها الانسان
ولكنى اليوم ارى من حولى افعال ليست تشبهنا فى اى شئ
من يشتم الاخر بافظع الشتائم واقبحها على الاطلاق
ويضحك هو ومن شتم ويرد من شتم عليه بنفس الكلمات
القذرة
بل وليس الشتيمة للشخص ذاته بل تتطاول لتشمل الاهل
الام والاب وتكون من فظاعتها ان تجلب الاهانة بل يمكن
ان تكون اتهام فى الشرف لوالدتك والتى لو علمت انك ستصنع هذا بها يوما ما .. لكانت
قتلتك قبل ان تولد .
وليس هذا فقط بل جعلنا من انفسنا اضحوكة
نسخر من انفسنا لنعجب الاخرين بل يمتد المزاح والسخرية
الى ديننا واهلنا واوطاننا وعقائدنا وتقاليدنا
اذا من نحن ؟
ان الشخص يقاس بمقدار ما لديه من تعاليم دينية
ومبادئ قيمة والتى تاتى من عقائده وما يؤمن به من ثقافته وتقاليده
ااصبحنا خاويين الى تلك الدرجة
وما الذى نعلمه لاطفالنا اذا ؟
ما الذى نعطيه لهم ؟
اذا لم نعطيهم الاخلاق
يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم
" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق "
اين نحن من اخلاقنا ؟ ولن اقول اين نحن من ديننا
؟
كيف بنا نجد بان اخلاقنا نحن العرب وقد انهارت
لا نسمع عن الشهامة والمروءة التى كانت من ذى
قبل
بل نرى الكبار فى السن يهانوا وامامنا ونحن لا
نحرك ساكن
اتذكر انه عندما كنت صغيرة فى الدراسة عندما كان
يمر احد
من اباء او امهات واحد من الشباب اذين بالشارع
يقوم الاخرون احترام لها واذا صرخت باحد ما يسكت الاخرون ويكفوا عما يفعلوا
بل الاطفال والشباب حتى عندما يجلسون ويتسامرون
او يمزحوا بصوت عالى ويخرج احد الكبار وقبل ان يصرخ بهم يعتذروا له ويسكتوا احترام
له وهيبة لكبر سنه
واذا اراد احدا شيئا نعود حتى وان لم يكن
بطريقنا لناتى له بما يحتاج .
ولكن اين نحن من كل هذا ؟ نرى الفتى او الفتاة
يسخرون من اهلهم وامام الناس واصحابهم ويعتبروا ذك حرية .
ولكن نحن لم نعلم فى الاساس
لم نربى . ولم نحفل او نهتم بالاخلاق
ولكننا اهتممنا بان ناتى لهم بالافضل
( افضل المدارس والملابس والاطعمة والمدرسين
والتليفونات و..............)
ولم نهتم بان نعطى لهم افضل الاخلاق
حقا عجبت للرجال
من قبل اذكر عندما كان يضايقنا احدا فى الطريق ,
(وهنا اقصد مضايقة كلامية لا معاذ الله ليست كما يحدث الان بالايدى ) كنا نقول لاى
شخص فى الشارع او ندخل لصاحب اى محل بالطريق فيجعلنا نذهب ويتصدى هو لذاك الشاب
ولكن الان لا حول ولا قوة الا بالله
تصرخ الفتاة باعلى ما فيها من صوت ولا يحرك احدا
ساكنا
وكان النخوة قد ذهبت
الا ما رحم ربى
الصغار وياويلى من الصغار يلعبوا الان بالشتائم
تلك لعبهم . وينادون الاب والام بالاسماء مجردة
وعندما يكبروا لم يتعودوا على ان لهؤلاء احترام
من الاساس
فكيف سيسمع لك بعدما كبر .
نعم اننا تركنا الاخلاق تذهب
اين رحمتنا ببعض .كنا نرحم الحيوانات والان لا
نرحم الانسان
ولا نكف الاذى حتى ونحن نستطيع
ذلك كان علينا ان نهلك
اننا حتى نظلم انفسنا
اجسادنا والتى لا نعطى لها الراحة التى تريد
نظلم عيوننا بتلك الالعاب التى لا طائل منها
والمشاهدة المستمرة ومواقع التواصل والتى تجلب الاكتئاب
نهدر عقولنا فى لا فائدة منه وعمرنا يضيع مع
الاسف
نستيقظ ولسان حالنا يقول فيما ساضيع الوقت الان
اليس هذا بحالنا اننى اشفق علينا كثيرا
هذا الوقت الذى اذا سالنا عنه احدا مريض طاعن فى
السن لا يقوى على الحراك
لقال لنا اعطونى القليل منه لاعوض كثير مما
فاتنى
ونحن لدينا الشباب والصحة وحتى لا نجهد انفسنا
فى ان نتعلم
نتعلم حتى عن انفسنا وان نجعلها افضل
ولا تقول هل انا ساغير العالم لا تقولها ولكن .....
ابدأ بنفسك فقط
وحسن اخلاقك ستجد بان حياتك اصبحت افضل
وحياة من غيرك وعندما تغير نفسك
تستطع تغيير العالم من
حولك
تعليقات
إرسال تعليق