قصة قصيرة : لوعة الحب




الكثير منا يقع فى الحب والقليل فقط من يكون محظوظ فيه والاغلب يكون الحب له بمثابة الفخ ينجرح قلبه بعدها ولا دواء له اصدقائى واحلى فانزى عايزة اعرف رايكم بصراحة . اقبل النقد البناء بس مش الشتيمة حاه فيه فرق رغيت كتير انا ودلوئتى مع القصة قصتى القصيرة 





لوعة الحب
 

فى احدى المجلات الاسبوعية يجلس رجل فى اواخر العشرينات من عمره يجلس على كرسيه انه نادر مدير قسم المشكلات العاطفية فى المجلة وهو الذى لا يؤمن بالحب ولم يعرف معناه يوما . ولم كان حصل على ذاك المنصب فى هذا السن الصغير لولا منصب والده الذى توفى من فترة قريبة فلولا معارفه لكان ظل ذالك الصحفى الصغير الذى يبدأ مشواره المهنى كاى شخص اخر, فهو شخص لم يقع فى فخ الحب يوما ولم يتألم بناره ولم يبت ليله مشتاق الى من يحب وعلى الرغم من كل ذلك فقد حقق نجاح باهرا فى عمله وكيف لا وهو يرى المشكلات من خارجها وعلى هذا الاساس من السهل عليه ان يعطى الحلول ببساطة بعكس من هو داخل عمق المشكلة هاه هو بطلنا نادر يجلس على كرسيه كعادته ممسك بالقلم وبرسالة احد قرأ عموده الاسبوعى فى المجلة ليرد على مشكلته , ولكنه ما لبث ان قرأ ما كتب حتى اسند ظهره الى كرسه وبدأ يتذكر تلك اليلة فقد حدث كل شئ منذ تلك الليلة اذا استطاع ان يثنيها من حياته لا كان قد تاخر يوما . فهو لايزل يسال نفسه لماذا ذهب الى تلك الحفلة التى ومن وقتها قد قلبت حياته راسا على عقب . كان يتم دعوته على حفلات كثيرة  ولكن تلك فقط ذهب اليها   نادر فقد كانت حفلة احد اصدقاءه  . وكان ذلك على غير عادته فعلى الرغم من كل هذا النجاح الا انه لا يحب الاختلاط كثيرا خاصتا بعد وفاة والده , ولم يكن يحب مثل تلك  الاماكن . لكن تلك المرة لم يرد ان يضايق صديقه وبعد دخوله بدقائق احس نفسه كالتائه على الرغم من وجود العديد من الاصدقاء والذى كان يعرفهم جيدا من الحفلات التى كان يحضرها هو ووالده . ولكن تلك المرة كانت مختلفة فلم يشعر بالارتياح ووجد هدوء جعله يعيد ذكرياته التى افاقه منها صوت انثوى خافت ينادى باسمه انها ايفا انها اجمل بنت قد راها ايفا: هاى نادر انا ايفا صديقة مقربة لصاحب الحفل نادر : بتردد فقد كان يفكر كم انها جميلة هاى انا نادر ايفا : بابتسامة ساحرة طبعا اعرفك وهل يخفى القمر انت حديث المجتمع انك قدرت تحقق نجاح كبير فى وقت صغير زى ده على فكرة احنا كنا زمايل فى نفس الجامعة نادر : يحاول التذكر انه لم يرها من قبل ولكنها قاطعته واثنت على عمود له فى المجلة هكذا قد قضى الليلة نادر فى محادثاته مع ايفا التى انتشلته من حالة الفراغ التى كان بها وهكذا انتهت الحفلة وعاد نادر الى بيته ككل حفلة قضاها مع والده قبل وفاته ولكن تلك كانت مختلفة فاحس بشئ فى داخله ولكنه انكره على الفور ولكن جزء داخله ابى ان ينصاع له فاخد يستعيد الذكريات وتذكر ان صديقه كان قد تحدث اليه عنها من قبل وكيف انها مهتمة به ومتابعه لكل اخباره وترى فى حلوله لبعض المشكلات انها دواء لمرض عضال فلقد كانت معجبة به وبكتاباته . هكذا انقضى الليل وليال اخرى كان نادر قد احبها بدون البوح لها او حتى الاعتراف لنفسه انه قد وقع فى ذالك الفخ المسمى الحب بالنسبة اليه . ولم تكن المصادفات تخلو من الحياة فتقريبا كان يراها يوميا وكانا يتحادثان فى كل امور الحياة , ظل هذا الوضع لاكثر من ثلاثة اشهر كان وقتها نادر استطاع ان يعترف  لنفسه ويواجه نفسه بحبها وانه قد احب فعلا حتى كتابته قد تاثرت بهذا الحب وظهرت به واصبح يفهم مشاعر الناس اكثر وانها لا تستطع التفكير جيدا مع المشاعر  . فهو قد تعلق بها كثيرا ولم يعد يستطع الاستغناء عنها كتعلق الطفل الصغير بامه وكذلك احس المقربون له بذلك . وعرف عندها انه لا بد وان يبوح لها بكل تلك المشاعر وعلى هذا اتصل بها وتواعدا ليلتقيا وبالفعل التقى نادر معها نادر : ايفا اننى اليوم اود ان اخبرك بشئ طالما اردته منذ لقاءنا الاول اننى .... احبك يا ايفا ولم احب فى حياتى احدا بهذا الشكل بل اننى لم احب فى حياتى امراة سواكى ولا استطيع تصور حياتى بدونك يوما ولكن كان رد ايفا عليه عكس ما توقع نادر يوما فلقد اتى ردها اليه كالصفعة على وجهه لتفيقه من احلامهايفا : باستنكار مما قال نادر اقدر لك مشاعرك ولكننى لا اريد الكذب عليك فاننى لم احبك يوما ولم افكر بك على هذا الشكل وباستغراب سالت ولكن ما الذى اوحى لك باننى احبك وما الذى جعلك تحبنى وعندما رات تلك النظرة فى عينه التى اخبرتها انه كسر قلبه ارادت ات تواسيه فقالت انك اقرب صديق الى قلبى يا نادر لطالما كنت كذلك وستظل على الدوام ولكن ما من شئ فى العالم يمكنه ان يواسيه او ان يلئم له ذاك الجرح الكبير الذى احدثه الحب فى داخله لقد عرف نادر واخيرا ان ما يقرأه يوميا من مشكلات انما هى واقع ملموس وليس بخيال او وهم . وان هناك الكثيرون مما يبيتون ليلهم يبكون من اختاروهم ولم يحبونهم يوما ولم يبادلونهم الحب بل لم يروهم بتلك الصورة من الاساس . هكذا هو الحب ومحظوظون هم من يحبون ويجدوا شركائهم يبادلونهم تلك المشاعر اذا كنت منهم فاحرص على التمسك بهم وان لا تفقدهم . عرف بطلنا اخيرا ان الالم والحب متلازمان وانهم وجهان لعملة واحدة هى عملة الحياة


تعليقات